الـسـيـد " أحسن عسوس" مـديــر الـمسـرح الـجـهـوي
لولايــــــــة ســـــيدي بـــــلعــــباس
الاهـتـمـام بـقـاعــدتـي الـتـكوين والإنـتـاج ...
السيد " أحسن عـسوس" وجه مسرحي ومثقف معروف على المستوى الوطني ،
وللسيد " عسوس" مسيرة فنية حافلة بداية من السبعينات أين كان عضوا بفرقة النشاط الثقافي مع شعلة المسرح الجزائري " كاتب ياسين" ، حيث أحيوا العديد من العروض المسرحية أهمها : " فلسطين المخدوعة " ، " حرب 2000 سنة" و" سلاطين الغرب " وغيرها من الأعمال الرائدة .
نشط كممثل ومساعد إخراج للمخرج " كاتب مالك الدين"، وبعدها خاض تجربة الإخراج وعمل على إخراج " غبرة الفهامة " لكاتب ياسين.
وفي سنة 1978 فرقة " كاتب ياسين " فتحت أبواب المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس، وفي حقل الإنتاج ساهم السيد " أحسن عسوس" في ميلاد مسرح
" لاماليف" رفقة السـيـدة " فضيلة عسوس" .
وعن المشوار المسرحي الذي يخوض غماره السيد " عسوس" كل سـنــة هو التركيز على دعائم : التكوين ، الانتاج والتوزيع كآخر مرحلة.
التكوين الذي يعتمد من خلاله على ورشات للتكوين المسرحي والذي أشرفت عليه هـتـه السنة السيدة " فضيلة عسوس" بالتنسيق مع قسم الفنون الدرامية لجامعة " الجيلالي اليابس" والذي كان من ثماره العرض المسرحي " دموع القمر" رفقة طلبة شباب .
ناهـيك عن إنتاج العديد من العروض المسرحية التي أشرف على إخراجها السيد
" عز الدين عبار" نذكر منها " فالصو" سنة 2008 و " نون" عام 2009 ، ونفس السنة شهدت عرضا مسرحيا في شكل مونولوج بعنوان " حمق سليم" من إخراج " بخال أحمد " وتمثيل " بليدي فيصل " لفرقة مصطفى نجار.
مسرح الطفل هو الآخر حاضر ضمن اهتمامات سياسة إدارة المسرح الجهوي فهو يأخذ حصة الأسد في ذلك لتقريب المفهوم ، والعمل على رص أسس متينة تعنى بمسرح الطفل ونشر تلكم الثقافة ، حيث تم ويتم العمل على توزيع العروض المسرحية الموجهة للطفل عبر المؤسسات التعليمية في الطور الابتدائي ، حتى يساهم الطفل بدوره في العرض والترويج له وهو عمل بيداغوجي مدروس بدقة ، فالهدف الأسمى تكوين جيل مسرحي واعي ومثقف حتى نعلمه الحلم والمصداقية، ليتناغم والفعل المسرحي ونقربه من الركح بكل عفوية، حيث شهدت الخشبة هته
السنة إنتاجا مسرحيا جديدا تحت عنوان " بيبو ومدينة الأحلام " للمخرج الشاب
" جريو عبد القادر" .
كما قام السيد " أحسن عسوس" بخوض تجربة الإخراج لعرض " غبرة الفهامة " عام 2007 برؤية جديدة ومنظور مختلف منح من خلالها الوجه الآخر لعملية الإبداع المسرحي.
كما أن ميلاد مهرجان مسرحي في شكل المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف لولاية سيدي بلعباس سنة 2007 والذي تنفتح عليه عاصمة المكرة خلال الفترة الممتدة من 16 إلى غاية 22 من شهر أبريل من كل سنة ، منح بعدا آخر للحركة المسرحية بهته الولاية ومكن العديد من المهتمين بالفن الرابع من التلاقي والتواصل لتبادل الخبرات والتجارب وتجديد الأفكار والرؤى الهادفة للسمو بالثقافة المسرحية.
بخاصة وأن كل طبعة تعرف كما هائلا من العروض المسرحية ، ناهيك عن برمجة ورشات تكوينية على المدى القريب يكون من ثمارها ميلاد عروض مسرحية جديدة تسعى للتألق رفقة شباب مهتم بعملية التمثيل.
بالإضافة إلى الالتفاتة الطيبة التي تتخذها إدارة المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس نتيجة تكريم كوكبة من الوجوه المسرحية الجزائرية الفاعلة حتى تكون في الذكرى ولا يتناساها الزمن، زد على ذلك تكوين لقاءات وندوات لتقريب المفهوم المسرحي ووضع تحت المجهر واقع الممارسة المسرحية الجزائرية ورهاناتها المستقبلية.
مع التركيز على نقل فعاليات كل دورة إلى المؤسسات الجامعية لإشراك الطلبة في التظاهرة بصفة عفوية وتمكينهم من معرفة نشاطات المسرح والعروض المسرحية المبرمجة.
كما تنتظر عاصمة المكرة هته السنة الطبعة الرابعة للعرس الثقافي في حلة المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف والذي من المنتظر أن يكون في المستوى من حيث كثافة العروض وحجم المشاركة.
ويبقى أمل السيد " أحسن عسوس" مدير المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس قائما في تجسيد رؤية مسرحية جديدة ورص سياسة متينة تعنى بركائز التكوين ، الإنتاج والتوزيع ، مع تعبيد الأرضية للجيل الواعد ، ولن يتأتى ذلك إلا بفسح المجال لدمج الأماني والأحلام لرؤى مستقبلية هادفة.
بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر
.jpg)
التعليقات