أخبار فنية

الــــمـــســـرح الــجــهـــوي لولايــة ســـيــــدي بــلـــعبــاس

الــــمـــســـرح الــجــهـــوي لولايــة ســـيــــدي بــلـــعبــاس

3024 مشاهدة

الــــمـــســـرح الــجــهـــوي لولايــة ســـيــــدي بــلـــعبــاس

 

" رمـــــيــــضة " عــــمـــل مــــســـرحــي يستقطب الأنظار               

 

 فتح المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس عشية يوم السبت أبوابه لاحتضان العرض الأول لمسرحية " رميضة" المستوحاة  من لب التراث الشعبي                     " بقرة اليتامى" .

العمل المسرحي الذي كتب نصه الحكواتي " ماحي مسلم صديق" ، أشرف  على إخراجه الممثل المسرحي المحترف " قادري محمد" ،  مع الممثلة الشابة الواعدة

  " عدنان وهيبة" التي سبق لها أن اعتلت الركح في العديد من المناسبات وفي أعمال مسرحية نذكر من بينها عرض " نفسي نفسي" مع" بوعجاج غالم"

 و" يمينة" رفقة المخرج  " محمد آدار".

لقد أسندت السينوغرافيا في عرض " رميضة " إلى الشاب " عبد الجواد عبابو" في أولى تجاربه في الحقل المسرحي في حقل السينوغرافيا ، وقد حاول خلق الفضاء الأنسب للممثلة في محاكاتها للعرض المسرحي .

وسط حضور جماهيري معتبر تم رفع الستار عن عرض "رميضة " التي تألقت بأدائها وراحت تسرد على مسامع الحضور حكايات الجدات في الزمن الغابر ، أين استهلت بـ " حاجيتك .... ماجيتك... " لتتناغم والحكاية في سردها للأحداث بتقنية المونولوج ، لحمل المتفرج على المتابعة والإصغاء ، في تناغم مع الموسيقى التي وفق في ضبط  نوتاتها السيد : " محمد عبد الغني " .

" رميضة" كانت رمز اليتيم الذي يعاني الأمرّين في ظل تسلّط زوجة الأب ولامبالاة الوالد الذي ينساق وراء غريزته ،" رميضة" كانت كذلك رمزا للتحدي والصبر والأخذ يبد شقيقها " علي " الذي رعته ، كما كانت عنوانا للتجلد رغم العقبات لتكون نهاية حكايتها نهاية سعيدة ككل خاتمة للحكاية الشعبية التي عوّدتنا الجدات الاستمتاع بها في ظل الدفء الأسري وحرارة الموقد .

لقد وفقت " وهيبة عدنان" إلى حدّ ما في تمكنها من سرد الحكاية بتقنية المونولوج وشدّ انتبه الجمهور الذي كان مترقّبا ، بخاصة في تقمصّها العديد من الشخصيّات .    

 وعرض " رميضة" في مجمله مفتوح على العديد من الشخصيات والأحداث التي حملت المتفرج على عنصري التشويق والمفاجأة .... الأمر الذي لمسناه من خلال العرض المسرحي وتجاوب الجمهور الذي غصّت به القاعة .

وعليه ، فان عرض " رميضة " بتقنية المونولوج قد وفّقت إلى حدّ ما في التفاعل مع الشخصيات ، في انتظار توزيع العرض ببعض الجهات ولاسيّما المؤسسات التربوية .

 

بقلم / عباسية مدوني – سيدي بلعباس – الجزائر .

 

التعليقات

  1. Image
    الـستلام عـلـيـكم ورحـمـة الـلـّه وبـركـاتـه ، أهـنـئ الآنـسـة وهـيـبـة عـلـى أدائـهـا الـجـيـد كـمـا لا نـنـسـى الـسـيـد قـادري ونـتـمـنـى لـه الـنـجـاح و وفـقـه الـلـّه الآنـسـة : قـونـي و شـكـرا لـكـم

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية