الــــمـــســـرح الــجــهـــوي لولايــة ســـيــــدي بــلـــعبــاس
" رمـــــيــــضة " عــــمـــل مــــســـرحــي يستقطب الأنظار
فتح المسرح الجهوي لولاية سيدي بلعباس عشية يوم السبت أبوابه لاحتضان العرض الأول لمسرحية " رميضة" المستوحاة من لب التراث الشعبي " بقرة اليتامى" .
العمل المسرحي الذي كتب نصه الحكواتي " ماحي مسلم صديق" ، أشرف على إخراجه الممثل المسرحي المحترف " قادري محمد" ، مع الممثلة الشابة الواعدة
" عدنان وهيبة" التي سبق لها أن اعتلت الركح في العديد من المناسبات وفي أعمال مسرحية نذكر من بينها عرض " نفسي نفسي" مع" بوعجاج غالم"
و" يمينة" رفقة المخرج " محمد آدار".
لقد أسندت السينوغرافيا في عرض " رميضة " إلى الشاب " عبد الجواد عبابو" في أولى تجاربه في الحقل المسرحي في حقل السينوغرافيا ، وقد حاول خلق الفضاء الأنسب للممثلة في محاكاتها للعرض المسرحي .
وسط حضور جماهيري معتبر تم رفع الستار عن عرض "رميضة " التي تألقت بأدائها وراحت تسرد على مسامع الحضور حكايات الجدات في الزمن الغابر ، أين استهلت بـ " حاجيتك .... ماجيتك... " لتتناغم والحكاية في سردها للأحداث بتقنية المونولوج ، لحمل المتفرج على المتابعة والإصغاء ، في تناغم مع الموسيقى التي وفق في ضبط نوتاتها السيد : " محمد عبد الغني " .
" رميضة" كانت رمز اليتيم الذي يعاني الأمرّين في ظل تسلّط زوجة الأب ولامبالاة الوالد الذي ينساق وراء غريزته ،" رميضة" كانت كذلك رمزا للتحدي والصبر والأخذ يبد شقيقها " علي " الذي رعته ، كما كانت عنوانا للتجلد رغم العقبات لتكون نهاية حكايتها نهاية سعيدة ككل خاتمة للحكاية الشعبية التي عوّدتنا الجدات الاستمتاع بها في ظل الدفء الأسري وحرارة الموقد .
لقد وفقت " وهيبة عدنان" إلى حدّ ما في تمكنها من سرد الحكاية بتقنية المونولوج وشدّ انتبه الجمهور الذي كان مترقّبا ، بخاصة في تقمصّها العديد من الشخصيّات .
وعرض " رميضة" في مجمله مفتوح على العديد من الشخصيات والأحداث التي حملت المتفرج على عنصري التشويق والمفاجأة .... الأمر الذي لمسناه من خلال العرض المسرحي وتجاوب الجمهور الذي غصّت به القاعة .
وعليه ، فان عرض " رميضة " بتقنية المونولوج قد وفّقت إلى حدّ ما في التفاعل مع الشخصيات ، في انتظار توزيع العرض ببعض الجهات ولاسيّما المؤسسات التربوية .
بقلم / عباسية مدوني – سيدي بلعباس – الجزائر .
التعليقات