مواضيع للحوار

الفضاء الأزرق امتدادا يفرض نفسه لا يعني أننا سنرحل بالمسرح الى ما هو افتراضي عبد الفتاح عشيق

الفضاء الأزرق امتدادا يفرض نفسه لا يعني أننا سنرحل بالمسرح الى ما هو افتراضي عبد الفتاح عشيق

413 مشاهدة

الفضاء الأزرق امتدادا يفرض نفسه لا يعني أننا سنرحل بالمسرح الى ما هو افتراضي عبد الفتاح عشيق

#إعلام _الهيئة _العربية _للمسرح

عزلة المسرح في زمن كورونا (45)

المسرح فن جماعي، وطبيعة جسد الفرجة المسرحية لا يتحقق جوهرها الا بالجماعة وفي الجماعة.. سواء على مستوى التشكل الابداعي من خلال التداريب والتحضير أو على مستوى التلقي والتفاعل الجماهيري الحي.

فماذا عن “عزلة المسرح في زمن كورونا”؟ وهل ما عرفته المنصات الوسائطية الالكترونية من مبادرات واسهامات “مسرحية الكترونية” قدم لهذا الفن الجماعي الحي والعابر، ما كسر شيئا من عزلته وانكماش فعله وفاعليته وتفاعله؟ هل تلبى رغبة الفرجة الحية بكبسولات فيديو ؟ وما تأثير الافكار المبتكرة الكترونيا على الفرجة المسرحية؟ المسرح وعاء ابداعي يحتضن الفنون جميعها.. فما تاثيرها على قواعده الثابتة والمتغيرة ؟ وما الفواصل بين التأثير الحقيقي والتاثير المزيف الزائل؟

ملف تشارك فيه مجموعة من الأسماء المسرحية العربية لإبداء الراي ومناقشة حاضر المسرح في الزمن المرتبط باكراهات الظروف المعطاة التي فرضتها الجائحة على الجميع… وما طبيعة النشاط المسرحي الإلكتروني الذي عرفه الظرف “الكروني”…

إعداد: عبد الجبار خمران

الفضاء الأزرق امتدادا يفرض نفسه.. وهذا لا يعني أننا سنرحل بالمسرح الى ما هو افتراضي..!

#عبد _الفتاح _عشيق_المغرب

المسرح واحد والفضاءات متعددة، المسرح لا يقدس الفضاء..

لم يكن المسرح في عزلة عن التطور الصناعي والتكنولوجي ولم يكن يوما مرتبطا بفضاء معين واليوم نحن أمام تطور تكنلوجي يفرض نفسه في التواصل والتفاعل بين مختلف الأجناس الثقافات. هذا التطور أتاح لنا الفرصة لمشاهدة عروض من روسيا وأمريكا ومن مختلف بقاع العالم وتعرفنا على تجارب وتقنيات مسرحية مهمة بفضل مواقع التواصل الاجتماعي.

“المسرح عن بعد” ليس وليد كورونا هناك مجموعة من المهرجانات العربية (مهرجان الهيئة العربية) التي اعتمدت تقنية النقل المباشر للعروض المسرحية وحققت نسب مشاهدة عالية وتفاعل كبير من كل بقاع العالم.

أذكر كيف كنا نجلس في المقهى نشاهد البث المسرحي المباشر وكيف كنا نتفاعل مع عرض “خريف” و”كل شيء عن أبي” في الجزائر و”الصولو”، و”صباح ومسا” و”شابكة” في مصر و “النمس” و”قاعة الإنتظار” في الأردن… و كيف كنا نستمتع بالعروض ونحس بالفنان سعيد الهراسي وتوفيق إزديو وعبد الله شيشة وجليلة تلمسي ورجاء خرماز… وغيرهم من المبدعين المغاربة والعرب وليومنا هذا مازلت أعاود مشاهدة العرض الكويتي “طقوس وحشية” بنفس المتعة والشغف ورح المسرح دائما حاضرة.

إن تطور المسرح مقرون بالبحث والتجديد من خلال البحث عن فضاءات وأساليب وتقنيات جديدة للعرض.  والمسرح عن بعد او على المباشر خلق فرجة مسرحية مستمرة ومتاحة للمتلقي حيت ما كان يمكنه ان يشاهد عرض مسرحي  ويتفاعل معه .

بالأمس القريب كان الكثير يشاركنا مقاطع فيديو لمسرحيات عالمية على صفحات التواصل الإجتماعي ويدعو للإستمتاع بها والإستفادة منها واليوم نجدهم ينتقدون المسرح عن بعد. هل لأن العروض المقدمة هي لفرق عربية ؟

أم أننا أمام نفاق كوروني فني ؟ .

يقول الصديق مصطفى اسورد وهو متابع للمسرح عن بعد : ” الفضاء الازرق اصبح يشكل امتدادا ويفرض نفسه.. هذا ليس معناه اننا سنرحل بالمسرح الى ما هو افتراضي وانما حضور هذا الركن الأساس في بناء صرح الحضارة الانسانية في واحدة من اهم الابتكارات الحديثة للتكنولوجيا وإيصال رسائل المسرح عبرها سيجعل جيلا لم يعتد على الخشبة وليس له اهتمام كبير بسمفونية الركح ان يقف وقفة تأمل وقد تكون هذه العروض بداية الشغف المسرحي عند المتلقي الإفتراضي “.