مهرجان حماة المسرحي الثاني والعشرون

الفنانة كاميليا بطرس ... تاريخ فني عريق .. وتجربة غنية

الفنانة كاميليا بطرس ... تاريخ فني عريق .. وتجربة غنية

3421 مشاهدة

 

الفنانة كاميليا بطرس ... تاريخ فني عريق .. وتجربة  غنية


ثقافة – الفداء 14054
الأحد : 12-12-2010

صلاح  أورفلي

عضو نقابة الفنانين هكذا كانت البداية .. وفي منتصف السبعينات حضرت إلى حماة لجنة مؤلفة من محمد شاهين زوج السيدة منى واصف .. وأمين الخياط.. وأجريا اختبارات للعاملين في الشأن الفني والمسرحي ونلت لقب عضو  متمرن في نقابة الفنانين وكنت ثاني فنان ينتسب للنقابة بعد المرحوم سمير الحكيم  الذي تقدم للعضوية بدمشق .

نشاطات مسرحية  بالمحافظات‏

قبل وصول اللجنة  كنت قد شاركت في العديد من المسرحيات مع الفنان محمد شيخ الزور في فرقة نادي  الفارابي و مع المرحوم سمير الحكيم..وشاركت معهم في المسرحيات التي قدموها في  المهرجانات المسرحية التي تقام في المحافظات أو تلك التي نسافر إليها خارج القطر في  كثير من الدول العربية مثل تونس والجزائر ومصر والأردن والإمارات وأشارك بها إمّا  كممثلة أو عضو في لجنة التحكيم. وبقينا بهذا النشاط من منتصف السبعينات حتى  التسعينات.‏

حرفية العمل‏

بعد نيلي عضوية  النقابة سرت بطريق حرفية العمل (وليس الاحتراف) حيث وسّعتُ ثقافتي المسرحية .. وقراءاتي حول المسرح ومؤسسيه.. والمسرح الإغريقي ... وبريخت وشكسبير وغيرهما توسع  النشاط في التسعينات وتمكنت من إمساك الأدوات المهنية والحرفية حتى أصبح أكثر قدرة  وتميزاً.‏

مشاركات متعددة  الجوانب‏

في الإذاعة كان  لي مشاركة أسبوعية في برنامج حكايات من المجهول وهو برنامج علمي درامي كان يعده  مازن لطفي وطالب عمران وشاركت في أكثر من حلقة في حكم العدالة من تقديم محمد عنقة  ثم تمثيليات أسبوعية وبآفاق علمية التي كان يكتبها عماد نجار ويخرجها أحمد فراج .. وبمحكمة الضمير للأستاذ أحمد السيد إخراج محمد غزاوي وكثير من المقتطفات الإذاعية.‏

عملت كثيراً  بالمسرح .. الأرنب الذئبي ـ والرجل صار كلباً.. ـ وحش طوروس ـ أنت اللي قتلت الوحش  ـ زيارة الملكة. شاركان في بيت زاره ـ بانتظار اليسار .. بانتظار غورو. حفلة سمر من  أجل خمسة حزيران .. ولا أستطيع أن أحصي كل الأعمال التي شاركت بها.‏

مسرحيو تلك  الحقبة‏

أهمهم محمد شيخ  الزورـ والمرحوم سمير الحكيم ـ مختار كعيد ـ ياسر الأسعد ـ سعيد البارودي. ودخل على  الحراك المسرحي عبد الكريم حلاق وهناك من الشبيبة مجموعة من الموهوبين مثل يوسف  شموط, مولود داؤد, عصام الراشد, فادي الياسين, وأصبح لدينا حالة من الحراك المسرحي  يقدّم أجيال الفنانين بين فترة وأخرى من الستينات حتى منتصف التسعينات بإخراج  وتصنيع عناصر فعالة بالفعل المسرحي بحماة, وكان منهم حسن شيخ الزور وماجد الأبيض.‏

وبين المنظمات  الشعبية ونقابة الفنانين شعرت أن البلد كله يعمل بالمسرح.. ومن العنصر النسائي ندى  قطريب ونرجس حزوري..لذلك كنت تجد من لديه شغف للمشاركة أو للمناقشة..وكل ذلك كان  يدل على أن الناس كانوا يتابعون المسرح بشكل أو بآخر حتى في نقاشات الأعمال  المسرحية كنت تجد من يناقش بعلمية وحرفية وهذا يدل على متابعة مسرحية جيدة من قبل  الجمهور.‏

أعمال تلفزيونية  وسينمائية‏

في عام 1989 كان  أول ظهور لي على شاشة السينما في فيلم الطحالب وكان أول وقوف لي أمام الكاميرا, وفي  90ـ 91 عملت مع الأستاذ نجدت أنزور في تل الرماد ثم جواد الليل لباسل الخطيب, ثم  مسلسل موعود وعلى موج البحر, وحديثاً لعنة الطين, وما ملكت أيمانكم, ثم تابعت  بالسينما الترحال وفيلم حسيبة إخراج ريمون بطرس.‏

مشاريع  مستقبلية‏

أستعد لتصوير  دوري في فيلم سينمائي: الشراع والعاصفة إنتاج المؤسسة العامة للسينما إخراج غسان  شميط والفيلم الآن في مرحلة القراءة والتحضير ولن يبدأ التصوير قبل شهر.‏

ذكريات حلوة‏

لا زلت أذكر روح  العمل الجماعي مع زملاء ذاك الزمان عندما كنا جميعاً نعمل يداً واحدة.. ندق أخشاب  المسرح.. ونخيط الألبسة والديكورات والإكسسوارات وعندما كانوا يدعوننا للغداء  والوليمة الأكبر هي فلافل أو حمص بزيت من عند أبو حسين قضينا ذلك من نهاية الستينات  حتى نهاية الثمانينات على حمص بزيت ودق المسامير في خشبة المسرح وخياطة الألبسة  والديكورات وكنس المسرح ونقل الديكور والإكسسوار من محافظة إلى أخرى ولا يوجد فارق  بين الشبان والعنصر النسائي كلهم يعملون بروح المحبة والعمل الجماعي كخلية النحل  وكنا نمول الأعمال تمويلاً ذاتياً لأن هاجسنا أن يكون العمل متميزاً.‏ 

مسرح حماة  القومي‏

إنه أمر مهم أن  يكون هناك مسرح قومي في حماة.. حيث سيكون هناك باب للحالة الإبداعية والفنية  واستمرارية العروض المسرحية..ويكون هناك لهؤلاء مورد رزق. التجربة تعثرت بحماة  .. وهناك فكرة لإعادة إحيائها من جديد.‏

تعقيب المحرر‏

عاشت الفنانة  كاميليا بطرس حياة عامة جيدة..بنت لنفسها طيفاً واسعاً من الأصدقاء الذين كنّوا لها  الحب والاحترام.. وكانت نقابية ناجحة في العمل النقابي العمالي إضافة لنشاطاتها  الفنية وتركت بصمة بارزة في كل مكان عملت به وانتمت إليه.‏

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية