مواضيع للحوار

الكاتب المسرحي عمار نعمة جابر  يتحدث عن النص المسرحي العربي

الكاتب المسرحي عمار نعمة جابر يتحدث عن النص المسرحي العربي

485 مشاهدة

‏الكاتب المسرحي عمار نعمة جابر  يتحدث عن النص المسرحي العربي

#من على جريدة مسرحنا المصرية

يوم الاثنين 20 /4/ 2020 - المرقم 660

#وضمن تحقيق صحفي عن النص المسرحي العربي

شمل أسماء مسرحية عربية كبيرة

كانت لي هذه المشاركة :

"أما الكاتب المسرحي العراقي "#عمار _نعمة _جابر" فقال: نعرف جيدا أن النص المسرحي هو الجنس الأدبي الوحيد الذي لا يكتب إلا من أجل أن يقدم على هيئة عرض مسرحي، في مكان وزمان محدد، أمام جمهور محدد، ولكن هذا النص تحرك باتجاه كونه نتاج مقروء بعد مئات السنين من ولادة هذا الفن الخالد، وكان اكتشاف الطباعة سببا رئيسيا في ذلك، الأمر الذي اعتبر نقلة في أهداف كتابة النص المسرحي، وتحوله عن هدفه الرئيسي إلى هدف ثانوي آخر.

أضاف: واليوم ونحن في خضم الانفجار الإلكتروني العالمي، ربما يبدو أن النص المسرحي تحول إلى جنس أدبي أكثر من كونه نص لإنتاج عمل فني، ناهيك عن صعوبة وتعقيد الظروف التي يشترطها تقديم العرض المسرحي، وغياب الفرق المسرحية والمؤسسات التي ترعى النشاط المسرحي، ولكن ليس هناك كاتب مسرح حقيقي يكتب نصا مسرحيا فقط لغرض المشاركة في المسابقات، فكاتب النص المسرحي ملتزم تماما بقاعدة الكتابة من أجل التقديم على الخشبة أولا، نعم، لا يمكننا أن نحجر على حريته في مشاركة نصوصه في المسابقات!

لكن طبيعة النص المسرحي واشتراطاته الفنية لا تهب نفسها لأنصاف الكتاب، والطارئين في هذا الفن الأدبي المعقد والصعب.

أما عن عدم حضور معظم النصوص الفائزة عن خشبة المسرح فقال “جابر” : من خلال تجربتي الشخصية في كتابة أكثر من ثمانين نص مسرحي، وإصدار عشرة كتب في النص المسرحي، وفوزي في الكثير من الجوائز العربية الكبيرة، مثل الهيئة العربية للمسرح 2010، وجائزة دبي الثقافية 2011، و في المقابل هناك أكثر من ستين عرضا مسرحي اعتمدوا على نصوصي المكتوبة، فمسرحية ” قاع” التي فازت مؤخرا في الهيئة العالمية للمسرح “الاورودرام “ 2020 ، قدمت أكثر من أربعة عشر مرة، في عشرة دول عربية، على يد مخرجيين مختلفين.

أما عما ينقص المؤلفون لكتابة نصوص جيدة مثل نصوص "توفيق الحكيم" أو "سعد الله ونوس" فأشار ”نعمه” إلى أن هذه الأسماء هم رواد في كتابة النص المسرحي العربي، وشكلوا قاعدة أساسية لتطور وتقدم النص المسرحي فيما بعد، وانهم مدارس كبيرة تم تشكيلها بتجربتهم الخاصة الغنية، وبدعم كامل من المؤسسات الفنية العربية، فاستطاعوا التحول من كتاب إلى ظواهر مسرحية يقتدى بها في جميع أنحاء الوطن العربي، ولكن ما يقدمه كتاب المسرح من أجيال الألفية الثانية لا يمكن أن يقلل من شأنه، حيث استطاع هؤلاء تطوير النص المسرحي وآلياته في الكتابة، وتقديم نصا مكتملا فنيا وجماليا، عبر بسرعة باتجاه المسارح المختلفة وترجم إلى لغات متعددة و لامس هموم الفرد العربي، ونبع من داخل المجتمع الحاضر، ولم يستنسخ تجارب غربية أو كتابات عالمية كما فعلت الأجيال السابقة !

وأشار إلى كتاب نصوص استطاعوا تقديم موضوعات إبداعية كبيرة نابعة من حضن المجتمع العربي، بأساليب وآليات مبتكرة وقادرة على تطويع النص المسرحي ليقترب من الجمهور جميعا، وليس النخبة فقط، كما استطاع كتاب الألفية الثانية تجاوز تجارب الرواد بمراحل كبيرة، لذا يمكننا أن نشاهد انحسار أسماء الرواد عن صالات العرض المسرحي، وبروز أسماء عربية جديدة تمتاز بالوعي المتقدم بماهية النص المسرحي وبدوره الكبير."