مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي السادس 2011

المخرج السويسري ...يوضح كيف يمكن أن تهدي الحركة...

المخرج السويسري ...يوضح كيف يمكن أن تهدي الحركة...

1487 مشاهدة

المخرج السويسري ...يوضح كيف يمكن أن تهدي الحركة...

الدهشة والمفاجأة التي امتلكتنا ونحن نتابع الحركة المسرحية أمام مركز الثقافة الملكي تنساب بإيقاعات الحب لشخصيتان لا تملكان ملامحنا ولا تتحدثان بلغتنا لكنهما داعبانا بشحنة من الحب دفعت الاغتراب النفسي للخلف ليفسح الطريق واسعا أمام محبة الإنسان لأخيه الإنسان.

التقينا مؤسسا الفرقة السويسرية السيدة الفنانة "Brigitte Meuwly " وزوجها السيد الفنان " Antoio Buhler " المشاركة ضمن فعاليات المهرجان بهذا العرض المسرحي الذي ينتمي لمسرح الشارع. وقد أجاب على سؤالنا الذي نرغب منه أن يضعنا أمام هذا الشكل من المسرح. وقد تكرم علينا بالقول:«بداية عملنا المسرحي ينطلق من هذه المقولة التي تسمي الفرقة "Da Motus! "وتم أخذها من اللغة اللاتينية القديمة، والذي يعني كيف يمكن أن تهدي الحركة! وهذه الحركة لا تعتمد فقط على الجسد، بل على الإحساس الداخلي العاطفي الذي من الضروري أن يقودك ، للتواصل مع الآخر بعيدا عن شكل الشخصية الغريبة وحركتها الغريبة أيضا لكنك عند متابعتها ومشاهدة تنقلاتها ستراها مسالمة تدفعك للتفكير بإنسانيتك، والإحساس بالعاطفة. ونحن فرقة كبيرة ونعمل ضمن منحنين، أو مستويين الأول في المسرح، والثاني في الشارع والحدائق، والأماكن العامة، وكلاهما يختلف عن الآخر.وكما شاهدتم في العرض. ونح نميل أكثر للعرض في الشارع لأننا نريد التواصل مع الجمهور الذي لا يأتي للمسرح، وفي العرض لا نقف في مكان محدد مسبقا، بل نمشي ونؤدي أمام الجمهور الذي بطبعه يحب الفضول الذي يدفعه لمعرفة ما يجري ويتابع العرض المسرحي، ونحاول عدم إخافته من اللباس الغريب الذي نحن من يختاره لينسجم مع هذا الكائن بشكله الغريب الذي يجعل المتلقي مندهشا، وهذا الكائن يقع بين الحيوان والإنسان ويتحرك بشكل بطيء، وهو غريب الأطوار، ولكنه يلائم نفسه مع ما يعترضه من كتل أو شجرة وما شابه ذلك. ولا علاقة له بالزمن الحالي، قد تعتقد أنه من عالم آخر».

وتابع موضحا صفات هذا الحيوان الغريب قائلا: «هذا الحيوان يكون أقرب ما يمكن للعب الأطفال شكل بلا فعل، وتكون ملامحة حيادية، بمعنى لا خير، ولا شر، وهو يقوم بالبحث والاكتشاف ومن صفاته الخجل أيضا. وهو محارب ومسالم بنفس الوقت، ويدافع عن نفسه ويمكنني القول أنه أقصد هذا الحيوان نحن قبل ألف عام مثلا. وربما يكون أو نكون بعد حادثة تشرنوبل أو أوكوهاما وما سيتركانه من تشويه على الإنسان، كما أنه بلا هوية، كما يحاول خلال البحث والاكتشاف أن يتلامس مع الناس ويشركهم معه وتنشأ علاقة تواصل بينهما وهذا يأخذ وقتا طويلا أيضا».

وعن الإمكانات الواجب توفرها بالممثل ليؤدي هكذا أدوار أجاب قائلا: «من الصفات الهامة الواجب توفرها لدى الممثل هي ليونة الجسد، والتدريب المستمر ، ونحن جئنا من الرقص والقيام بحركات متعددة ومتنوعة. وهناك تدريبات على حركات الحيوانات بشكل عام».

بطاقة محبة وشكر للفنانة الصديقة "نيكار حسيب"، لتكرمها بالترجمة من الألمانية للعربية..

كنعان البني - عمان

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية