مهرجانات منوعة من العالم العربي

المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف لسيدي بلعباس في دورته الرابعة

المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف لسيدي بلعباس في دورته الرابعة

1586 مشاهدة

للظفر بتأشيرة المرور لركح " محيي الدين بشطارزي"

                 الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف

                                         لسيدي بلعباس في دورته الرابعة

          رفع الستار أمس عن فعاليات عرس ثقافي في حلة المهرجان الثقافي  المحلي للمسرح المحترف لسيدي بلعباس في طبعته الرابعة التي ستمتد إلى غاية 22 من الشهر الجاري بحضور السيدة " بن شيخ " ممثلة عن السيدة معالي وزيرة الثقافة ، والسيد والي ولاية سيدي بلعباس والوفد المرافق له .

          الجمهور هو الآخر اكتظت به قاعة المسرح الجهوي الذي حج إليها للاستمتاع بفعاليات هذا المهرجان  أين تفضل السيد " أحسن عسّوس" محافظ المهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف الذي رحّب بالضيوف الكرام من فنانين وفنّانات ومن مسرحيين الذين شرّفوا عاصمة المكرة في هذا التقليد السّنوي، منوّها بعطاءاتهم وتضحياتهم في حقل الفن لاسيما أبي الفنون ، مبرزا حجم الفرق المسرحية المتنافسة للظفر بتأشيرة المرور لركح محيي الدين بشطارزي . 

تفضلت السيدة " بن شيخ" بإلقاء كلمة بالمناسبة وضّحت فيها أهمية مثل هته المهرجانات ودورها الفعّال في تنشيط الفعل المسرحي وحجم المهرجانات الوطنية وأهميتها في خلق جسور التواصل والعطاء الفني .

ليفسح المجال مباشرة لتكريم العديد من الوجوه الفنية التي وهبت حياتها للفن ، وهم على التوالي المرحوم الفنان أحمد ولد محمد المدعو " حميدوش" الذي خدم في حقل الكوميديا " السكاتش" مدة 25 سنة ، كما كرّم السيد " ماحي مسلم صدّيق" وهو مهتم بالحكايا الشعبية له العديد من الانتاجات والأعمال المسرحية الرائدة  .

بالإضافة إلى الالتفاتة الطيبة  تجاه الفنان " حدّار سعيد" المدعو كريم وهو منشط ثقافي ، ممثل ومغني ضمن جلّ أعمال " كاتب ياسين"  ، والفنان القدير" بوجمعة الجيلالي "  الذي برز في العديد من الأعمال المسرحية مخرجا، بالإضافة إلى أعمال سينمائية ، مع تكريم الأستاذ " ملاك الجيلالي" الذي أشرف على إخراج العديد من الأفلام ، زد على ذلك تكريم الفنان " بختي محمد" الذي كانت بداياته الأولى سنوات 1960 بالمسرح الجهوي لوهران ، كاتب ومخرج للعديد من الأعمال المسرحية ، زد على ذلك تكريم الفنان القدير " بن سميشة قادة"  ممثل ، حكواتي، مخرج مسرحي ، كوريغراف ، ومهتم بحقل العرائس .

للأكاديميين نصيب آخر من التكريم مع الدّكتور " إدريس قرقوة" كاتب وناقد مسرحي  له العديد من الإصدارات المختصة في الفن الرابع، وللصّحافة محلّها من التكريم بالالتفاتة للصحفي " أحمد مهاودي" الذي اشتغل بالعديد من الجرائد الوطنية ، كما أنه مؤسس المقهى الأدبي للمسرح الجهوي سيدي بلعباس بمعية زمرة من الأصدقاء.

بعد التّكريم مباشرة تمّ استعراض لجنة التّحكيم المكوّنة من السّادة " عزري غوتي" رئيسا ،

" شوقي بوزيد" ، " بوخليفة حبيب " ، " علي عبدون " و " قادة بن سميشة" أعضاء الذين سيكونون الحد الفاصل في منح تذكرة المرور للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة .

 ليفسح المجال بعدها مباشرة لعشّاق الركح مع العرض الشرفي للمهرجان الثقافي المحلي للمسرح المحترف في طبعته الرابعة  بمسرحية " نون" للكاتب " أحميدة العيّاشي" والمخرج

 " عز الدّين عبّار" .

 على وقع رنّات العود بدأت الرحلة مع " نون" العرض المستوحى من واقع معيش ، دلالاته توحي بعمق التمعن في محاولة التواصل مع الآخر في ظل العبثية ، لتطغى المصلحة الذاتية على الجانب الروحي والمعنوي ، لتطغى القراءات المفتوحة على العرض الذي تألّق فيه الممثلون بلمسات إبداعية تنمّ عن مدى التفاعل مع الشخصية . 

لمسة السينوغرافيا مع " عبد الرحمان زعبوبي " وكوريغرافيا " سليمان حابس" كانت من يبن الجماليات التي أضيفت للعرض المسرحي ، لتقدّم رحلة مستديمة لمعانقة نور دافئ والتطلع لاشراقة شمس تدنو إلى عالم الضبابية .

إن " نون" تأشيرة بدون جواز سفر إلى عالم الحقائق المدفونة، للبث في ميلاد جديد وتدوين تاريخ أمّة ماتزال شاخصة المعالم ، إن العرض المسرحي عمل درامي محكم الربط بلمسة إخراجية مميزة ل" عز الدين عبار".

الممثلون بدورهم أبدعوا على الرّكح  مانحين الفرجة لجمهور سيدي بلعباس الذي تفاعل مع العرض ، هذا الأخير الذي امتزجت فيه رائحة العرق بالدّم بغية أمل واعد في تحقيق العدالة الإنسانية في ظل الجبروت واللامبالاة .

هكذا تمت الانطلاقة الفعلية للمهرجان ، ليستقبل الرّكح ابتداء من الغد العروض المتنافسة في يومها الأوّل مع جمعية الأنوار –حمام بوحجر- من عين تموشنت مع مسرحية " بحر الحب" وعرض مسرحية " يمينة" لتعاونية ورشة الباهية وهران .

تجدر الإشارة إلى أن بهو المسرح الجهوي لسيدي بلعباس عرف معرضا خاصا بمتحف العرائس للسيد " قادة بن شميسة" الذي عرف التأسيس في 27 أكتوبر سنة 2000 بحي شعبي " سيدي الجيلالي"، هذا المتحف الذي هو بمثابة متنفس فني لسكّان الحي لاسيما الأطفال المتعلّقين بالفن الرابع ، كما أنه ذو طابع بيداغوجي .

بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية