أخبار أدبية

الموهبة الشابة إيمان تمغارت و عذابٌ احترق بفحم خربشات

الموهبة الشابة إيمان تمغارت و عذابٌ احترق بفحم خربشات

1232 مشاهدة

في ضوء مسابقة أدبية ، أعلنتها منصة " نحو القمة " خاصة بإبداعات الشباب ، تمّ انتقاء ثلاثة أفضل أعمال ، ومن بين الأعمال المتوّجة اخترنا هذا النص الموسوم بــ " عذابٌ احترق بفحم خربشات " لكاتبة شابة واعدة من ولاية باتنة / الجزائر ألا وهي " إيمان تمغارت".

الموهبة الشابة إيمان تمغارت و عذابٌ احترق بفحم خربشات

 

#إيمان _تمغارت من ولاية باتنة / الجزائر

#عذابٌ احترق بفحم خربشات

 

لأنِّي صامدة أتَحمَّلُ الأعباءْ.. .

لأنِّي أتخذ من الفرح والسعادة لِحَاءْ...

لأنِّي أُتقِنُ فنَّ الإِختباءْ.. .

لأنِّي أُسلَّطُ أضواءَ السرورِ في كل الأرجاءْ...

 لأنِّي لا أُظْهِرُ ما يَتَكبَّدُنِي مِنْ عَنَاءْ...

لأنِّي لا أعْرفُ الإنْحِناءْ ... قالوا غُرورًا إنما كِبرياءْ...

لأنِّي كَتُومَةُ أسْرارِي قالوا تَنْعمُ بالهَنَاءْ...

فَظنُّوا أنِّي مُتبلِّدةَ المشاعِرِ أُعَانِي الجَفاءْ...

 لكِن تمُرُّ بي أَحَايِينَ كأَنَّها داءْ ... لحظاتٌ قاتمةٌ سوداءْ ...  لحظاتٌ حالي فِيها يَسْتاءْ

وَهلاتٌ لو عَزَّيْتَنِي لَقَبِلتُ العَزاءْ ...

آهاتٌ تَخْنقُ صَدرِي كأنِّي أُريدُ البُكاءْ...

أنينٌ يَشُلُّ مَوَازِيني يَجعلُنِي عَوْجاءْ ... فَيُصبحُ حالِي كَحَالِ العَرْجاءْ ...

 أَتَخبَّطُ ... أَتقلَّبُ على يُسْراءَ وَ يُمْناءْ ...

 صَوْتِي يَنعدِمُ كأنِّي لا أُجِيدُ النِداءْ ...

سَاعاتٌ كأنَّها عاصفةُ شتاءْ ...

فَجأةً أُحبِّذُ العُزْلةَ مِن ضَوْضَاءِ التَعَبِ والشَقاءْ ...

أُريدُ الهروبَ إلى دفءِ كلماتٍ سرَّاءْ ...

أُريدُ مَن يُواسِيني بعباراتٍ رقيقَة مَلسَاءْ ...

 أُريد أنْ أَحْنِي رَأْسِي على خِلٍ لِيَسْمَعَ مني الإِشْتِكاءْ...

ويمسحَ دُمُوعِي بكَفِّ الحَنانِ والفِداءْ أُريدُ مَن يَقرأُ صَمْتِي ويَفهمُنِي عَبْرَ الإِيحَاءْ ...

لَكِنْ!! لاَ سَائِلَ مِنَ الأصْدِقاءْ ...

فَأتَّخذُ مِنَ القلمِ والقِرْطاسِ رُفَقاءْ ...

 

 

فتُوحِي لِي كَلمَاتِي و عِباراتِي أنَّه إِنْ أَردتُ فِي الحياةِ الرَخَاء ...

 إنْ أَردْتُ أنْ أكونَ مِنَ السُعَداءْ...

 أَعِيشُها كأنِّي عَميَاءَ ... صَمَّاءَ ... بَكمَاءْ ...

 وَ أنْ أعْرِضَ عنِ الجُهَلاءِ السُفهَاءْ...

فَكَانَتْ حُروفِي أَحْسنَ النُصَحاءْ ...

رِفقًا بقلوبٍ أَنْهَكَتْهَا وَمْضاتٌ بَأْساءْ ...

 رِفْقًا يَا وَجَعْ لَقَدْ خَابَ الرَجَاءْ ...