بوح شفاف لِ مروة قرعوني
هيَ وَ هنَّ.....هنا في دمشق
هشام الكفارنه
فهاهي تغوص في عوالم المرأة المستلبة من قبل نصوص القوانين الجائرة المنحازة للرجل المستبد المريض المنشغل بالبحث عن مطارح اللذة المتجددة عقب كل استهلاك للشريكة التي سرعان ماتتحول في كثير من الاوقات إلى خادمة للقيام بالواجبات المنزلية مضافاً إليها احتياجات سيد البيت الضامن على كل حال لانحياز مولانا القاضي لصالحه ......
مروة المرأة وبلسانها هيَ بل وبألسنتهن هنَّ ...كانت تود ان تقول للقاضي الكثير ...ولكنه كان ينصرف(يفل) كلما نوت ان تقول... انصرف القاضي كسائر الذين لم يصغوا إليها ... مظلومةً تُركت في محبسها تحوك لشادي- الذي انتزع من رحمها وحضنها- كنزةً ملونةً لم يتسنَ لها ان توصلها له ..فالقت بها امانة جعلتها في اعناقنا نحن الذين تفرجنا عليها ولم يتح لنا سوى التصفيق لفنانة يبدو انها تعلقت بمسرح القباني فقدمت من لبنان لتسجل حضوراً طيباً دافئاً مساء اليوم هنا في دمشق.
