أخبار فنية

تواصل فعاليات الدورة التاسعة ومؤتمر صحفي لفريق المسرحية الأردنية .. العرس الوحشي

تواصل فعاليات الدورة التاسعة ومؤتمر صحفي لفريق المسرحية الأردنية .. العرس الوحشي

1894 مشاهدة

نشر : محمد سامي

كتب: أحمد الطراونة

قال المخرج الأردني "عبدالكريم الجراح" ان مسرحية «العرس الوحشي» التي تعرض على المسرح البلدي في وهران وضمن مسابقة الشيخ سلطان القاسمي هي تجربة جديدة أحاول من خلالها أن افرض هيبة العرض على المتلقي خلافا للسائد.

وأضاف الجراح في المؤتمر الصحفي الذي عقد في وهران بالجزائر وعلى هامش الدورة التاسعة أنني أحاول التمرد على سكون التلقي خاصة وأن لكل عرض معمارية خاصة فيه، وإنني توجهت إلى العلبة الايطالية لتقييم تجربتي.

وحول النص تحدث الجراح عن ان ما قدمه فلاح شاكر هو إسقاط العرس الوحشي على الحالة العراقية بعد الاحتلال، وما نتج عنه من مشهد مسخ، وقد تم عقد ورشة واسعة مع الممثلين والمعنيين بالعمل لتطوير النص ليكون اكثر انسانية وأن يتقاطع مع الحالة العربية الراهنة.

وحول الموسيقى أشار الجراح الى ان الموسيقى لا تعتبر مفسرة لما يدور على الخشبة، وانني أعمل دائما على ان تكون الموسيقى حيّة لأنها بذلك تكون أقرب لروح المسرح.

وأضاف الجراح في معرض رده على اسئلة الصحفيين أن العرض ينحاز بمجمل تفاصيله الى الممثل، وان غير ذلك من أدوات تتبع له.

الممثل "زيد خليل مصطفى" أشار إلى أهمية ان يأخذ العرض المسرحي مساحة من الوقت حتى ينضج ومن خلال العروض، خاصة وأن المتاح هو ان يعرض العمل من عرضين الى عشرة عروض وهو ما يجعل التلقي والتفاعل ودوره في تطوير العرض غير ممكن، مؤكدا ان المهرجانات تفسح المجال لمثل هذه الأعمال ان تأخذ فرصة من النقاش والنقد.

وعرض على مسرح السعادة بوهران مسرحية «دوخة» من تأليف واخراج: زهرة زموري، فيما عرضت على المسرح البلدي المسرحية العراقية الجدلية «يارب» من تأليف: علي الزيدي، واخراج: مصطفى الركابي.

في عرض «دوخة» الذي تعتبر أول تجربة إخراجية للمخرجة، يحمل المتفرج إلى عالم فرجة بصرية ليتأرجح بين أوجاع وأحلام لأسرة صغيرة تضم الجدة والأم والابنة والرجل الحاضر الغائب. وتدفعهم أرجوحة التساؤلات المُربِكة حول جوهر حياتهم وحاضرهم في السنوات الست الأخيرة، إلى حالات من الهستريا.

أما العرض العراقي «يارب» للمخرج الشاب «مصطفى الركابي» فتمحور حول أوجاع ومرارة الأمهات، اللواتي حصدت الحرب أبناءهن من كبار وصغار دون رحمة. وتفرّد العرض بأسلوب إخراجه الذي شدّ انتباه الجمهور بإيقاعه الهادئ وأداء الممثلين وهم ثلاث شخصيات.

ويعكس العمل مراحل تجاوز الحزن والغضب والألم إلى حالة البرود، مع مهارة في استخدام تقنيات السينما والإضاءة لتقديم إيحاءات أفسحت للمخيلة فضاءات رحبة ثلاثية الأبعاد بين الداخل والخارج، مثل التناغم بين قطرات المطر التي تنقر على شاشة النافذة في الخلفية المطلة على طبيعة خضراء، والصمت المخيم على بيت الأم.

كما تناولت ندوة الصباح «حين تضيق العبارة يتسع الإيماء» تاريخ هذا الفن الذي يعرف أيضاً باسم «بانتومايم» والذي تحدث عنه المبدعيّن في هذا الفن الذي لا يزال انتشاره محدودا في العالم العربي، اللبناني "فائق حميصي" والفلسطيني "سعيد سلامة". واستعرض "حميصي" نشأة هذا الفن منذ العصر الروماني، وأصوله في التراث العربي مستشهداً بما ورد في كتاب «الأغاني» حول منافسة الغاضري لأشعب في نوادره.

المصدر: موقع الخشبة

موقع المهرجانات في سورية

يتمنى للجميع التوفيق والنجاح

كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية