جـمـعيـة الـبيــان الـثقـافــيـــة
من مسرح مكرة المغاربي إلى أيام المهرج
تعتبر جمعية البيان الثقافية من بين الجمعيات النشطة في مجال المسرح ،
إلا أن نشاطها ينحصر كل سنة بصفة مناسباتية في احتضان فعاليات مهرجان مسرح مكرة المغاربي الذي يضم تحت رايته العديد من الفرق المسرحية المحلية ، الوطنية وحتى العربية لمنحه البعد المغاربي وتحقيق أهدافه على المستوى الوطني والعربي.
الأمر الذي أسهم بقدر وافر منذ سنوات في تفعيل الحركة المسرحية وتقريب المفهوم ، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا : ماذا وراء كل طبعة مغاربية ؟
والمفاجئ في الأمر لهذه السنة تنظيم ذات الجمعية نشاطا ثقافيا مسرحيا حصرته في إطار أيام المهرج يومي 23 و 24 من الشهر الحالي.
وحسب المصطلح من المنتظر أن تكون التظاهرة ذات أبعاد لابد أن تحددها الجمعية المنظمة كما لابد من منح الموافقة الرسمية من الوزارة الوصية لترسيم يوم المهرج .
لأية جمعية الحق في تنظيم أي تظاهرة ثقافية وفنية شريطة أن يكون الحدث واضح الأهداف ومدروس الأبعاد لاسيما ونحن في عصر المعلوماتية الجميع منفتح على الأفكار الجديدة والمبتكرة ، وليست الجهة المنظمة ملومة عن تحديد أي تظاهرة والسعي لتحقيق أهدافها ، لكن أين دور الجهات الوصية والمسؤولة حول تمويل أي نشاط ومنح الموافقة المبدئية للتظاهرة ؟
لا نقصد الإساءة لأية جهة معينة ، وإنما بات لزاما تحديد الأولويات ومصير كل سيولة مالية تدفع لبعث أي نشاط ثقافي ، والتفكير الجدي في تحقيق الأهداف على المدى القريب والبعيد.
بقلم : عباسية مدوني – سيدي بلعباس- الجزائر
التعليقات