أخبار فنية

حكايات تفرضها الغربة .. يرويها .. داريو الأندلسيّ

حكايات تفرضها الغربة .. يرويها .. داريو الأندلسيّ

1650 مشاهدة

حكايات تفرضها الغربة .. يرويها .. داريو الأندلسيّ

 

ضمن برنامج دار الأوبرا في دمشق تم تقديم العرض المسرحي "حكايات تفرضها الغربة .. حكايات داريّو الأندلسيّ" مساء يوم الأحد 26/2/2012 بالساعة الثامنة  في القاعة متعددة الاستعمالات..

تعريف

نمر سلمون

·       تَخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1989 توجه لفرنسا لإكمال دراساته العليا في جامعة السوربون.

·       قدم بحثين عن "عفوية الممثل" و "الدور الإبداعي للجمهور المسرحي" فحصل بفضلهما على شهادتي الماجستير 1992 ودبلوم الدراسات المعمقة في فنون العرض المسرحي 1994

·       نال إجازة في الأدب العربي 1995

·       قدم أطروحة بعنوان "الوجه المستتر للمسرح السوري المحتمل" نال عليها شهادة الدكتوراه بدرجة الشرف بالإجماع في إسبانيا.

·       انتسب عان 2000 إلى الجمعية الإسبانية العامة للمؤلفين والناشرين وعام 2001 إلى جمعية مؤلفي المسرح الإسبانيين.

·       درس على يد كبار أساتذة المسرح في فرنسا وإسبانيا.

·       في عام 1989 أسس وأدار فرقة "مسرح الجمهور الخلاق" وسبب هذه التسمية إشراكه الجمهور بشكل فعّال في عروضه بحثاً عن تفاعل أمثل بين الخشبة والصالة.

·       قدم من خلال هذه الفرقة أكثر من أربعين عملاً مسرحياً مبدعاً داخل سوريا وخارجها. وجميعها عروض مونودرامية كتبها، أو ارتجلها ومثلها بنفسه.

·       بين عامي 2000-2004 عُين مديراً للمحترف المسرحي البلدي في مدينة سيجوبيا الإسبانية فأشرف على ورشات إعداد الممثل والحكواتي، والارتجال، وكذلك دورات الكتابة الإبداعية وتأهيل ذوي الحاجات الخاصة مسرحياً.

·       استطاع أن يقدم نفسه في نوع مسرحي جديد من خلال مسرح الشارع، كان ذلك عام 2001 و 2002 عندما قدم عرضين بعنوان "سيجوبيا، سبل الذاكرة" و "بورجس، الحجيج في متاهات الزمن". وهو مشروع يختلط فيه الفن بالسياحة، حيث يرافق الممثلون الجمهور السائح في طريقه.

·       قدم الكثير من عروض الحكواتي للكبار والصغار منها "حكايات درويش ودرويشة، حكايات حرب وقائية، زورق من الحكايات المهاجرة، حكايات الحمار الحكيم .. وغيرها".

·       ألف مجموعة من السهرات الحكواتية تحت عنوان "حكايات داريو الأندلسي" قدم منها: "لا تخش شيئاً فالموت إلى جانبك، حكايات تفرضها الغربة، حكايات عاشق مبتدئ ..".

·       أدار العديد من الورشات المسرحية التي ركزت على عفوية الممثل والارتجال، والكتابة الإبداعية.

·       شارك في مهرجانات، ومؤتمرات دولية عديدة.

·       له العديد من المحاضرات والمقالات حول الأدب والمسرح.

·       لديه خمسة كتب مسرحية منشورة باللغة الإسبانية ومسرحية واحدة بالعربية.

·       بين عامي 2006 – 2008 استلم مهمة الإشراف على قسم المسرح والدراما في قناة الجزيرة للأطفال. كما كتب، حلقات البرنامج الدرامي "قال الراوي" وأدى شخصية الحكواتي فيه. وقد نال عليه الجائزة الذهبية للإبداع لأفضل برنامج للأطفال في مهرجان القاهرة للإعلام عام 2007 .

·       اختير محكماً في لجان أدب الأطفال في بعض المسابقات الأدبية العربية.

حكايات داريّو الأندلسيّ

"حكايات تفرضها الغربة"

 داريو العربيّ الأصل، الإسباني الجنسية يقارن دائماً ما بين نشأته العربية وثقافته الغربية المكتسبة.وهو لا يعقد مقارناته حول الحضارة العمرانية، وتطور وسائل المواصلات والاتصال والتكنولوجيا وإلخ.. من ضروب التقدم الحضاري السطحي، إنما جلّ تركيزه وبحثه على العمران الإنساني الداخلي، وتطور وسائل التواصل المباشر بين البشر وتدعيم تكنولوجيا الأحاسيس الطبيعية. لذلك فإنه يجوب العالمين العربي والغربي من خلال قصص إنسانية بسيطة من هنا وهناك، فيبني عليها أفكاره، وآراءه ورؤاه حول إنسانه العربي وإنسانه الغربي، فيكشف أن قصصهم لا تشبه قصصنا، وأن همومهم لا تتطابق مع همومنا. فإذا لم تصدقوا ذلك فما عليكم إلا أن تتابعوا دهشة "داريو" وهو يروي حكاياته التي عاشها في المغترب، مبرزاً المفارقات التي يخلقها تباين الثقافات بشقيه السلبي والإيجابي.

هي سهرة لحكايات فرضتها الغربة التي تلتهم الغرباء، وما أكثرهم في هذا العالم!  

***

 ختاماً لا بد لنا من القول بعد هذا التعريف بالفنان الدكتور "نمر سلمون" وبالعرض المسرحي، الذي كُتب لنا مشاهدته والاستمتاع غير المحدود بتلك المفارقات التي قدمت عدة مقترحات لتعريف الغربة من خلال الفعل/الحدث والحوار والذي ترافق بحركة كانت تشكل إيقاع العرض في المكان والزمان المفترض في فضاء رحب واسع مليء بالصورة المشهدية على بساطة مكوناتها كانت تملأ النفس بالمتعة والروح بالتجدد وللجسد ارتجاجات الضحك غير المبتذل، كراس ستة من الخيزران لكن تحولت لزاوية في قسم الإقامة/البوليس سكنها الغريب الذي أشار للزمن باستطالة الذقن، وللوحدة الموحشة بالحجز والإلغاء للسفر بشركة الطيران منذ لحظة الوصول للمغترب ولمدة استغرقت الشهر حتى تأقلم مع الأجواء الجديدة الغريبة عنه، إلى بطاقة السماح بالعبور من بلد إلى آخر والخطأ الذي حصل بإلغاء حرف وضم بدلاً عنه حرفاً آخر سمح لهذا الغريب أن يتبول بأفخم الأماكن الأثرية في المغترب، والمفارقة أنه عندما اعترض عليه رجل البوليس أعطاه الورقة فاعتذر منه طبعاً رجل البوليس  مندهشا من محتوى هذه الورقة. بعدها كان للجمهور الحصة الجيدة من كعكة هذه السهرة الحميمية التي شكلت من المكان وضيوفه بيت عائلة واحدة، فقدم لنا حكاية الحب بين "بقرة وثور" في أحد المزارع وبدأت القصة من المصارحة بالحب حتى الخطبة والتخطيط للمستقبل والزواج بعد سنتين، ويأتيه الحظ للثور باختياره للعمل خارج بلده في "إسبانيا" وبأجر مغري ولمدة عام، فرحا، وفرح الأهل وكانت الأحلام تنمو وتكبر، سافر ورسائله بدأت تتوارد بغزارة سرعان ما خفت ولم يعرفوا عن الحبيب/زوج المستقبل شيء، لكن وصلتهم وصية الثور الذي أخبرهم أنهم دربوه واعتنوا به مدة عام ثم جاءت اللحظة التي من أجلها تم الاعتناء،  فكانت المشاركة بالمصارعة في حلبة مصارعة الثيران الشهيرة وكان المصارع مشهوراً ولديه مساعدوه الذين انتشروا على مساحة الحلبة يغرزون خناجرهم بجسم الثور لدى مروره بهم ليخففوا من قوته والنهاية كانت الطعنة القاتلة من المصارع ثم التصفيق والتهليل من الجمهور الذي أعجب بقوة الثور، وكانت الوصية أن يعاد لوطنه ولو جثة هامدة وهكذا قُبل الاعتذار لغياب الرسائل..وقد قدم هذا المشهد/الفصل الجمهور ..شاب وصبية والجوقة التي ختمت العرض بإعادة مقترحات تعريف الغربة ..لقد كانت سهرة تفاعلية أطرت بالفن والجمال...

كنعان البني - دمشق

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية