أحبُّ... أحبُّ
الخميس : 12-11-2009
ميخائيل بطرس- حماة
نعم الحب غيمة أتمنى ألا تغادر سماواتي، وتظل تمطر على الروح المحاصرة بالآلام والآمال .
ومنذ طفولتي كان لي علاقة خاصة مع الحب، والألم، وكان الحب والحرمان مترادفان لحياتي.
أمي كانت ملاذي الوحيد، في واقع ينضح بالأسى والحرمان، والقلق، ولازلتُ أتذكر وأنا في المدرسة، عندما طردني المدير لأجل الشهرية، المتعارف عليها، وكان والدي العاطل عن العمل غير قادر على دفع ذلك المبلغ البسيط وأنا العاشق للمدرسة، والتعليم، وبالحب والأمل.
أسرعت إلى المسؤول وشكوتُ له حالي، مع الحب والدموع، وقد استجاب لحالتي وتابعت تعليمي الابتدائي في تلك المدرسة، ثم انتقلت إلى مدرسة الحكومة.
شعرت بالفرح، والحب، وعشقت آلام جميع الفقراء والمحتاجين.
وعشت أيضاً الحب الدائم، مع زملائي التلاميذ وكل الناس.
نحن جميعاً بشر من نبع واحد، نهر واحد، بلد واحد، وإله واحد.
عشت طفولتي، وشبابي، ذلك الفقير البسيط الذي يحب الناس، ويفرح إذا فرحوا، ويبكي معهم إذا بكوا.
أحب أمي وجميع الأمهات اللواتي يخبئن في قلوبهن أساطير من الحزن على غياب الأولاد، في المهاجر، والمغتربات.
نعم... أحترم الشاب الذي يريد أن يبني علاقة حب صادقة مع فتاة.
أحب الإنسان وهو يمشي على درب آلامه وآماله.
أحب الحب، وسعادة الجميع.
أحب الله، وجميع البشر، وأرض الوطن، وسلام العالم.
التعليقات