قالت الصحف

زاوية على ضفاف العاصي صحيفة الفداء

زاوية على ضفاف العاصي صحيفة الفداء

637 مشاهدة

زاوية على ضفاف العاصي صحيفة الفداء

4نيسان 2020

#الأديبة _الشاعرة _نصره _إبراهيم

 

#مــا أوســع صـبـرك !!

 

الحب لا يهرم كالشعر تماما هما توءما الجمال

مازال يمرغ. قامته في حقل القمح كذلك الشعر يتغذى من خيال الروح على أمل البقاء طيلة الحجر .

أحب حياتي أن يكون بها (عجقة) كــ عجقة ساحة الأمويين قبل الكورونا لا أحبها فارغة كــ ساحات العالم خوفا من الموت .

في العزلة التي قضيتَ العمر تدربُ ذاتك عليها ستبحث

عن الروايات التي لم يترك لك انشغالك الحياتي وقتا لقراءتها كذلك قد تستمتع بما حولك من براري وحشرات للتو بدأت تخرج تتمشى مع عشب الربيع تتذكرُ كم من المرات تسلقت الصخور وثبّتَ قدمك على حافتها اهتزتْ لكنك بقيتَ ثابت الثقة بقدرتك على الوصول .

لن تنجو هذه المرة من النور الذي لم تكن تراه ستكتشف نفسك من جديد كأنك قبل قليل سقطتَ من رحم السماء

كأنك قبل برهة تعلمتَ الأسماء كلها .

قـيل مرتْ هـزةٌ أرضية قبل قليل كنت نائما تحلم بجائزة(مادية معنوية) تعيد بناء ما هدمته الخيبات ،

وتشتري كرزا وعلبة عصير طبيعي وحــبة تفاؤل وتكتب

على قبة قميصك قصيدة للأطفال ، يحكُّ سمعَك غشاء الطبل فتحلم أكثر فأكثر .

مرت الهزة هكذا قالوا لم تصبك بأذى كون عمرك المنصرم شبع من هزات الحظ التعيس لكنك ثـبّتَ قدمك جيداً ،ومضيت نحو الأعلى .

تنظر فتشاهد بسطات العالم فارغة من الدمى فقط فـزاعات الحقول مزروعة بعناية مدروسة الهدف ،مــا أوسع صــبرك!!

تنظر أكثر ترى اصطفاف البصل والكوسا والبندورة في الصف الأول تحدق فترى الفول يتقدم باتجاه منبر الأسعار العالمية يتنافس مع البترول وقد يقرأ قصيدة صوفية على مسامع بطيخة صيفية فرت من أزرارها إلى الأدب .

مرت هزة أرضية وما شأنك أنت لتهز الأرض خصرها متى تشاء وليصفق لها الجمهور ويغنوا /هزي يا نواعم /

غن أنت ما تشاء ولا تجرح سمعك بالنشاذ.

ألم تقل بأنك تحب حياتك /عجقة /كساحة الأمويين إذاً رتبْ خيباتك ، أحرقها ، وأشعل من جديد عجقة تليق بحلمك .

/ الشعر كالحب /الهزة بنت عم الكورونا /

الحرب عجقة مصالح لا تنتهي .