مواضيع للحوار

شركاء الله منذ عام 34 ميلادية .. للأستاذ فؤاد معنا ..

شركاء الله منذ عام 34 ميلادية .. للأستاذ فؤاد معنا ..

1855 مشاهدة

تحية طيبة وبعد
وصلتكم رسالة من موقع الإنترنت
الإسم : فؤاد معنَّـا
البريد الإلكتروني :
fouad363@yahoo.com
الرسالة :

شركاء الله منذ عام 34 ميلادية (أي بعد صلب أو ارتقاء المسيح بعام واحد). وفي إطار حملة اليهود بغاية القضاء على الديانة المسيحية كان أول اجتماع لأول محفل ماسوني كوني، برئاسة الملك هيرودوس الثاني وشخصيتين يهوديتين من مستشارية (أحيرام أبيود - موأب لافي) ومنذ ذلك التاريخ تم إنشاء جمعية سرية أطلقوا عليها اسم "القوة الخفية" برئاسة الملك. وتم الاتفاق على شيطنة الدين الجديد.. فهل قعد هؤلاء اليهود عن مهاجمة الإسلام؟. وهل هجوم اليهود يبقى من الخارج أم أنهم أذكى وأدهى من ذلك؟ فاليهود قسموا البشر إلى قسمين: يهوداً وجوييم. ويعتقدون أنهم شعب الله المختار وانهم أبناء الله وأحباؤه وانه لا يسمح بعبادته ولا يتقبلها الا لليهود وحدهم لهذا السبب هم المؤمنون فغيرهم إذن جوييم أي كفرة أو أمماً "أي غير يهود". ومعنى جوييم عندهم وثنيون وكفرة وبهائم وأنجاس. واليهود يعتقدون ـ حسب أقوال التوراة والتلمود ـ أن نفوسهم وحدهم مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، فهم وحدهم أبناؤه الأطهار جوهراً، كما يعتقدون أن الله منحهم الصورة البشرية أصلاً تكريماً لهم، على حين أنهم خلق غيرهم "الجوييم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة، ولم يخلق الجوييم الا لخدمة اليهود، ولم يمنحهم الصورة البشرية الا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين اكراماً لليهود، إذ بغير هذا التشابه الظاهري ـ مع اختلاف العنصرين ـ لا يمكن التفاهم بين طائفة السادة المختارين وطائفة العبيد المحتقرين. ولذلك فاليهود أصلاء في الانسانية، واطهار بحكم عنصرهم المستمد من عنصر الله استمداد الابن من أبيه، وغيرهم إذن جوييم أي حيوانات وانجاس. واليهودي يسلم أو ينتصر نفاقاً ليفسد الإسلام والمسيحية، أو ليوجه تعاليم هذا الدين الجديد وتقاليده وجهة تعود بالخير على اليهود، ولتبعث التفرقة بين أتباع الدين الواحد وتبث روح المودة لليهود، وحيثما ظهر مبدأ أو دين أو مذهب علمي أو فلسفي، هب اليهود ليكونوا من ورائه،ويتصرفوا معه بما ينفعهم، وحيث ظهر اضطاد لهم ظهرت الدعوة إلى الحرية والاخاء والمساواة. وتاريخهم مع الإسلام هو تاريخهم مع كل دين ومذهب: حاربوه في البدء ظاهراً أعنف حرب، حتى إذا فشلوا ارتدوا يسالمونه سلاماً كان شراً عليه من حربه الظاهرة. وأسلم منهم في عهد الخلفاء الراشدين وبعده كثير. وهكذا فعل اليهود مع المسيحيين وغيرهم من ذوي النحل والمذاهب. فهم قد اندسوا من وراء طوائف الإسلام والمسيحية حتى صار كثير من المسلمين والمسيحيين يعترفون لهم بقداسة كتبهم، ويلقونها هي وابطالها بالولاء. وقد افلحت الدعاية اليهودية في طبع كثير من العقائد والنحل بما يحقق مصلحتهم، فنرى روح الولاء والتهليل لبني إسرائيل ومقدساتهم يهيمن على بعض المقدسات المسيحية والإسلامية. ولذلك يتحرج كثير من المسلمين والمسيحيين عن مقابلة أعمال الإسرائيليين بما تستحقه من النظر الصحيح والجزاء الرادع، اعتقاداً منهم بأن هذه هي ارادة الله. وجاء صراحة في بروتوكولات حكماء صهيون.. (ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر... لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين (الجوييم) الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً). بنظرة عابرة وبلا كثير من التمحيص و التدقيق يمكننا القول: من بين الديانات السماوية الثلاث يوجد أتباع لديانة واحدة يعتبرون أنفسهم وعلنيا هم شعب الله المختار. وأن الله اصطفاهم ليكونوا أبنائه الصالحين مهما فعلوا ومهما غالوا أو ظلموا أو أو.. والشيء الذي لا يعرفه كثيرون. أن شعب الله المختار لا يوم قيامة لديهم، وبالتالي لا يوم حساب فهم المصطفون والأخيار لدى الله. وان الله اصطفاهم (وحاشا لله) بعنصرية إلهية. فبوثيقة إلهية مسبقة هم يتمتعون بحسنات الغير، وسيئاتهم حملها الغير أمام الله. فكانت بداية فكرة الشراكة مع الله، من قبل جماعات اتفقت على صياغة الأديان السماوية وتقسيمها وتبويبها حسب طوائف متنافرة المنطلقات والمبادئ، مصرّة على مبدأ هام ورئيسي يتجلى في جعل الله شريك لكل طائفة وعدواً لكافة الطوائف الأخرى. ولمواجهة معادلة غير متكافئة بين مفهومين: - من جهة في عقيدة أتباع الديانتين المسيحية والإسلامية باليوم الآخر ومبدأ الحساب والعقاب يوم القيامة. - ومن الجهة المقابلة تلك العقيدة اليهودية بعدم الحساب لهم. كان لا بدّ من إيجاد منتج يتوافق وسيادة شعب الله المختار وهذه العقيدة بالحساب واليوم الآخر لدى أتباع المسيحية والإسلامية. فكان أن أنجوا كل طائفة بمقابل تكفير كل الغير. وعليه.. وبلا تسمية وبلا تخصيص.. نتوجه لكل قارئ لهذا المقال وإلى أية طائفة انتمى (مسيحية أو إسلامية) وقبل أن يتوجه لأية طائفة أخرى بالنقد أو التكفير، ليتوقف قليلاً لدى طائفته. ألا يجد معظم ما سنورده من خصائص تمتاز بها طائفته: 1. عنصرية دينية في تعاليم طائفته؟. 2. تعاليم طائفيه تعتبره المؤمن وطائفته الناجية الوحيدة والغير كافر؟. 3. تعاليم طائفية تطلب منه تكفير و قتال الغير (في سبيل الله!)؟. 4. تعاليم طائفية تتناقض في حقيقتها من صلب حقيقة عدالة ومحبة الله؟. والأشرس من كل ما سبق تعاليم طائفية تجعل منه شريكاً لله في مبدأ الحساب والعقاب. فينصّب من نفسه وبالتالي من طائفته حامياً لدين الله وجعل مبدأ الحساب الإلهي واقعاً على الأرض وسلخ هذا الحق من يد الله في اليوم الآخر. هل سأل نفسه كل منتمي لطائفة دينية (مسيحية أو إسلامية) وطرح على نفسه هذه التساؤلات: 1. كم هو يهودياً في عقيدته الطائفية؟. 2. هل أرادنا الله في طوائف متناحرة؟. 3. هل تنازل الله عن اليوم الآخر (إلاّ لدى العقيدة اليهودية). 4. هل كل هذا الغل والحقد للطوائف الأخرى يعتبر إيماناً بالله؟. والسؤال الأهم هل أرباب هذه التعاليم الطائفية المتناحرة لهم علاقة بالماسونية اليهودية؟. والأصعب أن أرباب هذه الطوائف بوبوا ليبقى كل منتمي لطائفة مصرّاً على أحقيّة تعاليم طائفته ويأمل بالغير التغيير، فهو شريك للخالق ولن يتنازل. وهذا منتهى الانغلاق الفكري الديني. فلكل هؤلاء: هل سألتم أنفسكم يوماً أنكم بهذه العقائد تجعلون من أنفسكم شركاء لله. وحاشا لله أن يكون له شريكاً.

طائر الفينيق المسرحي- فؤاد معنَّـا
عنوان ال
IP :
46.213.44.242
تاريخ الإرسال : 15/2/2012

التعليقات

  1. Image
    مقالة هامة تستحق القراءة

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية