أخبار فنية

صبا البياتي ... موهبة على طريق الفن...

صبا البياتي ... موهبة على طريق الفن...

2807 مشاهدة

صبا البياتي ... موهبة على طريق الفن...

 
الصوت الشجي حامل الكلمة المدوزنة على إيقاع اللحن، تغرد به حنجرة صبية عاشت الموهبة طفلة درجت على درب الفن، يحملها الإيمان، بأن الحلم، لابد، ومهما طال، سيأتي محمولا مع الجد والمثابرة الدءوبة لتقديم الأفضل...كلمة ولحنا شرقيا أصيل.

في ربوع اللاذقية، الجبل والبحر ..زرقة وخضرة... كنا أمام الفنانة "صبا البياتي" التي حدثتنا عن بداياتها الفنية قائلة: «البداية كانت صدفة في المدرسة الابتدائية وأنا بالصف الرابع، طلبت الآنسة في حصة النشاطات منا الغناء، فوقع خيارها على إصبعي المرفوع بحماسة الطفلة البريئة، الراغبة بالتعبير عن ذاتها... أفردت ليّ المساحة أمام أترابي وغنيت للمطربة "ميادة الحناوي"، وإذ باب الصف يُقرع ليفض هذا الحال من الفرح لطفلة أغراها مديح المعلمات وتصفيق الأتراب فأصبحت مطربة الرحلات والمشاوير والنزهات في بلد جاءه الوالد لكسب العيش وتوفير ما يؤمن لنا في بلدنا  مسكن ولقمة كريمة.. أمضينا فترة لا بأس بها في الكويت...انقطعت فترة عن الغناء ودرست الموسيقا وتعلمت العزف على بعض الآلات الموسيقية كالبيانو والعود...ثم رجعت للغناء من خلال الحفلات والأنشطة الاجتماعية في المدرسة ومنظمة الشبيبة في المرحلتين الإعدادية والثانوية في اللاذقية...».

وعن المشجعين حدثتنا قائلة: «الدافع لتنمية موهبة الغناء يعود بالدرجة الأولى للأهل بشكل عام، والوالدة بشكل خاص فقد كانت تستمع لكبار المطربين والمطربات أمثال نجاة الصغيرة، وفائزة أحمد، ووردة الجزائرية، وعبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ..وكانت السيدة أم كلثوم الأولى بالطرب لديها وأنا تأثرت بها بشكل كبير وحفظت أغلب أغانيها وكذلك أسمهان وتأثرت بالمطرب "محمد عبدو" الذي استمعت إليه كثيرا في الكويت...كل ذلك لعب دورا مهما في دفعي لتنمية هذه الموهبة الغنائية...ومن خلال الحفلات العائلية والنزهات في مختلف الأماكن العامة التي تزخر بها بلدنا الجميلة كنت وبطلب من الأهل والأصدقاء أقدم وصلة غنائية طربية فكانت تلقى الترحيب والاستحسان والمديح لخامتي الصوتية وللإحساس العالي بالكلمة واللحن حيث كنت أقدم الوصلة بأسلوبي الخاص القائم على الإحساس والمشاعر التي كانت تجعل حبالي الصوتية تداعب التلوين عبر المقامات التي أخذتها عبر أذني النظيفة في التقاط المقامات المنفلتة عبر العرب الصوتية صعودا ونزولاً ضمن سياق اللحن الأساس للأغنية، لعب دورا مهما في لفت الأنظار لصوتي وبالتالي لتوجهي في احتراف الغناء...».

بعد هذا المشوار البحريّ مع موجات الموهبة والاحتراف أين أنت الآن..قالت: « أعترف أنني مقلة ..لكن لديّ في السوق أغنية بعنوان "ملعوبة" كلمات وألحان الشاعر "منهل أسعد"، وتوزيع المايسترو "رواد زيدان". إنتاج وتوزيع شركة "أسامة منون" الفنية.. وهناك تحضيرات جادة لمجموعة من الأغنيات سيضمها البوم خاص سينزل للسوق قريبا....يتضمن أغنية مصرية بعنوان "على البلدي" كلمات "أسامة منون" وألحان "صبا البياتي.. وأغنية خليجية من ألحاني أيضا..وبقية أغنيات الألبوم ستكون من كلمات وألحان الشاعر "منهل أسعد"، والتوزيع الموسيقي للموسيقي الفنان "أدهم اسماعيل"...».

وعن المستقبل والحلم قالت: «كما أنني وبالتعاون مع مدير أعمالي الأستاذ "أسامة منون" ندرس إقامة مشروع منتزه أو مطعم يقدم برنامج فني طربي ضمن أجواء عائلية تقدر الفن الشرقي والطربي...الأغنية السورية للأسف أصبحت هابطة وموجهة للجسد وتقريبا الناس والشباب ابتعدت عن الأغنية الطربية ..وقد لمست هذا من خلال عملي لمدة لا تقل عن الخمس سنوات قابلت الكثير من الناس التي تريد أغنية دارجة تمكنها من الدبكة والرقص ولا يهم اللحن طالما الطبل شغال؟؟؟ قلة وبنسبة بسيطة كانت تطلب الأغنية الطربية وتسمعها بكل احترام وهذا لعب دورا في صقل موهبتي وحررني من صفة المبتدئة..كما أن طغيان الآلات الموسيقية الكهربائية مثل "الأورغ"، فقد تم الاستغناء عن التخت الشرقي الذي كان يضفي هيبة على الغناء وعلى المطرب الذي كان يقدم الكلمة ممزوجة باللحن محمولة على مقامات روحه ونفسيته المتماهية مع الأغنية كلمة ولحنا وأداء .. لذلك تجد أن نظرة المجتمع/الجمهور اختلفت نحو المطرب والمطربة بشكل خاص.. وهذه بحد ذاتها طرف من أطراف معاناة المرأة الفنانة في مجتمعاتنا وحتى اليوم....».

نتمنى لهذه الموهبة المتجهة للاحتراف أن تقابل كل ما هو جميل يأخذ بيدها لحلمها المشروع المستقبل...

كنعان محيميد البني

التعليقات

  1. Image
    الخيار هو أنتحلق بذاتك وأنت منتشي بجمالها أتمنى أن تترك لتلك الارتعاشاتمداها وحرية خيارهاهكذا ستجد طريقها إلى أرواحنا تقول أنا هنا

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية