أخبار فنية

عمر حمدي .. بصمة متألقة في خارطة التشكيل العالمي

عمر حمدي .. بصمة متألقة في خارطة التشكيل العالمي

2262 مشاهدة

عمر حمدي .. بصمة  متألقة في خارطة التشكيل العالمي

 

تشرين – منوعات
السبت  22 كانون الثاني 2011

الفنان التشكيلي "عمر حمدي" من مواليد الحسكة عام 1951، عضو  نقابة الفنون الجميلة في دمشق- عضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب.

عضو في اتحاد الفنانين  التشكيليين النمساويين- عضو في اليونسكو بباريس- الاتحاد العام للفنانين، مارس  الرسم منذ الطفولة، درّس الفن في مسقط رأسه قبل أن ينتقل إلى دمشق مطلِع سبعينيات  القرن الماضي، ليعمل في الإخراج الصحفي، والرسوم التوضيحية، وتصميم المجلات والكتب،  في مديريّة الكتب المدرسية وعدة صحف ومجلات، كما كتب الخاطرة الأدبية، والنقد الفني  التشكيلي، قدم أول معرض له في دمشق عام 1968 بالإضافة إلى عدة معارض فرديّة قبل  مغادرته سورية عام 1978، والمعروف بأنه خاض في تجربته غالبية الاتجاهات الفنيّة  التشكيليّة، بدءاً من الكلاسيكية والواقعيّة والتعبيريّة، وانتهاءً بالانطباعيّة  فالتجريديّة، وما زال يشتغل على هذه الاتجاهات حتى اليوم. ‏ 

لتجربة الفنان "عمر حمدي" , المعروف عالمياً بـ ( مالفا ) موقعها المتألق على خارطة التشكيل العالمي, ف"عمر حمدي"  هو أبرز الفنانين التشكيليين السوريين المقيمين في أوروبا, ولعله أبرز الفنانين  العرب على الإطلاق, ففنه الذي ينطلق اليوم من فيينا مطلوب ومرغوب في أوروبا  والولايات المتحدة, وهذا الفن يعرض ويسوق عبر مجموعة معروفة من صالات العرض, ويعتبر  الفنان حمدي خامس فنان تشكيلي على مستوى العالم, وانه العربي الوحيد المسجل اسمه في  الموسوعة الفنية العالمية . 

 برز "عمر حمدي" على الساحة  الفنية في بدايات السبعينيات, وامتاز منذ معرضه الأول في المركز الثقافي العربي في  دمشق, بقدرة جرافيكية عالية, وحساسية لونية مستقلة في البرتقالي والأحمر ودرجاتهما  فهو لم يدرس في أكاديمية فنية, وإنما هو نتاج مدرسة ذاتية متميزة في الفن التشكيلي , وهي لم تخضع للقيود الأكاديمية, حيث حققت معادلاتها الخاصة بها بتزاوج غريب ما بين  هذه القدرات الجرافيكية, والانفلات عن إطار التصنيفات, إنه فنان التفاصيل الدقيقة  والمساحات المختزلة باعتبارها عوالم تحتضن شخوصه المسربلة بالحزن الجنائزي, ففي  العام 1968 أكد حضوراً فنياً منذ معرضه الأول في دمشق, ولعل حرقه لأعمال ذلك المعرض  في إحدى ساحات دمشق, إضافة إلى ما أظهره من إمكانات وتقديم ما هو غير مألوف, قد شحن  الكتاب وقتئذ بمشاعر عاطفية انعكست على كتاباتهم عن هذا الشاب القادم من الحسكة. ‏ 

بدأ رحلة اغترابه عام 1978،  فسافر إلى بيروت ومن هناك إلى قبرص ثم فيينا، حيث بدأت رحلة الاغتراب، وقبل سفره  قدم آخر لوحة له هدية إلى المتحف الوطني- صالة الفن الحديث، ومن مغتربه فيينا أخذت  أعماله الفنيّة طريقها إلى الشعاب الأوروبيّة والأمريكيّة، أما أوان احتكاك فنه  الجديد بالوطن، فكان عام 1992 حيث حل ضيفاً على مهرجان المحبة بمدينة اللاذقية، وفي  عام 1993 أقام معرضين فرديين لأعماله في وقت واحد: الأول شهدته صالة مكتبة الأسد  الوطنية، وضم الأعمال التجريديّة، والثاني أقيم في صالة السيد للفنون، وضم الأعمال  الواقعيّة الانطباعيّة، والمعرض الفردي الرابع له في الوطن، أقامه في صالة أتاسي  للفنون في دمشق عام 2002، والمعرض الأخير له أقامه في الآرت هاوس وقد تنوعت مواضيع  اللوحات بين الانطباعية والتعبيرية التي تعكس فلسفة حمدي في الفن والحياة، وكان  الهاجس الإنساني الذي شغله على مدى تاريخه الفني حاضراً في معرضه هذا، الذي مثّل  اختصاراً للاتجاهات الفنية التي نقرؤها في مسيرته الفنية. ‏ 

والآن يعد "عمر حمدي" أهم اسم  في تاريخ المدرسة الانطباعية المعاصرة, وهو يرأس التحكيم في صالة (آرت فورم) للفن  المعاصر بفيينا, كما يرتبط بعقد مع إحدى صالات العرض المعروفة بالولايات المتحدة , وبعقد آخر مع صالة في فيينا, وتقتني أعماله صالات عرض, ومتاحف, وفنادق, وبنوك, ودور  الثقافة والفن, وهي موزعة في النمسا, ألمانيا, سويسرا, فرنسا, اليابان, أمريكا، هذا  يعني أن عمر حمدي لم يعد ملكا لنفسه, بقدر ما أصبح ملكا للحركة التشكيلية العالمية , ولاسم (مالفا) الذي يؤكد شهرته. ‏ 

  

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية