أخبار الهيئة العربية للمسرح

فعاليات الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس

فعاليات الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس

1044 مشاهدة

 فعاليات الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس

 تللسقف كوم/ هايل المذابي

الندوة التطبيقية النقدية لمسرحية "تشابك" ..التجربة السعودية تحظى بالإشادة وطلاب مسرح يكرمون عبد الغني بن طارة

مكتب الإعلام

عكست الندوة التطبيقية النقدية للعمل السعودي "تشابك"، المشارك في الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس اهتماما من قبل نقاد الفن الرابع ومتابعيه بالتجربة السعودية.

وحضر جلسة النقاش التي أدارها الممثل والمخرج حسام الساحلي، المسرحي عبد الغني بن طارة للتعقيب على العمل.

و أكد عبد الغني بن طارة في ورقته النقدية، أن النص في حاجة إلى قراءات متعددة قائلا :" في المسرح يلعب دورا، حالة، صراعا وتشابكا وهذه المتعة المتبادلة عشناها مع الكاتب فهد ردة الحارثي والمخرج أحمد الأحمري والممثلين اللاعبان سامي الزهراني وعبد الرحمان المزيعل.

ووصف مسرحية "تشابك" بصراع الإنسان مع ذاته وهي تعرية لحقائق إنسانية لشخصان يحملان هموما وجودية".

وعن نص فهد ردة الحارثي، قال بن طارة أنه قفز فوق الأسلاك الشائكة وهز لسور الصمت الرهيب بعيدا عن كلاسكيات الكتابة الدرامية إذ كثف المؤلف الأسئلة الفلسفية الوجودية الفاضحة لتعرية خبايا الذات الإنسانية مضيفا أن لهذه المسرحية أكثر من ولادة، الولادة الأولى هي النص الثري والثانية لمخرج متمكن من أدوات الفرجة المسرحية فأدار الممثلين بحرفية تنسجم مع النص المكتوب كما كان استخدام الملابس في فضاء اللعب موظف بطريقة حرفية عالية.

وأشاد المسرحي عبد الغني بن طارة العارف الجيد بالتجربة السعودية بحكم تدريسه للفنون الدرامية بهذا البلد واعتبار "تشابك" نتاج تراكم فني وفكري لمجموعة التزمت وأمنت بالعطاء لمشروع فكري مسرحي فعملت بجدية الباحث وإصرار العاشق مشيرا في ختام تعقيبه للأداء اللافت والصوت الطربي للممثل الشاب عبد الرحمان المزيعل، الذي لا يحتاج من منظوره إلا للاعتناء أكثر بالإلقاء ومخارج الحروف حتى تصل معاني النص بوضوح أكبر للمتلقي.

وكانت أغلب الآراء المتفاعلة مع عرض "تشابك" إيجابية، حيث نوّه الحاضرون من نقاد ومسرحيين بتميز النص وشاعريته معتبرين الإلقاء وكثرة الكلام في العمل من هناته القليلة.

من جهته، أوضح فهد ردة الحارثي مؤلف "تشابك" والذي يمارس ويحترف المسرح منذ ربع قرن أنه من داعمي خيانة النص ويرى أن من حق المخرج والممثل على ركح أن يقدما النص بطريقتهما الخاصة وأن المخرج هو ملك اللعبة وقد كان أحمد الأحمري "خائنا كبيرا" بالنسبة له ولذلك ينسجم في العمل معه.

وعبر فهد ردة الحاثي عن استغرابه من دهشة العرب دوما من تطور التجربة السعودية وكأنها بدأت الأمس مذكرا بأنه يعمل مع المخرج أحمد الأحمري منذ خمس وعشرون سنة على التجريب من خلال ورشة عمل مستدامة وهي بناء وهدم وتفكيك وتركيب.

تجدر الإشارة إلى أن طلاب المسرح بالجامعة السعودية كرموا خلال الندوة التطبيقية النقدية لعرض "تشابك" المسرحي التونسي عبد الغني بن طارة .

“الخمسة لحقو بالجرة” صراع مسرحي مع شخوصه وواقعه

مكتب الأعلام

تتواصل سلسلة عروض الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي التي تلتئم في تونس من 10 الى 16 جانفي الجاري ومن عروض اليوم الجمعة عرض مسرحية “الخمسة لحقو بالجرة”  لجمعية النهضة التمثيلية ببنزرت نص و إخراج لطفي التركي بدار الثقافة ابن رشيق.

 

“الخمسة لحقو بالجرة” عنوان يأخذنا إلى ملحمة الدغباجي، لكن عندما نتابع تفاصيل المسرحية نجد أنفسنا أمام ملحمة أخرى وحكايات أخرى من واقعنا الذي نعيش…تنطلق المسرحية من صراع كاتب مسرحي مع ذاته ومع الشخوص التي يحاول أن يرسمها…هو على مكتبه يخط حكايات ومن حوله أوراقه الممزقة كما شخصياته الممزقة بدورها، الباحثة عن ذواتها…يشتد الصراع ويقوى مع تلك الموسيقى التي تشدنا إلى حالة التوتر الكبيرة التي يعيشها الكاتب وشخصياته في رحلة البحث عن مايجمعها ويربطها ببعضها من خلال حكاياتها المختلفة…لكل حكايته وآلامه وهواجسه التي هي هواجسنا.

بين الأمل والألم يحاول هذا الكاتب المسرحي أن يخط حكايات شخوص تائهة باحثة عن آفاق أرحب، قد تجدها في الهروب والهجرة…تسطع الأضواء حينا، لتخفت أحيانا لنعيش ذلك الصراع الذي مزّق العلاقات ولنعيش رحلة البحث عن أمل نراه مفقودا وبعيدا عنا…أمل حكم عليه صراعنا بالضياع.

في صراع الشخوص يأخذنا الكاتب المسرحي إلى طبيعة العلاقة بينها والتي هي أساسا صراع متواصل بين فئات مختلفة في تفكيرها وطموحها ورؤيتها للأشياء… أستاذ التاريخ المحمّل بقضايا الشعوب العربية في سوريا والعراق وفلسطين يحدثنا عن المعاناة وما خلفته الحرب من دمار وتهجير وما يعانيه شعبنا العربي في فلسطين من كيان إغتصب الحرية والأرض… طفل اغتصبوا طفولته وممثل حالم باحث عن النجاح ولا يجد غير الأعداء…هم شخوص في ذهن الكاتب يبحثون عن الخلاص يختلفون ولا تجمعهم سوى المعاناة.

 “الخمسة لحقو بالجرة” تغوص بنا في واقع نعيشه اليوم، ميزته صراع الكل ضد الكل ولا نلتقي إلا في الأوجاع والآلام، حاول لطفي التركي أن يحرك الشخوص كما يريد وكأنه ذلك الحاكم الذي يحرّك رعيته كما يحرّك العرائسي عرائسه لكنها تثور عليه وترفض أن تكون مجرد دمى.

جعفر القاسمي في الندوة النقديّة لمسرحيّة "الشمع": أقصيت القماش والحبل وتركت الأعمدة

المكتب الاعلامي

افتتحت مساء الجمعة 12 جانفي 2018 بتونس العاصمة السهرة الثانية لنقد المسرحيّات المتنافسة على جائزة القاسمي للدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، بندوة نقديّة تطبيقيّة لـآخر أعمال جعفر القاسمي والتي حملت عنوان "الشمع" و عُرضت قبل سويعات من انعقاد ندوتها النقديّة.

و تكفّل المسرحي محمّد الهادي فرحاني بإدارة الندوة النقديّة الثالثة ضمن سلسلة ندوات بلغ عدد 11 ندوة، وعقّب عليها الناقد المسرحي عبد المنعم عمايري و حضرها طاقم تمثيل المسرحيّة و عدد من المسرحيّين و النّقاد و صنّاع الفنّ الرابع.

و استهلّ الندوة المسرحي عبد المنعم عمايري مقدّما قراءته النقديّة لعرض "الشمع" متعرّضا إلى النقاط الإيجابيّة قبل السلبيّة للعرض و منها الخيال الفنّي لمخرج العمل و صعوبة العرض مشيرا إلى أنّها من الأعمال المسرحيّة التي يمكن لها أن تتطوّر مؤكّدا أنّ كلّ عرض سيمتاز بطعم خاصّ عن سابقه.

ونوّه بمجهود المخرج في المراوحة بين الثنائيّات (الفوق و التحت، الإنفتاح والانغلاق، و ثنائيّة الميثولوجي و السياسي و تناصّهما) حسب قوله.

و أفاد الناقد المسرحي حسن يوسف خلال مداخلته، بأنّ أنّ العرض حقّق فرجة مسرحيّة و "ربح رهان الإيقاع و نجح في شدّ المتفرّج إليه باشتغاله على فنون السيريك التي ساهمت في تراكم الخطابات الجماليّة.

من جانبه افتتح المسرحي العراقي محمّد حسين حبيب بمقارنة بين "الشمع" و العمل الأسبق لجعفر القاسمي و الذي حمل عنوان "ريتشارد الثالث" و بيّن أنّ الفرق بين العمليّن برز في الأعمدة التي احتلّت فضاء المسرح و قدّ قلّصت من حريّة الممثّل فوق الركح.

و اعتبر في سياق متّصل بأنّ الإضاءة كانت بطلة العرض إلى جانب الممثّلين معيبا سقوطه في التكرار في بعض المشاهد.

و رأى المسرحي التونسي وليد الدغسني أنّ اللحظة التراجيديّة التي تبرز طلب المسن للدفن في أحد مشاهد المسرحيّة تناقضت مع مسار الشخصيّة باعتباره معروف بأفعاله المشينة في أحداث العمل)

وفي ردّه عن مختلف التساؤلات و تعقيبه على عدد من المداخلات قال جعفر القاسمي أنّه قام بـ"بتر" القماش و الحبل من العرض و احتفظ بـ"الأعمدة" مرجعا ذلك إلى أنّها تأخذ من عنوان العمل (العمود هو الشمعة باللهجة العاميّة) .

و ووصف المسرحيّة بالمغامرة التي لم تكن محمودة العواقب و أشار إلى أنّه اختار الطريق الأصعب.

و أشار إلى أنّه قام بحذف عديد المشاهد من العرض وقدّم المنطلقات الذاتيّة للعمل و شبّهها عودته إلى الإخراج بعد سنوات من الإنقطاع بالعودة إلى الحبيبة وفق تعبيره.

اختتام ورشات المهرجان بمشاركة 133 مسرحيّا ..مسرحيّون عرب شباب يتفاعلون مع الفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي

مكتب الإعلام

برمجت الدورة العاشرة للمسرح العربي بتونس من 10 إلى 16 جانفي /يناير الحالي عدد من الورشات التكوينية لفائدة المسرحيين المشاركين في مهرجان الهيئة العربية للمسرح ومن بين هذه الورشات نذكر "كوميديا ديلارتي"، فن الأقنعة، فن الميم و"العرائس".

وأكد المنسق العام للورشات ومدير المركز الوطني لفن العرائس حسان سلامي أن كل الورشات أنجزت في ظروف جيدة وقد وقع اختتم بعضها يوم أمس من منطلق أنها بدأت قبل المهرجان بيوم (9 جانفي/يناير الحالي) وتوزيع الشهائد على المشاركين بحضور أمين عام الهيئة العربية للمسرح الأستاذ إسماعيل عبد الله فيما اختتمت بعد ظهر اليوم ورشتي فن الممثل، الأولى مع توفيق الجبالي في فضاء "التياترو" والثانية مع الفاضل الجعايبي في المسرح الوطني مع عدد من المسرحيين الشباب العرب إضافة إلى ورشة فن العرائس بالمركز الوطني لفن العرائس والتي شارك فيها 16 طالبا.

وشدد حسان السلامي على أهمية الاختصاصات المقترحة في الورشات والقيمة الأكاديمية للمشرفين عليها منوها في هذا السياق بورشة لفائق الحميصي بالمعهد الأعلى للفن المسرحي عن فن الإيماء وورشة كوميديا ديلارتي وورشة "فنون الإضاءة" والتي حظيت باهتمام كبير وضمت متربصين محترفين من مراكز الفنون الدرامية بالجهات.

وعن مدى تفاعل المشاركين في الورشات مع الاختصاصات المقترحة للتكوين، أفادنا حسان السلامي أن ورشتي توفيق الجبالي والفاضل الجعايبي إضافة لورشة الإضاءة كانت أكثر الورشات إقبالا مشيرا إلى أن عدد المشاركين في الورشات بلغ 133 متربصا.

وعن تطلعاته ومأخذه المتعلقة بسير الورشات، لفت مدير المركز الوطني لفن العرائس بتونس الانتباه إلى أنه كان من الضروري برمجة استراحة خلال كل ورشة حتى يتسنى للمتكونين فرصة للقاء والتفاعل أو تنظيم جلسة في اختتام الورشات للتقييم والاستماع لوجهة نظر المشاركين وتقييمهم الخاص لمضامين الورشات.

تجدر الإشارة إلى أن الورشات التكوينية المبرمجة خلال الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، انتظمت في عدد من الفضاءات المسرحية منها المعهد العالي للفنون الدرامية والركحية ، فضاء التياترو، المسرح الوطني بالحلفاوين، المركز الوطني لفن العرائس والمركز الثقافي حسين بوزيان.