فعاليات اليوم التاسع للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر
الفترة الصباحية
1 - ندوة تقييم العروض المسرحية وكانت البداية مع مسرحية "اليوم ال177" مدير الجلسة: عبد الكريم الجراح، والمعقب: الفنان عمرو قابيل الذي قدم رؤية تحليلية للعرض المسرحي مشيرة بداية لمقولة العمل التي ارتكزت على الحديث عن القمع والإرهاب ضد الإنسانية وهذه فكرة ثرية بحد ذاتها..والكتابة المقطعة لتكثيف اللحظة الدرامية انتشلتنا من الوقوع بالملل..وحققت التواصل مابين الخشبة والصالة..وعن الرؤية الإخراجية والتشكيلية في اعتماد المخرج على الكراسي بشكل سريالي أقرب للرمزية وكان بالعموم مجهد للمتلقي في تفسير التشكيل/الرمز وإن كان ينفذ بدقة سينمائية عالية..وتحدث عن الإضاءة وتوازن الخشبة.. وتوقف عند الممثل الذي استطاع أن يتغلب على الديكور بحضوره الجميل وحركته وتعامله مع الديكور الذي تقزم بين يديّ الممثل الرشيق وقد كان واضحا استغلال المخرجة لطاقة الممثل ومعرفتها لمناطق القوة لديه واستخدامها بالعرض المسرحي..بالنهاية كنا أمام عرض سينمائي مسرحي أنيق. ثم انتقل الحديث للحضور الذين أضافوا رؤيتهم للعرض وملاحظاتهم حول مكان العرض والتقنيات التي لم تخدم العرض المسرحي قيد الحوار..وفي النهاية تحدثت مخرجة العمل مؤكدة على الملاحظات المتعلقة بالتقنيات شاكرة كل من ساهم في هذه الندوة..
2 - الندوة الثانية كانت مع مسرحية "وحيدان في الانتظار"، مدير الجلسة: د.يحيى البشتاوي، المعقب: المخرج خالد الطريفي الذي قدم قراءة تحليلية للعرض المسرحي قائلا .. بفراغ نبدأ .. وبالعقل نسير ونبحث عن الشخصيات وننتهي بالفراغ والانتظار..نرى حجرا وإزميل وكتب في مستوى أمامي واقعي/كلاسيكي، ومستوى خلفي لفراغ ارتبط بالسيكارة تنفث دخانها لتشكل قناعا في الحقيقة...يبدأ هذا الإنسان عمله لنشاهد عبر الشاشة دواخله الوحيدة .. والوحيد..شاهدنا طفولته مع الفتاة التي أحب محيلنا إلى مرجعيات مسرحية بداخل العرض مثل "بغماليون – الخلق الأول" عبر إيقاع الحوار عربيا كان أم انكليزيا..دون أن تتحدث عن قصة العرض بقدر ماهو كائن متشظي وبشكل خاص على الصعيد النفسي..مشيرا أن الدنيا تتبدل وتتغير..وطرق التفكير تبقى ثابتة أمام كل هذه التغيرات...والخذلان الذي يحيط به..كنا أمام لعبة فرجوية جديرة بالمشاهدة ...ثم انتقل الحديث للحضور الذين ساهموا بشكل مهم بالإشارة لجماليات العرض المسرحي والتكنيك المستخدم والقدرات التمثيلية والرؤية الإخراجية في تشكيل الفضاء الذي خدم العرض المسرحي بشكل مميز.. ثم ختم الحديث كاتب النص المسرحي ومخرج العمل مشيران إلى أن هذا العمل كان نتيجة عمل جماعي لكل فريق العمل..
3 – ندوة تكريمية للراحل "هاني صنوبر" رائد المسرح الأردني والعربي. أدار الندوة: الكتور يحيى البشتاوي.. وتحدث في الندوة كل من السادة الفنانين من الرواد والمعاصرين للفنان الراحل "هاني صنوبر" بداية تحدث نقيب الفنانين "حسين الخطيب" مؤكدا على الدور الكبير الذي اضطلع به صنوبر في التأسيس للمسرح الأردني والقطري والسوري، كما أعلن عن مشروع الأرشفة لمنجز صنوبر الفني بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى..ثم تحدث الفنان المسرحي والباحث "غنام غنام" عن معايشته للفنان الراحل وآلية بحثه عن الممثل وتعامله مع فريق عمله معتمدا على المعايير الجمالية التي كان فيها بعيدا عما يخدش الجمال..ثم تحدث الفنان "غانم السليطي" من قطر مشيرا للدور الكبير الذي لعبه صنوبر في تأسيس الحركة المسرحية والدرامية في قطر..وكيف كان صنوبر ينطلق بعمله من الخاص للعام بروح محبة رقيقة المشاعر.. وقرأ الدكتور مؤيد حمزة ورقة الدكتور مخلد الزيودي الذي أشار فيها أن صنوبر لم يرتكن بمنهج معين فقد جرب كل الاتجاهات ومارس معظم الأساليب الفنية والمسرحية..وأن هزيمة حزيران غيرت مسار مسرح صنوبر واتجاهاته الكلاسيكية نحو مسرح أكثر التزاما بالقضايا القومية والوطنية..كما أشار المخرج خالد الطريفي إلى أن هاني صنوبر كان قامة إبداعية كبيرة ومتواضعة وكان يحفز الممثل وكأنه هو ويقدم النقد لنفسه قبل أن يقدمه للممثل بكل يسر ومحبة...ثم قدمت مادة فلمية عن أبرز أعمال صنوبر المسرحية منذ عام 1966 ولغاية 1990 كما اشتملت الندوة على مداخلات شارك فيها المخرج والناقد المسرحي العراقي "يوسف العاني"، والدكتور أشرف أباظة، والأستاذ عمر قفاف، والمسرحي الممثل سهيل الياس، والفنان زهير نبواني، والمخرجة مجد قصص، والممثلة المسرحية "أسماء مصطفى"، ومحمد القباني، وحكيم حرب، وزيد خليل، وحاتم السيد، ورندة أسمر من لبنان...
الفترة المسائية
في المساء توزعت الفرق المشاركة على المسارح داخل عمان وعلى مركز الملك "عبد الله الثاني" بالزرقاء.
1 – مسرح أسامة المشيني الساعة الخامسة مساء استمرار تقديم مونودراما "سماء خفيفة" من "سويسرا"
2 – المسرح الدائري الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة أعيد عرض مسرحية "مواطن اسمه ه" من "الأردن".
3 – المسرح الرئيسي الساعة التاسعة مساء استمرار تقديم مسرحية "الثواني ال15 الأخيرة" من "كندا". إخراج: "مجدي بو مطر"، تمثيل: "Trevor Copp "، و"بديع أبو شقرا"، و"Anne-Maria Donovan "، و"ندى حمصي"، و"Poonam Patel". يقول مخرج العمل:"استخدام الحركة والرقص والفيديو والصوت والنص..هذا المشروع يستعرض موضوع الإرهاب، وذلك يبدأ بالموت الفاجع للمخرج السوري – الأمريكي "مصطفى العقاد" وابنته "ريما" في سلسلة من التفجيرات الإرهابية في ثلاث فنادق ضخمة في "الأردن/عمان" في عام 2005 . هذه المسرحية هي نتيجة مراحل عدة من التطور بدءا من فكرة انطلقت في تشرين الأول 2007 ، وقد قام فنانو مسرحنا بالقيام ببحوث لأشهر عدة، وفكروا ونتج عن زيارة المخرج لعمان وزيارة الفنادق التي حدثت فيها التفجيرات، وحديثه مع أُسر الضحايا، بعد ذلك قام المسرح بعقد ورشة عمل مدتها ثمان أسابيع تتضمن عملا مكثفا من الممثلين والكاتب والمخرج والمصممين".
4– مركز الملك "عبد الله الثاني" الزرقاء الساعة السابعة قُدمت مسرحية "كامب" من "العراق"
كنعان البني – الأردن - عمان
.JPG)
التعليقات