مهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

فعاليات اليوم الثالث لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

فعاليات اليوم الثالث لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

1696 مشاهدة

تستمر فعاليات المهرجان لليوم الثالث بمشاركة جماهيرية مميزة وتغطية إعلامية بكل فروعها - المقروء والمسموع والمرئي والمواقع الكترونية الطرطوسية والعامة – والاهتمام الرسمي والشعبي والقطاعات الاقتصادية الخاصة أيضا كانت الأخرى مميزة بهذه الدورة، والتي تخولنا القول أن فرقة "طائر الفينيق المسرحية" قد لمست ذلك، وأحست به، وعقلها وقلبها حدثانها بذلك، لذا آلت على نفسها، وبنبالة مواقفها، أن تبادل من ساهم بالدعم المعنوي والمادي، حتى ولو بكلمة، وجمهورها الطيب الكريم، أن تحضر لهم عروض مسرحية، وسكتشات كوميدية، جديدة وبمبادرة من أعضائها الفتيان والشباب لدخول الفن المسرحي عبر تجارب في الكتابة، والتمثيل، والإخراج، وبإشراف الفنان المربي الأستاذ "فؤاد معنا" الذي لم يبخل بالرعاية والتوجيه لتحقيق الولادة، وتوفير المناخ بالممكن والمتوفر، أن يعيش وينمو المولود بمناخ نقيّ صحيا، ليعزز هذا الفن المسرحي برفادة طيبة هاوية عاشقة للفن والجمال مسرحيا، وحياة، وإنسان..

لذا كانت أولى فقرات هذا اليوم، مسرحية/مونودراما بعنوان "ورشة رجالية" عن "منشر غسيل" للقاص والكاتب المسرحي "علي صقر".. كتابة وإخراج: فؤاد معنا..

تمثيل: "سناء محمود"..هذه تجربتها الأولى في التصدي لفن المونودراما التي تعتمد كأساس على خبرة الممثل وامتلاكه تقنية وتكنيك فن التمثيل والحضور على الخشبة لشد الجمهور لمتابعة حواراته وحركاته وآلية توظيفه لمهاراته في توصيل رسالته كممثل، ومقولة العرض المسرحي، وماذا يريد المخرج أن يرسله عبر الفن المسرحي/المونودراما للجمهور الذي هو جزء من المجتمع..النص ذهب بالمنحى الاجتماعي ليعالج عبر الحوار والحركة ومتممات العرض المسرحي، لتحقيق صورة/مشهدية مسرحية قادرة على تحقيق المتعة والفائدة للجمهور الكريم..حكاية فتاة تتعرض لنهش المجتمع لروحها وجسدها، وتحويلها إلى بائعة هوى، من خلال وجودها في ورشة رجالية لغسيل بناطلين الرجال فقط، تنتظر حبيبها الذي سافر خارج البلاد ليكسب المال الذي يوفر لهما بيت العائلة/الأسرة..لكنه يغيب ولا يعود، وتبقى وحيدة تصارع الذئاب التي ترى في لحمها الأبيض خير ما يلبي رغباتهم وشهواتهم..واعتمد الكاتب/المخرج على مرونة الجسد، لتحقيق تشكيلات مع الاكسسورات والديكور، بإضاءة على بساطتها، والمؤثرات الموسيقية، كحلول إخراجية للأحداث فكرة، وحوار ومعنى دلالي باستخدام منشر الغسيل تتوزع عليه الشخصيات/البناطلين التي تعاملت معهم الشخصية الأساس وحولتهم من شيء جامد إلى شخصية من لحم ودم، وأكثر ما تجلى ذلك ببنطال الحبيب المنتظر، دون أن تخدش حياء الجمهور، بل بتوظيف مبدع من المخرج كربان، وللممثلة كتنفيذ، ليقدمان حالة كثيرا ما وقع آخرون بتناولها بشكل لم يخدم تشكيل الصورة/الحالة التي يقصدون..إضافة لمصطلحات قريبة من الجمهور، الذي تقبلها بوعي ومعرفة فصفق بحماس..مرحبا بهذه الولادة التجربة على صعيد التمثيل..

الفقرة الثانية كانت مع العمل الكوميدي/السياسي بعنوان "بانوراما المؤامرة على سوريا" تأليف وإخراج: فؤاد معنا.. تمثيل: فيصل حمدي، هاني معنا، مراد بدره، سناء محمود، اليانا سعد، ريتا حمود، حسين داؤود، راني معنا..هذا العمل قُدم قبل هذه الفترة، وجالت به "فرقة طائر الفينيق المسرحية" في بلدات محافظة "طرطوس" وفي كل مرة كان يتم إدخال التحسينات والتعديلات حسب المستجدات على الساحة السورية، وتبيان الخطوط الخفية التي تستهدف الوطن والمواطن وتفتيت سوريا أمنا العظيمة، برؤية فنية جمالية تجسدت بالحوار والحركة لفريق العمل لتشكيل صورة فتية للأحداث والأفعال توفر الشرط الفني والجمالي..للعمل المسرحي ...

موعدنا غدا بفعاليات الختام التي ستضم أيضا تجارب مسرحية جديدة جديرة بمشاهدتكم لتقيموا هذه التجارب من زهور فرقة طائر الفينيق المسرحية..

كنعان البني - طرطوس

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية