مهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم الثامن لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم الثامن لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

2002 مشاهدة

فعاليات اليوم الثامن لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم الثامن كانت مقتصرة على العرضين المسرحيين :

1 – عرض مسرحية " مشاجرة " تأليف : يوجين يونسكو إخراج : زهير بقاعي ونضال صواف لفرقة شبيبة القنيطرة ، على خشبة المسرح القومي ، الساعة الخامسة مساءً .

2 – عرض مسرحية " ساعي بريد نيرودا " تأليف : أنطونيو سكارميتا ، إخراج : عصام الراشد لفرقة " صدى " من مصياف ، على خشبة مديرية الثقافة السابعة مساءً.

3 – ندوة الحوار حول العرضين المسرحيين .

1 – تم تقديم مسرحية " مشاجرة " وملخص هذه المسرحية في كتاب المهرجان يقول:" يدور العرض حول شخصيتين يبدو أنهما متقاربتين جداً إلى حد يمكن الاعتقاد أنهما شقيقين حيث هما مختلفان ويشتد بينهما الصراع ليصبح عنيفاً وهزلياً وربما يبعث على الضحك ، ثم يظهر شخص آخر لا يلبث أن يشارك بالشجار وتأجيجه لتدخل في النهاية شابة جميلة عندها يلتفتون إليها ويحاول كل منهم الاستئثار بها بل وامتلاكها وكأنها شيء من الأشياء ، إن العمل يمزج بين المأساة والملهاة وقد تصل الأمور في أغلب الأحيان حد المهزلة ". لقد كان العرض أنيقاً على صعيد السينوغرافيا بكل مكوناتها من ديكور وإضاءة وموسيقا وإكسسوار ، هذا إلى جانب الممثلين الذين قدموا للجمهور وللمسرحيين المهتمين بالمسرح ثقافة الممثل المتمكن من أدواته وآلية استخدامها بكنترول حاضر دائماً ، مع ليونة بالحركة ، وتلوين بالإلقاء ، وردات الفعل المرسومة على الوجه . كما أعتقد أن العرض المسرحي قدم لنا مقولات هامة حول إنسانية الإنسان وحقه بالحياة الكريمة ، والتنعم بخيرات الطبيعة الممنوحة لجميع القاطنين عليها من بشر وسواهم . لقد أشار العمل عبر دلائله وإشاراته عبر الإضاءة والموسيقا والرقصات التي قدمتها الأنثى الوحيدة والذكور الثلاثة والصراع الذي دار بينهم ، هل هذا الصراع الذي شاهدناه هو على الأنثى أم يشير لجذر مشكلة لها علاقة بطقوس ما معينة؟؟؟ كما أعتقد أن العرض كان مائلاً باتجاه التجريد فقد أبقى على الملامح الإنسانية وسحب مفرداتها لتتماها مع الفضاء المسرحي لتشكل كتل لونية رمادية اختزلها بطابيتين شدتا بثقلها الممثلين باتجاه الأرض ؟ كل ذلك ارتبط بإحكام بين نعم وكلا ، هنا وهناك ، والحرص على أواني الزهور من الكسر؟؟ والأخيرة تيمة العرض الأساس ؟ العرض بتقديري جدير بالدراسة الاختصاصية القائمة على التفكيك والتركيب لخلق الحالة الإبداعية المتمثلة بالفن والجمال .

2 – ختام العروض المسرحية لهذه الدورة كانت مع العرض الثالث من حماة / مصياف لفرقة " صدى المسرحية" بعنوان " ساعي بريد نيرودا " ملخص العرض حسب الكتاب للمهرجان يقول :" يحاول العرض أن يسلط الضوء على حياة الشاعر التشيلي " بابلو نيرودا" ليرصد عبر ذلك تجربته السياسية والاجتماعية والثورية عبر حكاية بسيطة تتعلق بساعي بريد كان يحضر الرسائل لبابلو نيرودا منذ وجوده في تشيلي وحتى سفره كسفير إلى باريس ".

لقد كنا أمام عرض مسرحي يحدثنا عن الشاعر الكبير بابلو نيرودا في سياق خطين / مستويين الأول خط بابلو نيرودا التاريخي ، والخط الثاني الحالة الإنسانية التي انتقلت من بابلوا لتسكن أعماق باتريسيا وعشيقها ساعي البريد . ضمن هذين الخطين شاهدنا أحداث وتحولات كبيرة على الصعيد الإنساني عند الأم وماريو أيضاً . تتطور الأحداث باتجاه الحالة المأساوية التي اختزلت بقتل الرئيس الليندي ، لتنتهي بموت الشاعر الكبير ، لقد استطاع هذا العمل إضاءة حياة شاعر كبير مثل بابلو نيرودا بسياق تقنية السينما مسرح التي كانت موظفة بشكل موضوعي كراوي نقل لنا الأحداث التاريخية ضمن معطيات تقنية جديدة باستخدامها ، قديمة بولادتها لأن السينما بنت شرعية للمسرح . وقد كان أداء الممثلين طبيعياً وحميمياً وقد تجلى ذلك بين ماريو وباترسيا التي أحبها ثم تزوجها ، وكذلك علي طهور بدور بابلو كان موفقاً في أدائه ، يمكننا القول أن ختامها مسك .

3 – ندوة الحوار التي تناولت العرضين المسرحيين ، ووجهت الأسئلة للمخرج والمعد حول الكثير من القضايا التي استدعت من الجمهور الاستيضاح حولها في المسرحيتين ، لأن كلا العرضين طرح قضايا جديدة في المسرح ، وقد استحقا معاً كل التقدير والاحترام .

كل عام وأنتم بخير

والمسرح بألف خير

والمسرحيون محققون حلمهم   

 كنعان البني – طرطوس  

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية