مهرجان طائر الفينيق في دورته الثانية

فعاليات اليوم الثاني لمهرجان طائر الفينيق المسرحي العربي الثاني طرطوس 2010

فعاليات اليوم الثاني لمهرجان طائر الفينيق المسرحي العربي الثاني طرطوس 2010

1884 مشاهدة

فعاليات اليوم الثاني لمهرجان طائر الفينيق المسرحي العربي الثاني طرطوس 2010

بترحيب لطيف من عرافة المهرجان المتمثلة بالآنسة سناء محمود عضو اللجنة المنظمة للمهرجان، وبعرفان مقرون بالشكر لمجلس مدينة طرطوس لدعمها بالخدمات الأساسية لمكان المهرجان، وللرعاية الكريمة للسيد وهيب مرعي رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوسى .

ثم قدمت للجمهور الكريم الأسباب التي حالت دون مشاركة فرقة "الباهية للفنون المسرحية" من الجزائر الشقيق بمسرحية " يمينة " التي كان من المفروض أن يشاهدها الجمهور هذا المساء.

وكانت أولى فقرات اليوم اسكتش " باب الحارة" تأليف وإخراج : فؤاد معنا.

تمثيل : سناء محمود، سالي أحمد، هاني معنا، أكرم سمعان، مراد بدرة، زيد محمد، مجد ونوس، راني معنا.

وقد أشار الأستاذ فؤاد معنا أن هذا العمل خارج نطاق الحوار لأنه لا تنطبق عليه شروط المسرح.

ويمكننا أن نشير أن هذا السكتش كان ذو طابع كوميدي ناقد وساخر للأجزاء الخمسة من مسلسل باب الحارة تتعلق بعدة جوانب فكرية وتاريخية وإجرائية تتعلق بمزاج المخرج والمؤلف والمنتج والعلاقة مع بعض الشخصيات التي تم إعدامها وولادة شخصيات بديلة عنها وبالنهاية القضية الربحية التي حكمت هذه الأجزاء. مرورا ببعض الأخطاء التي حدثت في حفل افتتاح مهرجان صيف طرطوس الأول على الصعيد الفكري التاريخي لمضمون مشهدية روح طائر الفينيق؟؟؟

الفقرة الثانية من فعاليات هذا اليوم كانت مع فرقة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا – فرع جامعة دمشق بمسرحية " زورقان في قارب" تأليف وإخراج : مصطفى محمد.

تمثيل : مصطفى محمد، شادي كيوان، مي السليم.

إضاءة : بشار الحناوي

صوت : سارة الحسين

والختام كان مع الندوة التقييمية للعمل المسرحي شارك فيها كل من السادة الأدباء : مالك صقور رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس، علي ديبة، نهلة البدوي.

تحدث الأديب مالك صقور موضحا أنه لم يشاهد مسلسل باب الحارة لذا لا يسعه سوىرفع أسمى آيات الشكر والعرفان للمرأة العربية ولكل نساء العالم.

 أما بالنسبة للعمل المسرحي أقول الشباب هم أمل المستقبل، فالعمل كان متقناً وعالج قضية شبابية ذات بعد  أنساني، حيث لا يجد الشباب فرصا للعمل الإنتاجي كي يساهمون بدورهم في بناء الأمة منطلقين من البيت والأسرة، وكذلك عدم فتح آفاق احتضان المواهب الإبداعية للشباب الطامح لخدمة نفسة وبلده. كما عرج على معاناة الشباب الهواة للفن المسرحي وآلية الانتساب للمعهد العالي للفنون المسرحية الشاقة. عبر لعبة فنية جميلة.

الأديب علي ديبة أكد أن المسرح ثقافة مباشرة مهمة بين المسرح والجمهور، وقد صورت المسرحية الإحباط الذي يلاقيه الشباب . وأشار إلى استخدام لهجتين لمحافظتين مختلفتين لم تكن ضرورية في العمل المسرحي، كما أن الموسيقا لم تكن منسجمة مع الأحداث والأفعال التي جرت في سياق المسرحية، لذلك الشحنات الانفعالية كانت ضعيفة، بالعموم عمل يطرح مشاكل الشباب بجدارة.

الأديبة نهلة البدوي قدمت مداخلة تحدثت من خلالها عن ضرورة المسرح بوصفه ثقافة معرفية فنية وبجدارة كان ولا زال المسرح أبا شرعيا لجميع الفنون وهو الجنس الفني الذي يعتمد على العمل الجماعي.

ومهرجان الفينيق جاء ليكرس هذا الفعل الثقافي بإصراره على الاستمرار في هذا المشروع الرائد الذي يمثل روح الفينيق بالتجدد والاستمرار.

وفي ختام الحديث عرجت على العملين اللذين شاهدهما الجمهور في هذه الأمسية الفنية شاكرة كل من يعمل في المسرح في هذه المرحلة.

ثم عقب المؤلف والمخرج مقدما لمحة عن العمل المسرحي الذي صنفه ضمن "مسرح الحجرة" ورغم ذلك حاول أن يتجاوز بعض العقبات الفنية مع فر يق عمله كي يقدم هذا العمل في مسرح الهواء الطلق، وأجاب عن استخدام اللهجات واللغة المبسطة كي يصل العمل للجمهور ضمن حالة فنية تحترم المسرح والجمهور.

أما الأستاذ فؤاد معنا فقد اعتبر أن هناك تطاول على ابن الساحل في المسرح والمسلسلات الدرامية التي تحاول اظهاره بهذه البساطة والسذاجة لإضحاك الناس، لذا تمنى لو يقف معه الناس ليقيم دعوة قضائية ضد الدراما التي تسيء لهذه الشريحة من الناس في الساحل؟؟؟

ولابد لي كمتلقي ومسرحي من القول لقد ظُلم العرض بسبب اختلاف المكان وهذا شيء هام جدا، والمخرج لم يحاول تجاوز هذه المسألة، فقد غامر مشكورا على تقديم العمل بهذا الظرف المختلف، كما أن الصوت واستخدام اللواقط اللاسلكية تحتاج إلى خبرة في التشغيل تقنيا ولخبرة لدى الممثل كي يتعامل معها مساعدة لا محبطة كما شاهدنا وسمعنا بعضا من الحوار وغاب الآخر بسبب تقطيش المايكات.

وهناك أكثر من اشكالية في النص أولى الاشكاليات التي تدعونا للتفكير بعنوان المسرحية" زورقان في قارب" هذه الحدود المركزة للفكرة التي قام عليها العمل المسرحي، والمشكلة الأخرى اللهجة الساحلية القريبة كما استخدمها الشخص الآخر قريبة من أداء شخصيتي مسلس " ضيعة ضايعة" ولم يوفق بها رغم أنه من الاذقية، وفي السياق يمكننا الاشارة للموسيقا، والشخصية الثالثة الفتاة المعشوقة، والحلم بالمعهد والبحث عن فرص العمل ، وكذلك النفحة الإنسانية التي كانت لدى الشخصيتان بشكل عام. كل ذلك كان يدعونا لوكان الحوار جماهيريا ويأخذ شكل الندوة فعلا يكون فيها المخرج المؤلف في قفص الاتهام وله الحق بالدفاع عن عمله طبعا.

عمل جدير بالمشاهدة والدراسة لأنه يندرج تحن ظاهرة المؤلف المخرج الشاب؟؟؟

كنعان البني – طرطوس

التعليقات

  1. Image
    عيب انو الناس تحط مشاركات وو و ما يبين شي .. ولا الموضوع دكتاتورية ... بيقربكون نضال حمود ؟؟؟

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية