مهرجان العزّة لغزّة

فعاليات اليوم الثاني والثالث لمهرجان العزّة لغزّة 13 - 14 / 1 / 2009

فعاليات اليوم الثاني والثالث لمهرجان العزّة لغزّة 13 - 14 / 1 / 2009

1892 مشاهدة

مهرجان العزّة لغزّة في مديرية الثقافة من 12 ولغاية 14 / 1 / 2009

فعاليات اليوم الثاني والثالث   الثلاثاء  الأربعاء 14 - 13 / 1 / 2009

الفترة الصباحية

متابعة الندوة الفكرية " غزّة الصامدة .. والمشروع القومي العربي " .                                         رئيس الجلسة الأستاذ عبد الله العبد الله مدير مدرسة الإعداد الحزبي . بمشاركة السادة :

1 – المفكر القومي معن بشور الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية لدعم المقاومة من لبنان . الذي قال : أستطيع أن أزف لكم البشرى التي تشغل بالكم أن المقاومة في غزّة قادرة على الصمود والاستمرار لأيام وأسابيع. وما يشغل بالنا أيضاً كيف نسهم في رفد أهلنا وشعبنا في غزّة بما يحتاجونه من دعم على كافة المستويات. لكن بقراءة بسيطة لمجريات المعركة، نلاحظ أن إدارة هذه المعركة تعبر عن ارتقاء مستمر في إدارة معاركنا مع العدو، وكما شهدنا في لبنان قبل عامين ونصف، هذا الارتقاء ذو المستوى العالي على كل المستويات في مواجهة العدو، والتي أدت إلى الانتصار المؤكد آنذاك. نشهد في غزّة استمرار لهذا النهج، الذي يثبت أن العدو الصهيوني لا يواجه إلا بحروب شعبية، لا يستطيع فيها أن يحدد مراكز تجمعات مقاومتنا من مقاتلين وأسلحتهم. يقول لنا الأخوة القادمون من غزّة أن الذي يساعد على قهر العدو العملاق ليس الأنفاق بين غزّة وفلسطين ومصر فقط، بل الأنفاق التي بنيت تحت غزّة نفسها، بمعنى أن المقاتل الفلسطيني يخرج من تحت الأرض ليقاتل الدبابة الصهيونية. هذا يشكل تعطيل من الناحية العسكرية للقوى البرية الصهيونية. لذا عوض عن ذلك بالقوة الجوية التي سببت وقوع الكثير من الضحايا والشهداء في صفوف أهلنا وناسنا في غزّة تركت أثرها من الألم. لكن رغم الألم أقول لكم أن غزّة صامدة. لذا تجري المحاولات الحثيثة على تجسيد ما لم يستطيعوا تجسيده على الأرض في الداخل، عبر الجهات المتواطئة والمتشاركة والمتخاذلة من أجل أن تلقي القبض على المقاومة / القيادة الفلسطينية. وقد بحثنا مع قيادة المقاومة، أنه مهما كان حجم الآلام كبير، فإن تحمل بعض الآلام يوفر علينا آلاماً كثيرة. فالذهاب للمفاوضات السياسية دون حسم للمعركة، وفي مثل هذه المواجهة المشرفة في غزّة اليوم، وبالعودة للذاكرة، والتجربة السابقة، نجد أن هذه المفاوضات ستجر علينا آلاماً كبيرة وغير محدودة. عدم الذهاب لما يريد المتخاذلون سيوفر علينا دماء كثيرة. أقول لكم أن عظمة المعركة في غزّة هي : أولاً : هي الحر الأولى الفلسطينية التي تجري بالداخل بين الشعب العربي الفلسطيني والعدو الصهيوني. ثانياً : أن هذه المعركة قد أعادت مفهوم المقاومة الفلسطينية، التي جرت محاولات التفاف عليها . ثالثاً : أن هذه المواجهة قد كشفت عمق هذه القضية، عمق عربي، وعمق إسلامي، وعمق إنساني. وهذا ما دفع الشارع العربي والعالمي بشكل خاص للوقوف مع قضيتنا، شافيز والأخوة الأتراك من مختلف الديانات والانتماءات من إسلام ومسيحيين ويهود.ورابعاً : هذه المواجهة أدت لوحدة الأمة العربية من خلال مواقف لم تكن لتؤخذ من قبل. ومن الضروري نقل حركتنا في الشارع من مرحلة التعبير إلى مرحلة التأثير في السياسات المتخاذلة . أكرر شكري لمديرية الثقافة في حماة متمثلة بالأستاذ محمد عارف قسوم، ولمدينة حماة على هذه المبادرة التي تمتزج بتاريخ مدينة تعتز بشهدائها في فلسطين وفي كل أماكن الأمة العربية، وسفيرها الدائم في مشارف القدس الشهيد سعيد العاص سفير حماة الدائم في فلسطين .

2 – أبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مؤول الدائرة السياسية والإعلامية للجبهة من فلسطين الذي قال : نحن ننتمي لأمة واحدة، نهضت لتساند المقاومة الفلسطينية في معركتها مع العدو الصهيوني الذي زج أحدث الأسلحة في المعركة، ومن جانب آخر وقفت في وجه الأنظمة المتخاذلة والمتورطة مع النظام الأمريكي الصهيوني. لكن رغم هذا التفوق، فالمقاومة ستصمد وستحقق النصر، لأن العدو لم يستطع تحقيق أهدافه : أولاً: لم يقف إطلاق الصواريخ على المستعمرات. ثانياً:لم يستطع السيطرة على الأنفاق. ثالثاُ: لم يستطع احتلال غزّة المدينة بشكل خاص. وكذلك كان مخادعاً بحلوله السياسية فقد وعد بوش أنه قبل رحيله سيبني الدولة الفلسطينية، وهاهو يهدم ما تبقى من الدولة الفلسطينية، لأنه كان قد وعد إسرائيل بالسماح لها إما بضرب المفاعلات النووية في إيران، أو القضاء على المقاومة القيادة الفلسطينية، ويبدو أنه أعطى الصهاينة الضوء الأخضر لتحقيق البند الثاني، لكنه سيفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. وسينكشف التآمر / المؤامرة التي تشارك بها أنظمة عربية، أصبحت مكشوفة لشعبها . كما أود الإشارة للوهم المبني على الرئيس أوباما، كي لا ننخدع بذلك. نحن بحاجة لتمتين الوحدة الوطنية لتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا ما ستحققه المقاومة في غزّ’ بإذن الله.

3 – عطية مسوح الباحث والصحفي من سورية الذي قال: بداية كل الشكر لمديرية الثقافة في حماة على هذه المبادرة الطيبة لإعداد مهرجاناً تضامنياً مع الأهل في غزّة . وهذا بحد ذاته الحد الأدنى القدرين القيام به، وأتمنى أن نرتقي من القول إلى الفعل. أود هنا أن أتحدث عن مجموعة من الأفكار التالية، أولاً : المقاومة هي ردة فعل مشروعة وضرورية على عدوان أو اجتياح. وقد تعرضنا كشعوب عربية، وبشكل خاص في فلسطين، حيث انطلقت المقاومة ولا تزال مستمرة. والمقاومة يجب أن تكون شاملة يشترك بها كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والدينية، لأن العدو واحد. لذلك من هنا تأتي أهمية الوحدة الوطنية في فلسطين / غزّة، وفي الشارع العربي. ثانياً : المستوى المعرفي للمقاومة على صعيد المجتمع المبني بشكل صحيح عبر الحوار لبناء هذا المجتمع القوي بمشاركة الجميع من منطلق أن الوطن للجميع. وأشير هنا أننا نواجه عدوين هما : 1 – الامبريالية والصهيونية. 2 – والتخلف الاجتماعي والتأخر الاقتصادي والتشتت السياسي. ثالثاً: أود الإشارة إلى أن الفكرة القومية العربية هي الرد الصحيح على العدو، لأن اجتماع الأمة على الفكرة القومية العربية بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الدينية والسياسية هي التي ستضمن لنا نشر ثقافة المقاومة، وبالتالي فكر المقاومة القائم على اللحمة الوطنية. وهذا الإحياء للفكرة القومية العلمانية الديمقراطية، التي بدأ بها القوميون العرب من ساطع الحصري وحتى اليوم. لا بد من التضامن لأبناء الأمة الواحدة. وهذا ما نراه في الشارع العربي. رابعاً: أن ما يطغى على حركتنا التأثير العاطفي. نسمع بالمنظمات مثل الأمم المتحدة، والجامعة العربية وحقوق الإنسان ..... الخ. هذه المؤسسات ممكن أن تكون مع الحق، هذا كان عندما كان هناك قطبين في العالم كانت تقف لجانب قضايانا العادلة، أما الآن حيث قطب واحد في العالم لم يعد يتحقق لنا ذلك . لأن هناك علّة في الأنظمة العالمية، وبالوضع العالمي. وكذلك وضع الأنظمة العربية، والوضع العربي ، هذا ما يؤثر على المواقف بشكل واضح.

4 – مريم خير بك الأديبة والإعلامية من سورية والتي قالت : نحن نجتمع تحت قبة هذا الشعار" العزّة لغزّة " . ولماذا غزّة؟ طبعاً غزّة ببعدها التاريخي، غزّة ببعدها الإنساني، غزّة ببعدها السياسي الجغرافي، فغزّة هذه المدينة التي تربط مصر ببلاد الشام. المخطط معروف لديكم وما زال هو هو، رغم التغير الذي جرى على المخططين أنفسهم، وشعوب المنطقة أيضاً. فقد كان المخططون يعتقدون أنهم يستطيعون السيطرة على سورية ولبنان، لكن كلتاهما لا زال صامد رغم الضغوط المختلفة والقاسية والمؤلمة ، هذا نتيجة الارتقاء والنهوض الذي جرى لدى الشعوب العربية. وطالما أن غزّة ولبنان صامدة، ستكون سورية صامدة . وبالتالي هذا يشكل شوكة كأداء في حلق ومخططات القوى الغربية / إسرائيل وأمريكا. لذلك كانت غزّة الآن. لكن رغم الألم، ورغم المواقف المتباينة للأنظمة العربية والعالمية . المقاومة الفلسطينية والعربية صامدة وستحقق النصر . لأن ذلك الصمود هو من ذلك الشعب العربي الأصيل الذي استطاع أن يدرك الخدعة والوهم الذي حاول البعض تصويره لشعوبنا أن إسرائيل قوة لا تقهر، عرف أن هذا جيش احتلال، وليس جيش دفاع؟؟؟؟ هذه مسألة من الضروري التوقف عندها ملياً؟؟؟ فإسرائيل وجدت ليس لقوتها، بل لضعفنا ؟؟ لذلك نحن أمام مرحلة جديدة ومسؤولية كبيرة كمسؤولين وأفراد وشعوب عربية، وغزّة بحاجتنا جميعاً .

5 – بشار شلبي القيادي في حركة حماس من فلسطين الذي قال : من الضروري أن نقرأ الأمور بموضوعية، وبشكل خاص ما وراء دخان المعركة، بوعي كبير، لأن التسوية نريدها ضمن مشروعنا الوطني الفلسطيني العربي. لذلك كانت الاستعدادات محسوبة، وكانت هناك أجواء من الترتيبات بعضها سياسي، وبعضها ميداني. لقد أدركنا أن هناك مؤامرة تهدف ضرب المقاومة الفلسطينية بمشاركة عربية وعالمية. لذلك كان هذا الشكل من الإرهاب والإجرام لزرع الهلع والوهم والخوف عند أهلنا في غزّة، لكن فشلت محاولاتهم، أمام الصمود والصبر على حجم الألم الكبير. لذلك كان الاستعداد الميداني جار على قدم وساق منذ أكثر من عام ونصف، كي نفشل ونبطل ما يدعون أنه مفاجأة. لقد فشلت خططهم على آلام أهلنا الكبيرة غير المحتملة، التي خلقت لديهم الصمود والصبر والمواجهة الفعلية من المقاومة مع قطيع العدوان الإسرائيلي المدجج بأحدث تقنيات العلم العسكري. لذلك كان إطلاق الصواريخ الذي أفشل ما يقولون عنه صدمة لنا، بل كانت صدمة لهم ولقطيعهم في المستعمرات. ولذلك كانت المواجهة مع المقاومة، وكانت الصدمة لهم وللعدو ولحلفائهم. وكانت حركة الشارع العربي والعالمي التضامن مع أهلنا وحقنا الفلسطيني وبما يجري في غزة . ومن الضروري الوقوف إلى جانب إخوتنا في غزّة بالدعم المادي والمعنوي ، بكل الأشكال والأساليب . من الضروري فضح الأنظمة العربية المشاركة في هذا العدوان على أهلنا في غزّة . وبالتالي على المقاومة ليس فقط في فلسطين بل في العراق ولبنان . لجملة ما يجري وما يدور الآن ، أنا واثق من النصر لأننا أصحاب مشروع تحرير وطني، وسيكون هناك وضع جديد نتيجة هذا النصر على الصعيد الفلسطيني والعربي والعالمي. نحن نراهن بعد الله على الأمة ، ولسنا وحدنا ، هذه الدماء التي تغلي في بلدان عربية وعالمية وإسلامية هي دليل الصدق، وبالوقت نفسه تولي المقاومة الثقة للاستمرار على أرضية الحوار والاستشارة لأن المعركة ذات بعد إنساني . النصر للأمة والإنسانية الشريفة الحرة.

هكذا تكون قد اكتملت الصورة بكل أبعادها الفنية والفكرية والميدانية والسياسية والثقافية والمعرفية للمشهد الذي يجري على مسرح الأحداث في المنطقة العربية، وبشكل خاص في غزّة هاشم الصامدة المنتصرة.

الفترة المسائية

  وفي الفترة المسائية أقيمت أمسية شعرية فنية شارك فيها :

-  الشاعر فؤاد حيدر رئيس جمعية شعراء الزجل في سورية ..

- الشاعر أبو عرب ( إبراهيم الصالح )  وفرقة الشهيد ناجي العلي ..

ألقيت فيها مجموعة من القصائد  والأغاني الوطنية التي تتحدث عن عظمة صمود  غزّة وأهمية الفعل المقاوم  و الملاحم التي يسطرها المقاومون في غزة .. . وهذه مقطوعة للشارع فؤاد حيدر:
يا طفل غزّة إن خاني التعبير وما اقدرت ارسم صورتك شمعة

ابتصغر الكلمة كتير لما اتصير ع حدود من حروف اللغة دمعة

ولا تلومني ان اخجلت من حالي وصار القلم  بالإيد  ينقط  سم

وغابت قوافي الشعر عن بالي ولا عدت عم  شوف الفتح والضم

بين الحروف ابشوفك اقبالي أصلب و أقسى من صخور الصم

بإ يدك حجر واجبينك العالي أعلى من غيوم المدح  والزم

بدم الفدا ع اترابنا الغالي بتكتب قصيدة كل حرف بقبر

وشاعر بيكتب شعر بالحبر غير البيكتب ع الأرض بالدم 

الثلاثاء 14 / 1 / 2009 ختام المهرجان :

 قدمت فرقة مديرية الثقافة في حماة العرض المسرحي بعنوان ( حكاية مدينة اسمها العزّة ) إعداد وإخراج : محمد شيخ الزور. وإنتاج مديرية الثقافة في حماة .

كلمة المخرج : " يا أهل غزّة .. من إحساسنا بآلامكم .. وإعجابنا بعطائكم .. وافتخارنا بصمودكم .. ومن إيماننا بالمقاومة ووفائنا لها ولكم .. من أرض الصمود ، من قلب العروبة ، من سوريا الأسد .. ندعو لكم بالنصر ، والصبر ، والأجر .. ونقدم حكاية مدينة اسمها العزّة .. تروي بطولاتكم  وشجاعتكم ، وإيمانكم بالله ، بالحق ، بالعدل ، بالشهادة ، وبأن نسل الأرض لن ينقطع ، وأن الأمة العربية لن تخذلكم ".

المتضامنون  

تمثيلاً :

كنعان البني – غالب الحارس – عبد الكريم حلاق – محمود السبع – داليدا خوري – كرم شيخ الزور – ميسر نجار – طلال الصالح – غياث السحار –  حسن شيخ الزور – وسيم شيخ الزور – سارة الصالح – محمد شيخ الزور . ومجموعة من الشباب الفلسطيني العائد .

شعراً :

أحمد بن حسن الصابطي – منير مزيد – محمد عارف قسوم

موسقا :

تميم مشهراوي – أحمد وهبة – طلال بريدي

فنياً و إدارياً :

خالد نابلسي – جورج صليبي – محمود حجازي – محمد سرميني – هيثم المللي .

تحدث العرض المسرحي، عن البعد التاريخي والإنساني والجغرافي والتراثي لغزّة الصامدة، بقالب وشكل مسرحي، تناول حالة الصمود والمقاومة .. مندداً بحالة التخاذل الذي وقعت به بعض الأنظمة .. والموقف الوطني والجريء لسورية العروبة، وقلبها النابض دمشق ، بقيادة الدكتور بشار الأسد . وقد لاقت إقبالاً كبيرة من الجمهور . والنصر لغزّة .

كنعان البني – حماة

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية