مهرجان المسرح الأردني الدولي السابع عشر 2010

فعاليات اليوم الخامس للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

فعاليات اليوم الخامس للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

2062 مشاهدة

فعاليات اليوم الخامس للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

الفترة الصباحية

1 - ندوة تقييم العروض المسرحية وكانت البداية مع مسرحية "أمريكانا" – قبرص تأليف: نيكولاج كولجادا، إخراج: ميكائيل لينترت، تمثيل: مونيكا ميلكي. مدير الجلسة: صلاح الحوراني، تعقيب: مجد قصص التي قدمت قراءة تحليلية من وجهة نظرها كمخرجة مسرحية، فتحدثت عن توضع الديكور على الخشبة وتوزعه على مساحة الخشبة بشكل غير متوازن بحيث لم يترك مساحة لحركة الممثل، وأشارت لعملية التكرار في المشاهد التي ركزت على استعذاب الألم رغم معرفة الشخصية أنه لا جدوى من ذلك، وكأن الأفعال كانت مبتورة تمر بسرعة دون أن تأخذ زمنها من الاشباع، ورجحت أن المخرج ضحى بكل شيء من أجل هذه الممثلة المبدعة التي استطاعت أن تشد الجمهور على مدار زمن العرض من خلال إفرازها لتكنيك ممثل أجاد بكل مالديه موزعا طاقته على زمن العرض.. ثم فُتح المجال لطرح المداخلات من قبل الحضور حول العمل وكانت الحوارات متباينة نسبيا.. ثم تحدثت الممثلة شاكرة كل من ساهم في الندوة..

 2 - الندوة الثانية كانت مع مسرحية "كامب" – العراق، نص وإخراج: مهند هادي. مدير الجلسة: سماح القسوس، المعقب د.يحيى البشتاوي الذي قدم رؤيته لهذا العرض المسرحي مؤكدا أن المسرح الذي لايحمل قضية لا يعتبر مسرحا، وأن لدينا مشاكل من الضروري التحدث عنها، وهذا العمل عزف على وتر الهجرة وإفرازات الحرب، وقد كان المؤلف المخرج مدركا ومستوعبا لواقعه السياسي لذلك كان منسجما مع جماليات العرض سمعيا وبصريا .. ومكان الأحداث حسب الحوار هو "عمان" من خلال تجوال الممثلين /العراقيين على مكاتب الأمم المتحدة وأبواب السفارات بحثا عن ملاذ والفوز بالحياة والهرب من الموت .. فقد كنا نرى العراق بكل تفاصيله..وجاءت الحوارات بعد ذلك لتشير لجماليات العرض واستشعار الاطمئنان على المسرح العراقي وأنه بخير.. ثم تحدث شيخ المسرح العراقي الأستاذ المعلم "يوسف العاني" ودموع الفرح تزين وجهه المشع بالأمل والتفاؤل بالحياة، معلنا أن هؤلاء هم أبنائه/أبناء العراق...

3 – الندوة الفكرية بمحورها الأخير"الكوميديا السياسية" مدير الندوة: د."مؤيد حمزة"، والمتحدثون الدكتور "أحمد عبد الحليم" من مصر، والدكتور "كاظم النصار" من العراق، والباحث والمفكر الشاعر "بول شاؤول
 من لبنان. بعد تقديم مدير الندوة للمتحدثين أخذ الكلام الدكتور أحمد عبد الحليم الذي قدم ملخصا لورقته التي جاءت تحت عنوان "الكوميديا السياسية" البكاء والضحك متناقضات تشكل سمة الحياة، لذلك الكوميديا والتراجيديا كلاهما مهمان للحياة المسرحية، والكوميديا السياسية أخذت دورها الكبير في المجتمعات العربية نقدا وتعليقا نتيجة تأثير السياسة على المجتمع، والكوميديا فن ضروري في الحياة .. ثم عرج على المصطلحات والسمات المتنوعة عند المشتغلين بالمسرح والكوميدي بشكل خاص على مستوى الوطن العربي وبشكل خاص في مصر وسورية ولبنان وتونس ....

ثم أخذ الحديث الشاعر "بول شاؤول" منطلقا من كوميديا الأخطاء عند شكسبير معتبرا أن الإنسان خطأ جميل، والشعر خطأ جميل.. كل شيء في العالم خطأ..الوجود خطأ..الموت خطأ..والحياة خطأ كوميدي .. وهذا دليل هشاشة القضايا الكبرى..فكل شيء خطأ مبني على كوميديا..فتتحول الحقيقة التراجيدية إلى كوميديا بتحولات الزمن وهذا خطأ ...وكل شيء مادي كوميدي..والزمن يحول كل شيء إلى كوميديا..وبرأي التهريج والكوميديا خطأ وقد اعتره البعض للتهريج فنا دونيا..حتى المسرحيون يعتبرون الكوميديا فنا دونيا وأن التهريج دونيّ..المسرح مكان للشحن والتنفيس هذا ماتريده السلطات والطغاة.. التهريج جزء أساسي من المسرح الكوميدي عندما يصبح عنصرا من عناصر المسرح ولا يكون دخيلا..الكوميديا والتهريج يتداخلان بمقدار استيعاب كل منهما للآخر.لا كوميديا هابطة ولا كوميديا راقية .. هناك مسرح يسمى تجاري هذا ليس مسرحا قطعا..التراجيديا قمة التهريج مسرحية "في انتظار غودو" مسرحية كوميدية وشخصياتها كوميدية ..اضحاك الناس شيء جزئي..حتى المادي والديني والاجتماعي كوميديا...ثم تحدث عن الكوميديا العربية مرورا بالكوميديا السياسية والعولمة التي ليس لدينا ما نعطيها إياه..ونحن نعيش خارج التاريخ يعني خارج الخطأ.....

ثم قدم الدكتور كاظم النصار ملخصا لورقة عمله وركز على أن الكوميديا تنظف الشارع من الظواهر السيئة في الشارع السياسي ... السياسة السومية.. والمسرح الاستهلاكي خطأ سميّ تجاري.. والأراغوز ناقدا شرسا للحاكم على الرغم بأنه يقدم سيناريو لكنه يخرج عنه بالارتجال...

ثم فُتح باب الحوار والمداخلات للسادة الحضور الذين أغنوا الندوة بما قدمواه..

الفترة المسائية

في المساء توزعت الفرق المشاركة على المسارح داخل عمان وعلى مركز الملك "عبد الله الثاني" بالزرقاء.

1 – مسرح أسامة المشيني الساعة الخامسة مساء قُدمت مونودراما "ستيفان 11 أغنية حبّ" - بلغاريا، تأليف وإخراج: "نيفينا ميتيفا – كيروفا"، تمثيل: "ستيفان أنجيلوفا ريادكوف". في كراس المهرجان كتب عن المسرحية: "هذه مسرحية عن حياة ممثلة، وما يوجد خلف اللمعان والمجد، إنها مسرحية عن البهجة في المسرح والقوة والأمل الذي تغمرنا به، هذه المرة سيكون بإمكان المشاهد إلقاء نظرة خلف الكواليس على ما يخفيه الممثلون عنا".

2 – مركز الحسين الثقافي الساعة السادسة والنصف مساء استمرار عرض مسرحية "خيوط العشقة" من تونس

3 – مركز الفنون الآدائية الساعة السادسة والنصف مساء قُدمت مسرحية "منولوجات غزة" لمسرح عشتار/فلسطين.. شباب وشابات من غزة يروون قصصهم الذاتية عن الحرب والحصار.

4 – المسرح الدائري الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة استمرار تقديم مسرحية "48 دقيقة من أجل فلسطين".

5 – المسرح الرئيسي الساعة التاسعة مساء قُدمت مسرحية "أوبريت الدرافيل" تأليف: خالد الصاوي، إخراج: رفعت عبد العليم

6 – مركز الملك "عبد الله الثاني" الزرقاء الساعة السابعة قُدمت مسرحية "أوبرا القروش الثلاثة" من الأردن

 

كنعان البني – الأردن - عمان

  

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية