بدأت فعاليات هذا اليوم مع العرض المسرحي "أنا
رجل" تأليف الأديبة الشاعرة: ماجدة حسن .. إعداد وإخراج: فؤاد معنَّا..شارك
بالتمثيل: هاني معنَّا، اليانا سعد، ريتا حمود، حسن سعد، عمار الحاصوري ..
طبعا عرض العمل بالدورة السابقة للمهرجان، ونتيجة
لأهمية الموضوع الذي يعالجه النص فيما يخص موضوع الذكورة التي تذهب باتجاه وحيد
وهي الخصوبة الجنسية .. فقد استطاعت الكاتبة أن ترصد هذه الحالة بدقة وبشكل بسيط
من خلال راعي بسيط يتهم بفض بكارة صبية وبالتالي يودع السجن .. ويحاول أن يوصل
الخبر لأهل قريته التي غادرها بعد وفاة والدته، من خلال صديق له دخل صدفة السجن،
فبلغه أنه هو بالفعل من قام بالاغتصاب وبالتالي هو رجا بعكس ما يتصوره أهل القرية
عنه .. للكن ليس دائما تسير السفن كما نشتهي .. لقد تم القبض على الفاعل وأطلق
سراحه ليتابع مواجهته للمجتمع .. طبعا الإعداد وأسلوب الإخراج الذي أخذ الطابع
الميلودرامي في بعض المشاهد وكذلك التراجيديا القاسية بمشاهد أخرى ومزجها مع
الكوميديا التي جسدها الراعي "هاني معنَّا" مستخدما تكنيك الممثل لغة
وجسد وتلوين بالإلقاء مما لعب دورا مهما في شد وتعاطف الجمهور مع العرض المسرحي ..
أيضا العرض المسرحي الثاني "أحلام سيكام"
تأليف وإخراج: اليانا سعد .. شارك بالتمثيل: هاني معنَّا، ريتا حمود، حسن سعد،
عمار الحاصوري.. هو من العروض التي تم عرضها في دورة المهرجان السابقة .. أيضا
ضرورة وأهمية النص المسرحي .. دفعت باللجنة المنظمة للمهرجان من إدراجه ضمن العروض
لهذه الدورة أيضا .. وانطلاقا من العنوان نذهب باتجاه التخيل كم هي الأحلام عريضة
وكبيرة .. في آلية نهب الوطن واستغلاله وترك الأثر معاناة على البسطاء والمهمشين
في وطن يذهب باتجاه الجحيم .. ذلك من خلال مجموعة من الأطفال تجلس كي تحلم وترى
نفسها على سطح الماء/المرآة فيما تتمنى أن
تكون عليه .. ذلك نتيجة تأثرها ببيئتها ومحيطها مع مجرياتها اليومية التي ترى فيه
مبررات لقبول الفساد نتيجة لانعدام العدالة ونيل كل إنسان حقه ونصيبه من الحياة ..
جاء العرض بمفردات عامية بسيطة لكن كانت تحمل المعاني التي وصلت المتلقي عبر
الحلول الإخراجية وحرفية بعض الممثلين ..
وبالتالي يمكننا القول أن العرض حيّ مادام الذئب يعيث فساد بالوطن .. تجربة
طيبة من الفنانة الشابة "اليانا سعد" على صعيد الكتابة المسرحية وحتى
الإخراج المسرحي ..وهذا ما يؤكد أن المسرح لا يشيخ ...
باقي الفقرات كانت مع عروض من التوثيق الوطني لشهداء
طرطوس ...
وهكذا ودعنا اليوم الخامس من المهرجان وكان للذاكرة
نصيب طيب فيه
كنعان البني
.JPG)
التعليقات