مهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

فعاليات اليوم الرابع الختام لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

فعاليات اليوم الرابع الختام لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع 2012

1723 مشاهدة

لليوم الأخير/الختام لفعاليات المهرجان، وقع مميز بالنفس، والروح، مما يضعنا نحن أسرة المهرجان، نفكر بحس المسؤولية والدموع تغسل العيون التي تنظر بمشاعر الأمل ماذا سنقدم في الدورة القادمة لجمهورنا الكريم؟؟ إن سمحت لنا الظروف المادية والمعنوية، والأهم الحالة التي سيكون فيها بلدنا الحبيب "أمنا العظيمة سوريا"، والتي نتمنى ونسعى جميعا كل من موقعه كسوري حر كريم، هذا الإنسان الذي ترك بصمة منذ ما قبل الميلاد أن الانتماء إلى "سوريا" كان ولا زال الأساس والأهم، "سوريا" التي فتحت صدرها لأبنائها جميعا تضمهم بالمحبة والسلام، دون النظر للانتماء الجزئي الخاص بكل منهم، مع التقدير والاحترام لهذا الانتماء، مؤكدة أن الانتماء الأساس، الذي عاشته ولا زالت، الانتماء إلى الأمة السورية..صاحبة التراث الحضاري الإنساني العريق...

 عرافة المهرجان قدمت للفقرة الأولى بالقول: " أهلا بكم إلى فعاليات اليوم الرابع والختامي لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع. فرقة طائر الفينيق المسرحية أنتجت لهذا المهرجان سبعة أعمال مسرحية جديدة. خمس مسرحيات وسكتشان. من ضمن هذه الأعمال الجديدة مسرحية (مشروع شيخوخة) الفكرة عن بروفه لعلي صقر.. كتبها وأعدها للمسرح هاني معنَّــا. مسرحية مشروع شيخوخة تمثيل (هاني معنّـــا- اليانا سعد). يقولون: فرخ البط عوام.. لكننا نقول: فرخ طائر الفينيق عملاق.. وكما طيور الجنة لا تغرد وحيدة بل دائما تحلق على شكل قرائن.. كذلك هم فراخ طائر الفينيق.. يشكلون أجنحتم ليحلقوا قرائن قرائن.. عالياً عاليا صوب جنّة المجد.. له بصمة ولمسة على كل شبر في هذه المنصة.. رأيتموه في أكثر من عمل مسرحي ممثلا مبدعا.. وفناناً كبيراً.. يحلق اليوم ويغرّد في فضاء الفينيق.. فضاء الفينيق الذي قدّم للبشرية المعلمون السوريون الأوائل.. ليقدّم لنا تجربته الإخراجية الاولى بمسرحية (مشروع شيخوخة).. انه المبدع الفنان هاني معنَّـــا.

تابعنا هذه التجربة المغامرة، تحمل عنوان الطموح الشبابيّ المشروع في الفن المسرحيّ، كتابة، وتمثيلا، وإخراجا. تؤكد أن فرقة طائر الفينيق المسرحية، ليست عاقر، كما عاشت بعض الفرق التي لم تستطيع الإنجاب في معظم أرجاء بلداتنا ومدننا السورية، بل تملك رحما تلقح بخبرة الأب والأم فكانت الولادة، لتوسم دروة هذا المهرجان بالتميز، وتكون دورة تبادل الأدوار، لحمل شعلة المسرح والسير بها لشاطئ الإبداع والفن والجمال..حكاية النص تروي قصة البحث عن فرصة عمل لزوج وزوجة ليؤسسان أسرة في المجتمع، لكن يذهب العمر ولا تأتي فرصة العمل، تبدو في الأفق فتحة أمل، وهما في السبعينيات من العمر، أن حديقة الحيوان تبحث عن "قرد" ليضحك ويسلي الناس بحديقة الحيوانات، يجهز الزوج نفسه لهذه الفرصة ويتحول لقرد، لكنه يموت قبل نيل المنى..اعتمد معد ومخرج العمل الشاب على الكوميديا السوداء ذات البعد الاجتماعي الإنساني، مزركشا العمل بعض بالعامية المحلية، والمصطلحات الشعبية التي تركت البسمة على الشفاه، بل وتحولت إلى ضحكات صاخبة يرافقها تصفيق إعجاب الجمهور واندماجه بالعمل، وكانت الحلول الإخراجية متوافقة مع المعنى الذي يجسده الحث الفعل، ضمن الصورة المنتجة المحمولة في عيون المتلقي مليئة باللون حوارا، وحركة، ومؤثرات، وموسيقى، وإضاءة/النور الذي يكشف البعد الرمزي والدلالي لهذه المفردات، ضمن النسق الذي سار فيه النص المسرحي..تجربة رغم ما اعتراها من هنات هنا وتقصير هناك على كافة مفردات العرض المسرحية، جديرة بالمشاهدة والدراسة والحوار لتقويمها والأخذ بيدها لبر الفن المسرحي الآسر..

قبل الفقرة التالية، وضعتنا إدارة المهرجان أمام الطفولة تعبر عن هواياتها في فن الإلقاء فقد استمعنا إلى الطفل "خضر خراطة" يلقي قصيدة تمجد الانتماء للوطن. والطفلة "لبانا شعبان" عضو "جمعية شباب طرطوس للتنمية والإصلاح" أتحفتنا بطلاقتها وحضورها الجميل على المنصة تلقي قصيدة المحبة والسلام بين البشر. والطفل "يحيى علي عبود" الذي قدم قصيدة تكبر الشهادة والشهداء. لقد كانت لفتة جميلة من إدارة المهرجان..كما تلتها رغبة الشباب في إعادة فقرة غناء / الراب / ورقصة البريك دنس للشباب: هادي سلمان، جورج سوداح، راني معنا..التي لا قت استحسان الجمهور الطيب..

بعد ذلك كنا مع سكتش كوميدي بعنوان "مسرح ملتزم جدا" لفرقة طائر الفينيق المسرحية، تمثيل: هاني معنَّـــا- مراد بدره- حسين داؤود- ريتا حمود..كتابة: فؤاد معنَّــا...إخراج: اليانا سعد.. التي تخوض غمار الإخراج للمرة الثانية في هذا المهرجان.لجانب دخولها تجربة الكتابة والتمثيل..لكن مقارنة بما قدمته في مسرحية "زنار شرقي" على صعيد الإخراج، نجد نفسنا نميل لذاك الأسلوب من الإخراج الذي استطاع تفجير خيالها في البحث عن الحلول الإخراجية التي تركت أثرها في داخلنا من تقدير واهتمام بها، لكن في هذا السكتش الأمر مختلف جدا، مقارنة مع ما تملكه من طاقة إبداعية لمسناها لديها في العمل السابق، رغم حسها الكوميدي، ومحاولتها تكريس قراءة نقدية للواقع المسرحي الطرطوسي، وصلت الرسالة بالعموم، لكن هذا لا يلغي أنه من الضروري الإطلاع على تجارب الآخرين من المخرجين، إلى ضرورة الدراسة والاعتناء بامتلاك ناصية فن الإخراج..

ثم كنا  مع سكتش كوميدي بعنوان "إبليس عاطل عن العمل" لفرقة طائر الفينيق المسرحية تمثيل فيصل حمدي- وليد فاضل.. كتابة: فؤاد معنَّــا.. إخراج: سناء محمود...أيضا كنا أمام تجربة أخرى بهذا المهرجان للفنانة المسرحية الآنسة "سناء محمود" فقد شاهدنا تجربتها في التمثيل بالمونودراما التي قدمت ضمن فعاليات المهرجان، وقد أثبتت قدرتها في التصدي لهذا النوع من الجنس المسرحي الذي يحتاج لخبرة ومقدرة الممثل الذاتية في فن ومفردات التمثيل التقنية والتكنيكية بالحوار والجسد وفن الإلقاء..واليوم تخوض تجربة الإخراج عبر هذا السكتش الذي عنوانه يعبر عنه أن البطالة قد طالت "ابليس" ..قدمتها ضمن آلية الضوابط التي تحكم السكتش، صحيح أنها بحاجة لفهم ودراسة أصول الإخراج الذي يعتبر إنتاجا آخر للنص المسرحي، لكن تبقى محاولة طيبة في الإخراج...

 الفقرة ما قبل الأخيرة كانت تكريم كل من ساهم بدعم المهرجان ماديا ومعنويا من جهات رسمية وشعبية وشخصية وإعلامية مقروء ومسموع ومرئي ومواقع الكترونية محلية طرطوسية وعامة. إلى جانب تكريم أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان، وفرقة طائر الفينيق المسرحية ..وقد نال التكريم كل من السيدات والسادة وشابات وشباب الفرقة، مع حفظ الصفات والألقاب للجميع هم: فيصل حمدي، مراد بدره، وليد فاضل، راني معنا، حسين داؤود، ريتا حمود، حسن سعد، عمار الحاصوري، هادي الأحمد، جمال اسماعيل، كنعان البني، ماجدة حسن، أحلام غانم، باسم حسين بدر، ماهر دالي، مرتضى ديبة، علي ديبة، هادي سلمان، جورج سوداح، رابعة الزير، محسن عبد اللطيف حسن، سامي دهمان، هاني معنا، اليانا سعد، ستاء محمود...وضباط وأفراد حفظ النظام ..

ومسك الختام وكما قدمته عرافة المهرجان:

يا امتّي قومي وانتفضي

 

فالصدأ يأكل برماحي

لا تدعي شيخاً أو ملكاً

 

طغاةّ في كلِّ ناحِ

قومي واشتعلي وانفجري

 

عاصفة برقٌ برياحِ

 

إنهمري امتّي كالمطر

 

واستأصلي طاعونا قذر

لاتبقي أمتِّي لا تذري

 

من قبّل كعباً بنعا

نترككم الآن مع ختام أعمال مهرجان طائر الفينيق المسرحي الرابع، مسرحية "رز بزيت" لفرقة طائر الفينيق المسرحية.. تمثيل: فيصل حمدي- هاني معنَّــا- سناء محمود- اليانا سعد- ريتا حمود- عمار الحاصوري- حسن سعد...تأليف وإخراج: فؤاد معنا..وهذا العمل من ضمن الأعمال الجديدة المشاركة بهذا المهرجان، والتي أخذت أسلوب الكوميديا السياسية التي كانت عبارة عن مقاطع ذات شكل تقطيعي تلفزيوني، أعتمده المخرج ليقدم بانوراما للعديد من المواقف النقدية لحالة الفساد التي عششت في المؤسسات والوحدات الإنتاجية والاقتصادية والخدمية وسواها التي التقطتها عين المؤلف والمخرج..

هكذا وصلنا إلى نهاية مشوار هذا المهرجان بدورته الرابعة لهذا العام ..يحدونا الأمل للقاء بالدورة الخامسة والجميع ينعم بظل المحبة والسلام...كل عام وأنتم والمسرح وسوريا بخير...

كنعان البني – طرطوس

ملاحظة:

القراء الكرام لم أستطيع تنزيل الصور لأسباب تقتية خارج إرادتي..أرجو المعذره..عندما يتم اصلاح العطل أعدكم بتنزيل الصور..

لقد تم تنزيل الصور مساء يوم الثلاثاء 2012/9/25 آسف للتأخير الذي جاء خارج إرادتنا..

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية