اختتمت فعاليات مهرجان طائر الفينيق المسرحي السادس في الهواء الطلق على الرصيف البحري لمدينة طرطوس ...
وتضمنت فعاليات ختام المهرجان عرض مسرحية "مع وقف التنفيذ" لفرقة طائر الفينيق المسرحية ..كتب النص: عمار الحاصوري .. إعداد: فؤاد معنَّا .. إخراج: سناء محمود.
المسرحية تعرض لنا مجموعة من الأشخاص يتعرضون لحادث سير .. يفقدون الحياة .. واللعبة بالنص أنها تجعلهم يتخيلون أنهم عادوا إلى الحياة ليواجهوا مصاعب مختلفة تخص إعاقة كل واحد منهم ..حيث نجد الرجل الأحدب .. يعاني همومه ومعاناته الجديدة بعد أن انتبه أنه قد فقد الإعاقة .. التي كانت تدر عليه المال وعطف الآخرين .. وهو راض غير شاك على صعيد ذاته من إعاقته .. وهذا نستطيع أن نسوقه على الرجل الأعرج .. والمرأة الحامل .. وهؤلاء الأشخاص يكتشفون مزايا الآخرة/التخييل ... كم الحياة بالواقع مليئة بسارقي جهود الآخرين بالفساد المختلف الأجناس والأنواع .. والذين يراهنون على كرامة الإنسان . ويعتبر هذا العرض من العروض الجديدة التي قدمتها الفرقة ضمن فعاليات المهرجان .. وأفرزت الفرقة الولود بهذا الموسم كاتبا يتلمس أبجدية عشقه المسرحي .. نصا نثريا يمتلك الحوار والحدث والفعل الدرامي .. لذا نجد لمسات الأب الروحي تطال النص وتزينه بأساسيات النص القابل للمسرحة .. ولن ننسى لمسات الأنثى المخرجة التي جسدت الشخصيات وكستها بالحم والدم والنفس لترفرف روحها بفضاء الخشبة محمولة على عربة الحلول الإخراجية المفعمة بالفن والجمال .. وجسد الشخصيات كل من: هاني معنَّا، ريتا حمود، عمار الحاصوري، علي صقر .. وهذه التجربة حملها بكل المحبة للمسرح فريق العمل المعاصر آخذا من الاسم النصيب ..
الفقرة الثانية .. خواطر فيسبوكية للكاتبة "روشان الخالد" بعنوان "يا مريم البكر" .. إعداد وإخراج: فؤاد معنَّا .. أداء الفنانة: سناء محمود .. وكان العرض عبارة عن مونولوج كرس رؤية العالم الافتراضي الفيسبوكي وأثره في التواصل ومعرفة أخبار الوطن والأهل وكيف يسقى تراب الوطن من نبع القلوب الشابة ليزهر الأمل عطرا بفضاء سوريانا العظيمة ...
الفقرة الثالثة كانت لوحة الفنان الراحل الشهيد "فيصل حمدي" رحمه الله ..
الفقرة الأخيرة كانت مع مسرحية "تصبحون على وطن" لفرقة طائر الفينيق المسرحية .. تأليف وإخراج: فؤاد معنَّا .. تمثيل: سناء محمود ، اليانا سعد، ريتا حمود، عمار الحاصوري، علي صقر، راني معنَّا، محسن عبدالله .. مجموعة من الشباب تغربت خارج وطنها .. فوقعت بشباك المستغلين الذين فرضوا عليهم معاناة وألم جسدي ونفسي مما أدى لتوق روحهم الخروج من هذا القفص الموبوء بفظائع الاضطهاد الإنساني بمسميات خادعة منافقة .. ويجمعهم بلا موعد محدد مقهى على الحدود لنسمع حوارات منتقاة بدقة من الواقع بموضوعية ولغة بسيطة تلقفها الجمهور وتفاعل معها بغض النظر عن السوية الثقافية لمجموع الجمهور الكريم الذي صفق من القلب متابعا بكل الألم معاناة الأبناء في الغربة .. فيقرر الجميع العودة للوطن الذي لا كرامة لهم خارجه ...
كما تضمن الختام أوبريت "بالحب نعمرها والبنوراما السورية" لفرقة الفنون للطلائع ..في "طرطوس" ..للمدربة: أنس حرفوش ..
وكذلك توزيع شهادات الشكر والتقدير لجميع من ساهم وساعد بإنجاز دورة المهرجان السادسة ولو بكلمة شكر .. عرفانا ومحبة للجميع ..
وهكذا يمكننا القول: كل عام وأنتم والوطن والمسرح بخير ..
كنعان البني
.JPG)
.JPG)
التعليقات