أخبار فنية

فعاليات متنوعة بمهرجان .. فوانيس .. بعمّان

فعاليات متنوعة بمهرجان .. فوانيس .. بعمّان

1536 مشاهدة

توفيق عابد-عمان تتواصل بالمركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان فعاليات مهرجان أيام عمان المسرحية الثامن عشر "فوانيس"، وتشهد هذه الدورة مشاركة عربية وأجنبية، كما تشتمل على فعاليات إبداعية موسيقية وشعرية ومعارض تشكيلية. ويسعى المهرجان إلى نشر الفنون وتفعيل دور الشباب في الحراك الثقافي عن طريق خلق فكر إبداعي يؤسس لعروض مسرحية تتناغم والانفتاح المجتمعي. وضمن الفعاليات، التي تستمر حتى الخميس القادم، تعرض مسرحيات "حقيبة حمراء في غرفة المفقودات" و"ريسايكلنغ (تدوير)" و"جسر العودة" من الأردن، إضافة إلى مسرحية "سفر" التونسية والمسرحية اللبنانية "نساء في الحرب"، التي عرضت في الافتتاح. عروض متنوعة
ولا يقتصر برنامج المهرجان على المسرح، بل سيتضمن أمسية شعرية يشارك فيها عدد من الشعراء وعروضا موسيقية لفرقتي "بريز" و"جذور"، التي تتبنى إحياء الموروث الموسيقي للمنطقة العربية وتطويره وفق الذائقة العصرية. وقدمت فرقة "حبايبنا" المصرية مقاطع غنائية مشهورة للشيخ إمام، كانت في أغلبها من كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم والشاعر التونسي آدم فتحي، تفاعل معها الجمهور. ووصف مدير الفنون والمسرح بوزارة الثقافة عبد الكريم الجراح المهرجان بأنه ركيزة من ركائز الفعل الثقافي الأردني من خلال حضوره العربي والعالمي، لكنه أشار إلى شح الإمكانيات للمساهمة في صنع فعل ثقافي، وتنفيذ الوزارة خطة تقشفية، في إشارة لضعف الدعم المالي.

أما مدير المهرجان نادر عمران فتحدث بألم عن غياب الدعم الرسمي، لكنه أثنى على مؤسسات أهلية فندقية ودبلوماسية كالسفارة السويسرية وبعض المؤسسات لدعمها الفعاليات وتقديم التسهيلات، وأعلن بحزن وباسم الطيبين -كما قال- "نعي أيام عمان المسرحية"، لكنه تمنى في الوقت ذاته على مسرحي آخر مواصلة المشوار.

وفي حديث خاص للجزيرة نت قال عمران إن هناك جهات رسمية أردنية وعربية -لم يحددها- تقاوم الثقافة بكافة أشكالها وتريد فقط مجتمعا "قطيعيا" وموظفين على الكراسي لا يعنيهم إلا الراتب. وعزا مقاومة الثقافة لوجود ما قال إنها طبقة جاهلة وغير منتجة من المسؤولين والمتنفذين تضايق الأشخاص الواعين والمنتجين حتى لا ينكشفوا.

عرض الافتتاح
وخلال حفل الافتتاح عرضت المسرحية اللبنانية "نساء في الحرب"، التي أبكت الكثير من المشاهدين وخاصة النسوة المهاجرات أو المهجرات، اللواتي اعتبرن مضمونها يصور نماذج من حالاتهن في المعاناة والاضطهاد والشوق لتراب الوطن.

وتدور المسرحية، التي أخرجها رامي الربيع، وهي من بطولة ميرا الأسعد وهبة إبراهيم ورنيم الحلبي، حول ثلاث نساء عالقات في معسكر للاجئين، بانتظار أن يبت المحققون بأوضاعهن بعد أن أفقدتهن الحرب حالة الطمأنينة وعليهن استعادة حكايات الحرب والاحتلال والمنفى في انتظار الموافقة على طلب اللجوء.

وقال المخرج رامي الربيع إن العرض ليس فقط عن الحروب، بل يتناول الأوضاع في الدول العربية من خلال ثلاث فئات اجتماعية. فهناك "المتحررة التي تكره بلدها وتسعى للهجرة وتغيير هويتها العربية، والفنانون والمفكرون الذين يحاولون التغيير عبر الإبداع، والمتعلقون بالقشور الدينية ولا يريدون التغيير".

وترى الناقدة إنعام الخفش أن فكرة المسرحية جيدة والإخراج أيضا، رغم أن الحوار يحتاج لتركيز أكثر، فهي تصور واقع الإنسان العربي بأطيافه خاصة الذين لا يستطيعون العيش خارج وطنهم ويفتقدونه بمرارة، وفي الوقت نفسه لا يستطيعون العيش فيه، فكل ما عايشوه انتهى إلى غربة مرّة.

من جهته رأى الناقد الدكتور إبراهيم الخطيب أن المسرحية اعتمدت على الإلقاء، دون التعبير الكافي بلغة الجسد وتوظيف الشخوص بطريقة درامية متشابكة، كما أن قضية اضطهاد المرأة من المواضيع المكررة دراميا

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية