مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثامن لمهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثامن لمهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

2089 مشاهدة

مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

فعالية اليوم الثامن الجمعة 19 / 12 / 2008

فعالية اليوم الثمن جاءت على الشكل التالي :

الفترة الصباحية :

متابعة الندوات التطبيقية لمناقشة العروض المسرحية وعنوان ندوة اليوم " المسرح السوري – تظاهرة نظرة للمستقبل " قدمها رئيس جلسة اليوم الدكتور أكرم يوسف، والفنان كميل أبو صعب مدير المسرح القومي في سورية، والمقرر الأستاذ لؤي عيادة . والعروض المسرحية المزمع مناقشتها هي: تكتيك، المنفردة، ليلى والذئب، غني وثلاث فقراء، المهاجران، تياترو، قلوب، صوت ماريا، السمرمر، أوضه صيفية، أحلام شقية . بعد الشهادة التي قدمها الدكتور أكرم اليوسف عن المسرح السوري من خلال متابعته للمهرجانات والعروض التي يقدمها الشباب تدعو للتفاؤل بالمستقبل. بعد ذلك تم مناقشة مسرحية " صوت ماريا " بحضور المخرج الأستاذ مانويل جيجي و المعد محمد عبود. بداية تحدث المخرج والمعد عن ظروف العمل على النص حتى وصوله للجمهور،والقضايا والمحاور التي تم التركيز عليها، بأن الحر في النهاية هي حالة اغتصاب، لكن أكثر المعانين من هذا الاغتصاب المرأة. والاغتصاب حالة دائمة ومستمرة ليس على صعيد المرأة فقط بل على كافة الصعد التي تنتقص من قيمة وحقوق الإنسان والطبيعة والوطن. وقد قدمت ملاحظات تثني على العمل وتطالبه بأن يعالج حالة عامة ضمن سياق الموضوع والفكرة. بعد ذلك تم مناقشة مسرحية " السمرمر " بحضور المخرج الدكتور تامر العربيد وكاتب النص الفنان ناصر شبلي وعدد من الممثلين في العرض المسرحي، الفنان حسن دكاك ومحمود خلايلي وآخرون . بداية قدم الدكتور لمحة عن العمل المستعاد ليقدم ضمن احتفالية دمشق عاصمة الثقافة بوصفه من أكثر العروض الهامة التي قدمها المسرح القومي في دمشق. وبعد ذلك فتح باب الحوار الذي ركز فيه الحضور على موضوعة استخدام التاريخي في الفن المسرحي مع الحفاظ على الحكاية وجوهرها / مقولتها وتقديمها بصورة فنية جمالية، وكذلك تحدث المؤلف عن ظروف التأليف وتصرفه في ضم بعض الشخصيات التي تساعد في النهوض بالحكاية من السرد إلى الحالة الدرامية . بعد ذلك تم الانتقال لمناقشة مسرحية " تياترو " بحضور المخرج باسم قهار الذي قدم موضحاً ظروف العمل على النص الرواية والمتضمنة تاريخاً مرّ على سورية من زمن قريب بعض الذين شاهدوا العرض يعرفون الأحداث وحتى الشخصيات، التي ظهرت في العرض المسرحي في سياق أحداث سياسية ساخنة في تلك الحقبة، مثل شكري القوتلي وحسني الزعيم وآخرون، وكيفية العمل على المستويات التي شكلت فضاء / سينوغرافيا العرض المسرحي. ثم جرى الحوار في تقديم الشهادات والملاحظات التي ركزت على موضوعة التاريخي والتراثي وكيفية استخدامه أو الارتكاز عليه في صياغة نص مسرحي، مع المحافظة على الأجواء التي جرت بها الأحداث. وأن هكذا أعمال تحتاج فعلاً لمساهمة الدراماتورغ. وقد أشار المخرج بسام قهار إلى هذا الموضوع وأكد أنه حاول تقديم تأسيس قصيدة بصرية . أما بالنسبة لمناقشة العروض الأخرى التي قدمت بالمهرجان فقد تم تجاوزها لضيق الوقت ولعدم حضور المخرجين لهذه الأعمال أيضاً. وغداً سيتم مناقشة العروض التالية: الموت والعذراء من العراق، مأساة المهلهل من الأردن، حلم رجل مضحك من لبنان، وجوه الساحر من مصر، الظل من اليمن، العميان من لبنان . وذلك تحت عنوان " المسرح في الشام ومصر والعراق ".

الفترة المسائية :

تم تقديم العروض المسرحية التالية :

1 – مسرحية " عبلة وعنترة " من سورية، مسرح الحمراء. الساعة التاسعة مساءً.

2 – مسرحية " العميان " من لبنان، صالة الدراما. الساعة التاسعة مساءً.

3 – مسرحية " الظل " من اليمن، مسرح ايطالي، الساعة السابعة مساءً.

4 - مسرحية " حياة، حلم وشعب في تيه دائم " من المغرب، صالة متعددة الاستعمالات، الساعة  

     السابعة مساءً.

5 – مسرحية " مشاجرة " من سورية، مسرح القباني. الساعة الخامسة مساءً.

6 – مسرحية " المهاجران " من سورية، ملجأ القزازين. الساعة الخامسة مساءً.

7 – مسرحية " صوتان " من هولندا، مسرح دائري، تم التأجيل من الخامسة حتى الثامنة مساءً.

قيد لنا مشاهدة العروض المسرحية التالية :

·        مسرحية " مشاجرة " تأليف: يوجين يونسكو، إخراج: نضال صواف وزهير البقاعي. تمثيل ريما العلي، وصفوح الميماس ، ونضال الصواف، وزهير البقاعي. إنتاج شركة العين الثالثة، العروض السورية نظرة جديدة. ملخص العرض حسب كتاب المهرجان يقول :" يبدو العمل حول شخصين يبدو أنهما متقاربان جداً، إلى حد يمكن الاعتقاد أنهما شقيقان حيث هما مختلفان ويشتد بينهما الصراع ليصبح عنيفاً وهزلياً وربما يبعث على الضحك... ثم يظهر شخص آخر لا يلبث هو الآخر أن يشارك بالشجار وتأجيجه ..لتدخل في النهاية شابة جميلة عندها يلتفتون إليها ويحاول كل منهم الاستئثار بها، بل، وامتلاكها وكأنها شيء من الأشياء. إن العمل يمزج بين المأساة والملهاة وقد تصل الأمور في أغلب الأحيان حد المهزلة ". وأقول زاعماً أن هذا العرض ينسجم مع المرحلة التي جعلت من الكاتي يسطر هكذا نص يتحدث عن حالة العبث واللامعقول التي اجتاحت الغرب بعد عدة تحولات طبيعية وقسرية. حاول فريق العمل الذي ظهر لنا أنه منسجم متآلف مع مشروعه / عمله المسرحي، وهذه هي التجربة  التي انضمت لسابقاتها ضمن توجه فريق العمل وبشكل خاص زهير بقاعي ونضال صواف وآخرون ، لقد ركز العمل على قدرات الممثل مستعيناً بإكسسوارات بسيطة مع الموسيقا والإضاءة وكل متممات العرض المسرحي بما يتعلق بتكنيك الممثل. لقد شارك هذا العمل في مهرجان الشام للهواة بدورته الثالثة بدمشق، رغم اختلاف مكان العرض ، استطاع فريق العمل تقديم صورة بصرية فنية استحسنها وصفق لها الجمهور.

·        مسرحية " حياة، حلم وشعب في تيه دائم " تأليف وإخراج: بوسلهام الضعيف . تمثيل: فاطمة عاطف، وهشام الاسماعيلي، محافظة عامة: عثمان بوهو، إدارة وإنتاج: خديجة بلاميين، صور: حسن حميميد. هذا العمل دعم من وزارة الثقافة في المغرب وشراكة مع المعهد الفرنسي في مكناس. وقدم باسم مسرح الشامات. يقدمه لنا كتاب المهرجان على الشكل التالي فيقول:" سعيدة أستاذة جامعية تدرس الأدب الفرنسي في الجامعة انجرت الدكتورة حول أعمال الشاعر المغربي محمد خير الدين، لها ابن وحيد ( يونس ) ذهب إلى فرنسا ليدرس الطب انقطعت عنها أخباره منذ سنين. ذات مساء تتلقى مكالمة هاتفية تغير حياتها – يونس لدى عودته إلى المغرب تقع له حادثة سير في شمال المغرب قرب طنجة وهو الآن في غيبوبة..تفتح سعيدة حقيبة ابنها يونس لتكتشف أنه قد تغير كثيراً لم تعد تفهمه أصبحت له أراء متطرفة، انضم إلى جماعة سرية بفرنسا، في حقيبته تجد شيئاً غريباً شريط (ة تحدث معها ) لبيدرو المودفار مع يونس تقرر سعيدة ( كما في الشريط أن تحكي له عن حياتها ، عن أبيه الغائب عن المغرب ، تنتهي الحكايات .. فتحكي له عن الأيام الأخيرة لخير الدين كوسيلة لكي يعود... لكي يصبح كما كان يونس ابنها الذي تعرفه".  شاهدنا العرض المسرحي، الذي قدم في فضاء من البياض الشفاف الذي جعل كحاجز بين العرض المسرحي والجمهور، بالإضافة إبى جدارين من البياض وأرضية بيضاء، وكأننا في مشفى وهكذا تتوالى المشاهد المترافقة مع الإضاءة والموسيقا والسينما على مستويات ثلاث أمام خلف أسفل" أرض المسرح " وعلى الخشبة شخصيتان تتبادلان الحوار باللجة المغربية الممزوجة مع الفرنسية اللغة شبه الدارجة في الشمال الأفريقي. رغم غياب الفهم للهجة المغربية، يمكن القول أن العرض ناقش موضوع الغربة الهم الكبير للمغاربة بشكل خاص نتيجة الاستعمار الفرنسي الذي كرس ثقافته في هذا الجزء من الوطن العربي. هذا العرض تجربة تحتاج الدراسة والحوار لتكريس الجميل وإزاحة غير ذلك.

·        مسرحية " عنتر وعبلة " تأليف : الدكتور رياض عصمت، سينوغرافيا وإخراج : هشام كفارنة. قدمته فرقة المسرح القومي. فكرة العرض حسب كتاب المهرجان الذي يقول:" العرض يتناول ما عرفناه عن حكاية عنتر بن شداد وتنكر أبيه وقبيلته له كونه أسود وحبه لابنة عمه عبلة مع استحالة سبل الوصول إليها للظروف السابقة مما دفعه للتمرد على واقعه وجعل حياته سلسلة من التحديات جاعلاً قيمة المرء في أفعاله وليس في نسبه". ويقول مخرج العمل :" لأي الجهات ستمضي وقد أنكرتك القبيلة هدت عليك الخيام لتنحر في الصبح صوتك وفزّت عليك سيوف الألم". شاهدنا العرض المسرحي الذي اشتغله فريق العمل " المخرج والممثلون والفنيون " المسرح فارغ من كل شيء سوى ممثل استطاع بمتممات العرض المسرحي أن يملأ هذا الفراغ بصورة بصرية مكثفة بالجمال، هذا الجمال محمولاً على لوحات تشكيلية وراقصة معاً قدموا للجمهور حكاية قديمة / حديثة بأسلوب طرحها. كوكبة من كبار الفنانين والفنيين الذين تعاونوا لتقديم الحياة بشمولية المسرح.

كنعان البني – دمشق

www.festivalsinsyria.com

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية