لمهرجان القصة القصيرة في سلمية

فعالية اليوم الثاني لمهرجان القصة القصيرة في سلمية 24 / 11 / 2008

فعالية اليوم الثاني لمهرجان القصة القصيرة في سلمية 24 / 11 / 2008

2246 مشاهدة

مهرجان خريف القصة القصيرة السادس في سلمية 2008

فعالية اليوم الثاني الاثنين 24 / 11 / 2008

عرافة هذا اليوم كانت مع الأديب القاص محمد عزوز، الذي رحب بالضيوف والحضور قائلاً:

قادم أنا يا سلمية...

من عمق التاريخ قادم...

من ألق الأجداد قادم...

من عبق القصائد والحكايا قادم...

قادم أنا كي أصفق لك يا سلمية...

وأعلن صيحتي الكبرى ...

لك المجد يا سلمية....

في جعبتنا لهذا اليوم

قصص رسمها مبدعون حقيقيون

جاؤوا من قلب هذا الوطن النابض بالحياة

كي يعبروا عن حبهم لكم ولسلمية وللوطن كل الوطن

ويرفعوا من شأن الكلمة في كل أرجائه

مساء الخير

القاص الأول

جاءت تحمل معها نسائم البحر وهدير أمواجه ورائحة الطيون في جبال تعانقه.. حملت معها ألق النجوم في قريتها الجميلة بكسا..

أديبة طالعة من أتون المعاناة إلى الألق..أديبة لم تستكن للإعاقة فتابعت تحصيلها المعرفي حتى حازت على الإجازة في الآداب ..ولم يشف هذا التحصيل غليلها..

هي تريد أن تطال النجوم ولا يطال النجوم إلا المبدعين ..

تألقت في روايتها ( رقص لبقايا الروح ) التي انسابت فيها مشاعرها على لسان أبطالها رقراقة كالمياه العذبة في الجداول..ولا مست هموم المرأة الطالعة من قرانا في روايتها الثانية ( أنثى في مهب الرجال ) تتابع كل النشاطات الثقافية في اللاذقية، تعمل بجد ودون كلل أو ملل، تسافر يدفعها تصميمها على العمل.. أحبت سلمية قبل أن تزورها وتمنت أن تلتقي بأدبائها وجمهورها وأهلها إنها الأديبة مها غانم .

بعد ترحيبها بالجمهور وشكرها لهذه الدعوة التي وضعتها أمام الجمهور الكريم في سلمية، أفضت لنا بقصتها الأولى التي جاءت بعنوان ( القبلة المفتاح ) تحدثت فيها عن هدر كرامة الإنسان، منذ الخطوة الأولى، لتصبح الطريق الممهد بالذل لنيل المنى؟؟ تشويه لجعل الجمع البشري أداة تأتمر بنظرها المنشد نحو الطاغية ( قبل يد الكلب واقض حاجتك، الكلب يبقى كلباً وحاجتك تقضى ) ، بدأت القبل من يد شيخ الضيعة رضوان لتنتهي بتقبيل الكراس ( ليست مجاراة قناعات الآخرين ذلا، ليس من السوء أن نفرح، أو نحزن عندما يريدون، ولا ضير بأن نغضب لغضبهم، لا علاقة لذلك بالكذب، المجاراة زلفى، رضى ومن لا يأتي معك اذهب معه) .

بعد قصتها الأولى قدمت للجمهور باقة من القصص القصيرة جداً، تتنقل عبرها عارضة برشاقة مقولاتها وأفكارها المخزنة بالذاكرة / عناوين لأحداث قريبة من نرفزاتنا وهمومنا اليومية.

"تنويم مغناطيس" احتشدوا حول قبره، طافوا منددين.. ياقاتلنا..يا سارق أحلامنا.. يا أكل خبزنا..يا هاتك أعراضنا.

اهتز القبر، خرج الميت.. حدق في عيونهم فناموا إلى إشعار آخر.

" نظرية بديلة " الذين اخترعوا نظرية تقسيم البشر إلى ألوان، وحاولوا استئصال اللون الأسود بحجة قتامته، ودلالته على اليأس، وعدم قابليته للتطور إلى لون أبيض، هؤلاء بعد أن تحول الاستئصال لديهم إلى غريزة طالت جميع الألوان، عادوا إلى رشدهم وقرروا تنصيب اللون الأسود قائداً للجنة الاستئصال العالمي .

ثم كان اللقاء الثاني مع القاص حسام عزوز الذي قدمه عريف حفل اليوم الأستاذ محمد عزوز قائلاً : قاص من قلب سلمية، له مشاركات سابقة في هذا المهرجان، ينشر في الصحافة والمواقع اليكترونية يعد للطبع مجموعته القصصية الأولى ( حبة قمح حبة شوك ) .

قدم القاص حسام عزوز ثلاث قصص قصيرة بعناوين مختلفة ( النسر – الفراشة واللهيب – مرض التصفيق بقوة )، بفنية،وتقنية، استطاع القاص أن يوصف أخبث أمراضنا الاجتماعية الحديثة، من الهدر،والقهر،والكبت، والتحول الارتكاسي الحيواني، للإنسان جوهرة الكون، بؤرة اعتزاز الخالق، هو الخليفة لمالك حروف الكاف والنون.يصبح ، يتحول إلى شيء؟؟؟؟

اللقاء الثالث كان مع الأديبة القاصة توفيقة خضور، قدمها لنا الأستاذ محمد عزوز: تكتب القصة منذ يفاعتها، ربما بتحريض من طبيعة قريتها الجميلة في ريف مصياف " دير ماما " .

تحمل إجازة في اللغة العربية وتدرسها في ثانويات دمشق لديها ثلاث مجموعات قصصية: ( عناق في الزمن اليابس – نداء النصفغ الآخر – انسحاب إلى سموات الجنون ) ورواية بعنوان ( حريق البنفسج ) ولها قيد الطبع مجموعة قصصية بعنوان ( سيدة النبيذ ) ورواية بعنوان ( الشيطان عاشقاً ) أهلاً وسهلاً بالأديبة توفيقة خضور .

استهلت اللقاء بقصص قصيرة جداً، كان الدافع لخطها وتقديمها استفزاز القاص حسام عزوز لها من خلال قصته " مرض التصفيق بقوة " وقصة " النسر " .

" فضيلة حوادث السير " اعتلى الخطيب المنصة، صال وجال، أعاد للعرب العز البائد، استعادة السيوف كرامتها على يديه، وتأبطت القدس ذراع بغداد، لتقضيا معاً عطلة الصيف على ضفاف الشمس، وعندما هاج الجمهور وماج، والتهبت الأكف من شدة التصفيق، نظر غريب إلى يده الوحيدة، وابتسم بحبور، شاكراً الله على حادث السير الذي أودى بيده الأخرى .

القصة القصيرة جداً الثانية: " أحلام خارجة عن القانون " حلم النسر: حلم النسريوماً بعش في مكان منخفض مسايرة لواقعه الجديد، فكان أن احتل البغاة عشه القديم وعاس فيه تفقيساً.  

القصة القصيرة جداً الثالثة: حلم كلب : حلم الكلب يوماً بوجبة خالية من العظام، فأعلنت فصيلة الكلاب براءتها منه حتى يثوب إلى رشده ويتمسك بكلبيته .

بعد هذه الوجبة الدسمة من القصص القصيرة جداً، والتي غلب عليها طابع التسييس. قدمت ثلاث قصص قصيرة ( النذر – سيدة النبيذ – الفزاعة ) ، الخبرة وامتلاك مفاصل القص، وبشكل خاص الإلقاء، الذي استحوذ على الجمهور، وشده ليصغي لكل حرف وجملة تصدر من ثغر القاصة، تنثرها على مساحات الجوع، لمعرفة كامل تفاصيل الحكاية التي تخصهم وتعنيهم إن كان لوماً كما في قصة الفزاعة، أو نأنيباً كما في قصة النذر.

اللقاء الرابع كان مع الروائي القاص ظافر النجار الذي قال فيه عريف لقاء اليوم : عرفناه قاصاً مبدعاً ومتميزاً في مجموعتيه القصصيتين ( امرأتان – أحلام للبيع ) اللتين صدرتا عن اتحاد الكتاب العرب، ثم روائياً مقنعاً في روايته ( قرابين لمزارات بعيدة ) الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب أيضاً، والتي تعمد فيها أن يؤرخ فأفلح، وبعد ذلك شاعراً رقيقاً في مقطوعات شعرية مميزة سمعناها منه في جلسات الصفاء التي يجود بها علينا بين الفينة والفينة. ولا نزال ننتظر عمله الروائي القادم ( لوثة تسونامي) الذي سيصدر عن وزارة الثقافة السورية قريباً .

هو ذا الأديب المبدع الأستاذ ظافر النجار .

قدم قصته الوحيدة بعنوان ( الرحيل ) الذي تحدث من خلالها عن الحنين للوطن والتمسك بترابه مهما كانت الأهداف المرجوة من هذا الرحيل، وقد رحل بنا القاص ظافر النجار عبر تقنياته القصصية إن كان بالسرد أو الحبكة أو الصور النفسية لهؤلاء الراحلين من المكان ، ومعالجته لسلوكهم النابض بالصدق ، والذ  ي تجلى بالتمسك بالأرض ، فالعجوز لم تغادر ، فقد أسعدها الموت في تلك اللحظة الدرامية ، فحقق لها مارغبت بأن دفنت على عجل؟!

هكذا كنا مع فعالية اليوم الثاني على أمل اللقاء غداً

كنعان البني – سلمية

www.festivalsinsyria.com

 

 

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية