مهرجان مصياف المسرحي السابع

فعالية اليوم الخامس لمهرجان مصياف المسرحي السابع الاثنين 1 / 12 / 2008

فعالية اليوم الخامس لمهرجان مصياف المسرحي السابع الاثنين 1 / 12 / 2008

1771 مشاهدة

مهرجان مصياف المسرحي السابع 2008

فعالية اليوم الخامس الاثنين 1 / 12 / 2008

اقتصر اليوم الخامس لمهرجان مصياف المسرحي السابع على العرض المسرحي الذي قدمته فرقة اتحاد شبيبة الثورة فرع حماة بعنوان ( رباعية الموت ) عن الموت والعذراء ، تأليف : آرييل دور ثمان، إعداد وإخراج : يوسف شموط ، تمثيل : يارا بشور، فادي الصباغ، عامر مغمومة، موسيقا : الياس هزيم، إضاءة : فادي الصباغ .

 نتيجة ظرف طارئ لم يتثنى ليّ مشاهدة هذا العرض في مصياف، لكن شاهدته في أكثر من مهرجان وبمختلف الأماكن، وهذه المشاهدات تخولني بالكتابة التعريفية بالعمل لمن لم يتثنى له مثلي المشاهدة في مصياف، ولزوار الموقع الكرام.

حدثتنا المسرحية عن الذاكرة الحية الواجب توفرها لدي البشر كي لا ينسوا ، وليحدقوا بوجه ظالميهم ، محتكري حريتهم وحياتهم ،وسالبيهم إرادتهم الإنسانية بالدفاع عن حقهم بالحياة الكريمة .

فهذه المرأة التي اعتقلت وتعرضت لأبشع أنواع القهر ،في سجون الحاكم الديكتاتور ، التي وفرت المناخ لجلاديها ومحققيها الذئاب اغتصاب هذه المرأة خلال التحقيق معها .

  ودارت عجلة الزمان وسقطت سلطة الحاكم ، فرح المرأة بالنصر لم ينسها الجرح الذي أورثته لها هذه السلطة المنهارة في وعيها . بعد / 15/ سنة يزورهم طبيب ليبارك لزوجها بالمنصب الجديد ، تسمع الصوت فتسيقظ  ذاكرتها لنبرات  صوته ، فتقرر الانتقام منه بعد التأكد من صحة حدسها،بأنها أمام مغتصبها وجها لوجه ، تشد وثاقه للكرسي وتبدأ التحقيق معه حتى يقر ويعترف بأنه هو الفاعل ، حاول زوجها ثنيها عن اتهام الرجل والتنكيل فيه ، لكن أمام إصرارها وصدق ذاكرتها أثبتت له أن هذا الطبيب هو المحقق / المغتصب.

  لقد استطاع المعد المخرج ، أن يتلمس فكرة النص الأساس ،أن من لا يفقد الذاكرة يستطيع مهما تقادم الزمن أن تعود الأمور إلى نصابها الحق العدل .على قولة المثل الشعبي لا يصح إلا الصحيح .

  وكذلك قدم حلولاً إخراجية حملت طابع المشهدية البصرية الفنية ، للصراع الدرامي الذي تصاعد للذروة بانتصار المرأة وسقوط الجاني واندحاره أمام حكمها الإنساني بعد سقوط الحاكم الذي شارك الطبيب اغتصابها من خلال منح زبانيته الصلاحية في إذلال الإنسان المتهم   بحب وحرية واستقلال بلده  .

وكان التمثيل مدركاً من قبل  الممثلين ( يارا بشور وعامر مغمومة وفادي الصباغ ) ، فقد استخدموا خبرتهم في تكنيك الممثل، التي ساهمت بالارتقاء بإيقاع العرض المسرحي ليستحوذ على إعجاب الجمهور الذي صفق بحرارة.

وأعتقد أن هذا العمل ترك بصمة واضحة ضمن عروض المهرجان .وهذا ماتجلى في ندوة الحوار التي جرت بعد انتهاء العرض المسرحي، والعهدة هنا على من تحدث ليّ عن العرض وندوة الحوار. وتجدر الإشارة أن هذا العمل حصد أكثر من جائزة في المهرجانات التي شارك فيها، وأعتقد أن أفضل جائزة نالها هذا العرض المسرحي كانت في مهرجان محمد الماغوط المسرحي الثاني في سلمية هذا العام 2008 ، حيث حاز على جائزة الجمهور، وجائزة أفضل ممثلة ذهبت للفنانة يارا بشور. وكتبت عن العمل الصحافة المحلية والعربية مشيدة بالعمل.

كنعان البني – مصياف

www.festivalsinsyria.com

  

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية