مهرجان الكوميديا الثالث في اللاذقية 2009

فعالية اليوم السادس لمهرجان الكوميديا الثالث في اللاذقية

فعالية اليوم السادس لمهرجان الكوميديا الثالث في اللاذقية

1986 مشاهدة

فعالية اليوم السادس لمهرجان الكوميديا الثالث في اللاذقية

فعالية اليوم الثالث اقتصرت على العرض المسرحي " ميلو دراما " للأخوين: ملص.

بطاقة العمل :

الشخصيات :

محمد ملص : أبو هاملت

أحمد ملص : نجم

ملاحظة : هذا العرض قدم في منزلنا ، في غرفتنا ، دمشق – عدوي – جانب وزارة النفط . من تاريخ 1 / 2 / 2009 وسيستمر حتى 30 / 4 / 2009

للحجز الاتصال على هذا الرقم : 0933659365

ببساطة – الغرفة صغيرة – لا تتسع إلا لخمسة عشر شخص فقط.

والدعوة عامة طبعاً .

شكراً : سعيد محمود – وئام اسماعيل – حسام جليلاتي – عبد الفتاح الحلبي .

هذه المعلومات تمت استعارتها من البروشور الذي وزع على الجمهور لدى وولوجه صالة دار الثقافة لمشاهدة العرض المسرحي .

وفيما يلي نقدم لكم أعزائنا القراء الكرام، قراءة عفوية للعرض المسرحي الذي تم مشاهدته اليوم.

الحكاية بدأت عبر حوار بين الشخصيتين الرئيسيتين " نجم " الشاب الطموح الحالم بتحقيق وصوله لخشبة المسرح أو للعمل في التلفزيون أو في السينما، لكن يخيب الأمل ويخبو نتيجة المحيط السائد على كافة الصعد السياسية والاقتصادية المعاشة والاجتماعية، ليس لعيب به وبإمكاناته بل وكما قلنا لظروف خارجية تمارس ضغطها عليه فيرتكن لصديقه " أبو هاملت " ذو الثمانين عام ويمتلك نفس التوصيف الذي قدم عن نجم لحد يمكن فيه القول أن نجم هو أبو هاملت في شبابه بمعنى أن الشخصية واحدة والعمل أقرب للمونودراما، بدليل أن أبو هاملت عندما يحدثنا عن نفسه نراه يستحضر نجم لأنهما كلاهما عاشق متيم بالمسرح، وظروف الاثنين واحدة في انعدام الفرصة في تحقق الحلم. كما يمكننا القول أن هذا العمل ينتمي للمسرح الفقير بمتممات العرض المسرحي مثل ( الإضاءة، والديكور، والإكسسوارات وسواها .... الخ ) لكنه غنيّ بالمضمون على صعيد الحوار / النص، غني بتقنية وتكنيك الممثل والتي تجلت بالحركة / الليونة الجسدية، وبالإلقاء القائم على التلوين في استحضار الحوارات المرهونة للحدث / الفعل الذي يقدم عبر المشهدية البصرية التي لم تخلو من التشكيل المؤطر بالصورة النهائية للفعل المسرحي المقدم في سياق العمل كوحدة عضوية متكاملة. ولم يفتنا أن ندرك الخلفية الفكرية المعرفية المختزنة لدى الشخصيتين عبر اختيارهما لمقاطع من مسرحيات مختلفة لشكسبير، وانسجامهما مع الغناء الفيروزي والموظف بشكل لم نشعر فيه  أن فيروز كانت غريبة على المشهد المجسد أمامنا، وكذلك المنولوجات التي قدمت مذكرة الجمهور بالشيخ إمام والسيد درويش وسلامة حجازي .... الخ. جميعاً يدلل على أننا أمام عاشق للفن الدرامي معرفياً وعملياً.

ورغم تناولنا لهذه المفردات المستمدة من أبجدية هذا العرض المسرحي والتي تهمس بهموم ومعاناة الشخصية / الممثل المسرحي ، والتي تضعنا مباشرة أمام أسئلة ذاتية / جمعية أفرزها الواقع بكل غلاظة وقسوة نتيجة العلاقات الفاسدة والسائدة على كافة الصعد التي تم الإشارة إليها سابقاً. فقد تم زركشة العرض المسرحي بالقفشات الساخرة حد الضحك المقهقه والبكاء في آن معاً. ويمكن القول أن العمل قدم عينة من البشر ووصف معاناتها وقلقها وانكسارها واحباطاتها، وهذا التوصيف ينطبق على كل فرد / إنسان في المجتمع.

وفي الختام يمكننا القول أننا كنا أمام تجربة مسرحية جديرة بالمشاهدة والدراسة لأنها تحتمل الكثير من الحوار لغناها الجميل بالأفكار والمعطيات وبشكل خاص على تقنية وتكنيك الممثل.

ونود الإشارة إلى أن الفعاليات الموازية من المعارض التشكيلية والضوئية مستمرة حتى نهاية المهرجان.

كما أن المجلة اليومية مستمرة الصدور حتى نهاية المهرجان أيضاً وتوزع مساء كل يوم على الجمهور قبل دخولهم للصالة ومشاهدة العرض المسرحي المقرر. وتم اليوم توزيع العدد السادس الذي تضمن عدة مقالات عن فعاليات المهرجان .

غداً لنا لقاء مع فرقة " واب " للفنون من تونس، بمسرحية " واحد منّا " ، تأليف : محسن بن نفيسة، إخراج : محمد منير العرقي.

ونتمنى أن تكون مسك الختام.

       
كنعان البني

  

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية