كتب الأديب والصحفي عكلة محمد علي الشعيبي هل يستويان؟
#قل كلمتك....وإمش .
....#هل....يستويان؟؟؟؟
....#حرضني سؤال محب من أكثر المستفسرين عن إطالتي الصلاة (كأنك تصلي التراويح !!!!) فأضحك ملء روحي، وأجيب بأني أتمتع بخضوعي وعبوديتي لمن له الملك، وعقلي يقلب صور أغلب المصلين المستعجلين، فترى الواحد منهم يقوم إلى الصلاة متكاسلاً، ويقف متراخياً يكاد يتداعى، بالمقابل يقف منتصب القامة أمام من يخشى .... من بني البشر!!!!
ثم يرفع يديه تكبيراً، لمنتصف المسافة بين أذنيه وكتفيه، بسرعة لا تكاد ترى وكأنه يهش حشرة تلسعه، أو يرمي بشيء مكروه خلف ظهره!!!! بينما تكاد يديه تلتصق برأسه وجبينه إن حيا أو رد تحية لذي شأن، مع ابتسامة بلهاء تقسم بالولاء والطاعة!!!
ثم يبدأ بقراءة ما تيسر من آيات، لا عتب بأنه لا يدرك معناها أو مطالب بذلك، لكنه يدخل الأحرف ببعضها بسرعة، كمن ينقل لقمة ساخنة جداً في فيه قبل البلع....!!!!
في حين يستعرض فصاحته واختيار ألطفها أمام، إياهم .... من حملة السياط....!!!!
....ثم يركع بطريقة تمثيلية كوميدية فلا تعرفه أهو راكع أم واقف؟؟؟؟ وهو الراكع بذلة، منذ ولادته أمام جبروت العسس ومن لف لفهم ....!!!! و....يسجد ليته لم يفعل، إذ لا يكاد جبينه يلامس الأرض كمن مسه جمر بركاني....!!!!
بينما يذوب التصاقاً وتماهياً مع الشريك، لساعات وجهنم شوقه وشبقه ( تميز غيظاً، وتقول هل من مزيد) ....!!!!
مردداً بفصاحة البلابل شعر الأخطل :
ما كان أحلى قبلات الهوى
إن كنت لا تذكر فاسأل فمك
لو مر سيف بيننا، لم نكن نعلم
هل أجرى دمي ،أم دمك؟؟؟؟
.... وهكذا تنتهي صلاة من توعدهم ربنا (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)صدق الله العظيم. المستغرقة نفس زمن قراءتك لهذه السطور....!!!!
....فهل يستويان....؟؟؟؟.
