مواضيع للحوار

كتب الدكتور جبار خماط حسن رامز مجنون رسمي

كتب الدكتور جبار خماط حسن رامز مجنون رسمي

552 مشاهدة

كتب الدكتور جبار خماط حسن رامز مجنون رسمي

#رامز_مجنون_رسمي

#لماذا هذا التباين الحاد في التواصل وتقرير مصير نجاح برنامج(( رامز مجنون رسمي)) وتفاعل الجمهور معها ؟

هل بسبب افتقاره الى الهوية الدرامية ذات الخصوصية المحلية - هل هو برنامج درامي يعمل على فعل اللعب الايهامي بين الجلاد والضحية، أو بين القائد والتابع ؟

لماذا هذه الرسوم الشيطانية المحيطة بمعمار تقني عالي الجودة ؟

لماذا ارتكن البرنامج إلى الصدمة والرعب كحد تجريبي لمعرفة تفاعل الجمهور معه ؟

حين يشاهد الضيف في دائرة الأفعال النفسية والتعبير بالوجه والصوت لان الجسد مقيد ؟

هل تقييده فيه مقولة هيمنة الآلة على إرادة الإنسان؟

 ولماذا جنود الشيطان وأجواء الإيهام بالماء والحيوان، كلب آلي - سرطان البحر - الافعى - إن ازياء المقدمة( أروى ) مدروسة بإتقان، تمزج بين المعاصرة / بيئة الضيف/ والبعد السحري للبيئة التي يدخلها الصيف، وهو ما يحقق لدى المشاهد ثنائية الانغلاق والانفتاح، تنغلق في عقله البيئة بالتكنولوجيا، وتفتح بردود أفعال الضيف الصاخبة / صراخ، ذهول، مفاجأة، سرعة بالتنفس، انفتاح العينين/ كلها ايماءات تنفتح على المتلقي وكأنه شريك حيوي مع الضيف!

والدليل على الشراكة الايهامية، هو نسبة ملاحقة هذا الشعور بالمشاهدة المباشرة للبرنامج بعد الافطار، أوعلى اليوتيوب!

هنا يأتي سؤالا، هل عنوان البرنامج يدل على أن رامز مجنون في بعده المرضي؟

 أم هو صانع ماهر للعبة إيهاميه تصل إلى مرحلة خيالية تتجاوز البعد الواقعي المألوف ؟

 أجد أن السؤال الثاني هو أقرب إلى مقاصد البرنامج، راقبت بعض حلقاته، وجدت تفاعلا لدى فئات عمرية مختلفة، أطفال، شباب، كبار السن، شيوخ، قلت مع نفسي، كيف تمكن هذا البرنامج من جمع الأضداد في الميول والاستعدادات لدى الناس على اختلاف وتنوع بيئاتهم الثقافية وقدراتهم الاقتصادية وتنوعهم الفكري والنفسي؟

الجواب في أن استعادة القدرة على اللعب الإيهامي لدى الجمهور هو الذي حقق التواصل من خلال ثنائية الترقب والتماهي مع اللعب، وقد أعتمد البرنامج بعدا زمنيا مدروسا على نحو جيد، نجح في الإمساك إيقاع البرنامج ، فلو كان أطول - لفتح شهية الإعلانات - لوقع البرنامج في فخ الرتابة، وانقطع حبل التواصل معه، ويمكن القول أن هذا البرنامج يقع ضمن برامج اللعب الدرامي، يعتمد توازنا بين الرؤية والأسلوب والخطاب؛ حتى يصل إلى ضمانية التواصل والتأثير .