كتب الدكتور كاظم نصار تغريدة ثقافية
#تغريدة ثقافية
#بقلم _الدكتور _كاظم _نصار
#فكرة ربط الثقافة بالأدب والفن والدعوات لترشيح وزير من الأدباء والفنانين فكرة رومانسية لم تأخذ حقها من التفكير والدرس
فأما الثقافة فتتعدى الأدب والفن إلى التراث والآثار والسياحة والأنثربولوجيا والفكر الديني والسياسي والاجتماعي
وأما وزير الثقافة فهو راسم للسياسة الثقافية العامة لكنه لاينتج ثقافة بديلا عن المثقف وليست وظيفة الوزير معرفة كل هذا العدد الهائل من المثقفين والعناية بشؤونهم واحدا واحدا إنه بالأحرى يفعل قوانين جمعية تعنى بشؤون العدد الاكبر منهم ... الإلتباس الحاد في فهم وظيفة الوزير ومرجعياته وتكوينه الثقافي وفهمه لطبيعة الثقافات المختلفة التي عليها بلد متعدد مثل العراق وحتى فاعلية الوزير وثقافته انتقلت معنا من الماضي القريب عندما يقف وزير سابق للثقافة ويقول في محفل رسمي أن أهم ( مسرحية ) انتجت في العصر الحديث في العراق هي مسرحية ( تحت موس الحلاق ) ومثله وزير ثقافة سابق أيضا يردد على مدى سنوات جملة (مابني على باطل فهو باطل ) فتقول له مثلا أن المسرح احترق والبنزين نفد والميزانية نفدت ونريد أن نعمل مهرجانا دوليا ووووووو فيقول لك (نعم مابني على باطل فهو باطل ) فتقول له معالي الوزير إسمح لي بالإنصراف فيقول لك ( نعم اتفضل فما بني على باطل فهو باطل ) وبدون الدخول في التفاصيل فان المطلوب من أيما وزير للثقافة أن يكرس خمسة أركان رئيسة لتطوير العمل الثقافي وهي أولا صيانة حرية التعبير والدفاع عنها وثانيا توفير التمويل المنظم وثالثا البنى التحتية واستقدام شركات اختصاصية لبناء وترميم المنشآت الثقافية رابعا مناقشة واقرار رؤية استراتيجية للنهوض الثقافي وخامسا تفعيل تعيين واعادة هيكلة للإدارات الثقافية واعتماد معيار الكفاءة والنزاهة والعمل على تقديم خطط وبرامج تقنية وفنية عمادها الادارة الثقافية وتقديم مبادرات دائمة ..... وقد يبدو هذا الأمر متيسر نظريا ولكنك عندما تضع مثل هذه التصورات على ارض الواقع فستواجه سلسلة من التعقيدات والالتباسات الكونية الفادحة
ومع هذا فوضع التصورات ضروري لمحاولة منع انهماكنا جميعا في رومانسية الترشيحات وابعادها الاجتماعية وتحزبها الأفلاطوني
وأي صديق يكتب لي المسرح أبو الفنون
وشوف ابن عمي
ترة الثقافة ماتوكل خبز
أو الجريذي لو سكر
يصعد على شوارب البزون
اخابر عليه مركز شرطة السعدون
على الرقم 104
