كتب الفنان الأستاذ كاظم نصار الهياج الاجتماعي
#كاظم نصار - #الهياج الجماعي
اظن ان اول من دشن المجازر الجماعية عام 1958هو ضابط اسمه العبوسي
كان هذا لاعلاقة له لا بالضباط الاحرار
ولا بثورة تموز
ولم يتلق اوامر من احد
ولامحزوز ولا ملزوز
وينطبق عليه المثل( ملطخ بدم المجاتيل)
فالهياج الجماعي صعد من نسبة منسوب الهستيريا عنده
فقتل اكثر من 20فردا من العائلة المالكة بما فيهم الملك الشاب الذي لم يقتل ذبابة في حياته
ثم دشن رجل اخر اسمه علي صالح السعدي ورفاقه عام 63مجزرة الاذاعة والتلفزيون بالزعيم قاسم ورفاقه
ثم مجزرة معسكر الرشيد بضباط موالين لقاسم وضباط وطنيين اخرين
كان راس الحربة في المجزرتين هذا الرجل ضحية الهياج الايديولوجي الجماعي
الاثنان لم يقتلهما احد
الاول ظلت تطارده الاشباح لسنوات فانهى حياته باطلاق الرصاص الدائم اخرها على حياته
والثاني اركبه رفاقه بطائرة الى اسبانيا
ثم عاش في بيروت سنوات اخرى مدمنا على العرق الزحلاوي فانتحر ايضا بالادمان
وقبل ان ينتحر
قال جئنا بقطار امريكي
ونحن قتلنا زعيما وطنيا نزيها وشريفا
كان السعدي المولود في الخالص ايديولوجي متطرف ويجالس الشباب في المقاهي والبارات ويرتدي الشحاطة ويفتقر للثقافة
ولايعرف غير الايديولوجيا
واظن انه لم يقرا شيئا في حياته غير كتب المنهج الدراسي للتجارة والاقتصاد
واظن ايضا انهما ضحية الجهل والهياج الجماعي والايديولوجيا
ولا اعتقد انهما يمضيان وقتا لسماع فيروز او وديع الصافي
او اسمهان او منيرة الهوزوز
اويقران شعرا شبيها ب
كنت عطرك اشمه بين الهدوم
الله وياك أمي اشترت غسالة
وعلى جروحي درت اليوم ليمون
ماغزر ملحنا نجرب الحموضة
لقد اتلفت الايديولوجيا المتطرفة والهياج الجماعي منظومتهما الحسية الانسانية والجمالية
واستمر الجهل والعنف حتى اليوم
محركا رئيسا للهياج الجماعي والايديولوجيا المتطرفة