مَا لَم تَقُلْهُ لَيْلَى الْعَامِرِيَّةُ
الشاعرة #رشا _الحسيني
من #مصر
شُمَيْسٌ بَدَا قَلْبِي وَقَلْبُكَ سُنْبلَهْ * بِلَيلِي قُمَيْرٌ عِطْرُ عِشْقِكَ أَسْبَلَهْ
وَرُوحِيَ فِي تَوْقٍ وَقَلْبِي مُوَلَّهٌ * وَرَجَّى وِصَالًا فِي حَنِينٍ وَغَرْبَلَهْ
تَغَشَّى بِكُحْلِ الطَّرْفِ رِمْشِي وَمُهْجَتِى * وَقَالَ: عَشِقْتُهُ! هَمَمْتُ لِأَقْتُلَهْ!
فَقَالَ أُوارِي الشَّوْقَ يَا مُقْلَةَ الظِّبَا * رَدَدْتُ وَعَيْنِي فِي الْعْيُونِ مُقَبِّلَهْ
إِذَا رُمْتَ نِسْيَانِي هُنَا فَانْسَ بَسْمَتِي * إِذِ القِدْرُ مِنْ رَأْسِي أَتَيْتَ لِتُنْزِلَهْ
وَسَهْمًا مِنَ الْأَحْدَاقِ فِي مُهْجَةِ الْهَوَى * وَلَوْلَاهُ -غُفْرَانًا!- لَصُيِّرْتُ قَاتِلَهْ
وَحِينَ جَفَا قَلْبِي وَعُذِّبْتَ بِالنَّوَى * وَحِينَ وَفَى قَلْبِي وَهِئْتُ مُبَجِّلَهْ
وَحِينَ صَفَتْ رُوحِي وَنَادَيْتُ حُبَّنَا! * أَجَبْتَ وَفِي الْأَحْدَاقِ شَوْقٌ وَبَلْبَلَهْ
أُنَادِيكَ فِي صُبْحِي فَتَسْتَعْذِبُ النِّدَا * وَقَبْلَ النِّدَا بِاللَّيْلِ تَخْشَى مُبَدَّلَهْ
وَأَطْلُبُ مَهْرِي ضَيْعَتَيْنِ تَجِيئُنِي * بِمَهْرٍ أَرَى مِنْهُ سَمَائِيَ حَافِلَهْ
وَتُقْسِمُ إِنِّي إِنْ قَبِلْتُكَ مُمْهِرًا * بِنَجْمٍ عَلَى رُغْمِ الْحُظُوظِ المُمَائِلَهْ
وَعُذِّبْتَ فِي رَفْضٍ وَفِي فَقْدِنَا الْمُنَى * وَصِرْتُ بِقَيْدِي فَوْقَ قَلْبِيَ رَافِلَهْ
إِذَا شِئْتَ تَنْسَى هَلْ سَتَنْسَى شَوَاطِئِي؟ * حَنِينٌ عَلَيْنَا فِى صَحَارِيَ قَاحِلَهْ
إِذَا ذُكِرَ الْحُبُّ أَتْبَعُوهُ بِوَحْيِنَا * مَسَاءً وَرَتَّلُوا وَبِاسْمَيَّ فَاصِلَهْ
وَإِنْ نَاحَ عُشَّاقٌ عَلَى الْجِيدِ وَالْمَهَا * أَرَاقُوا لَنَا عِطْرَ الزَّمَانِ مُؤَجَّلَهْ
وَإِنْ صِبْيَةٌ هَامُوا بِمَعْقِلِ صَبْوَةٍ * وَرَتَّلْتُ عَنْ قَيْسِي الْقَصِيدَ الْمُسْجَلَهْ
مِنَ الْهِنْدِ عِطْرٌ فِي تِلَاوَةِ رُقْيَةٍ * وَنَتْلُو بِآيَاتِ الْكِتَابِ الْمُنَزَّلَهْ
وَإْنِ لَا يُرَاعُوا فِي الزَّمَانِ يُرَوَّعُوا * فَمَا الْحُبُّ إِلَّا دَمْعَتَانِ وَزَلْزَلَهْ
إِذَا شِئْتَ يَا قَيْسِي النُّسَيْوْةَ فَانْسَنِي! * كَأَنِّي بِقَتْلٍ قَدْ هَمَمْتُ وَفَاعِلَهْ
رَمَانِي فُؤَادِي بِالْغَرَامِ كَتَمتُهُ * سُكُونٌ بِجِسْمِي ذَابَ والرُّوحُ بَاهِلَهْ
وَأَهْمَلْتُ أُمْنيَّاتِ حُبِّي وَمُهْجَتِي * كَمَا تُهْمِلُ الْأَنْبَا نُجُومًا وَآفِلَهْ
وَهَيَّأْتُ مَهْدًا مَاَت مِنْ قَبْلِ مَوْعِدِي * فَوَا رَحْمَتَاهُ! فَالسَّعادَةُ زَائِلَهْ
وَلَمَّا بِوَعْدِ الْبَيْنِ أُنْبِئْتُ قَيْسِيَا * عَلِمْتُ بِأَفْلَاكِي بِفَقْدِكَ آيِلَهْ
وَأَسْمَعْتُ أَيَّامِي الَّذِي لَم يَلُحْ لَهَا * وَقَدْ صُمَّ دَهْرٌ قَدْ هَزَمْنَا عَوَائِلَهْ
أَمَامَكَ يَا أللهُ! أَقْسَمْتُ إِنَّنِي * صَدَقْتُ وَمَا قَدْ خُنْتُ يَوْمًا بِنَافِلَهْ
وَلِي فِيكَ مِيثَاقٌ وَعَهْدٌ وَبَيْنَنَا * إِذَا الرُّوحُ قَدْ لَاقَت! فَبِالرُّوحِ وَاصِلَهْ!