احتفاليات المولد النبوي الشريف
مبادرات إنسانية وأجواء عائلية لصالح الأطفال المرضى
بـقـلـم : #عباسيـة _مـدونـي _سـيـدي _بـلـعـبـاس _الـجـزائــر
في ضوء احتفاليات المولد النبوي الشريف ، عرفت الجزائر بمختلف شرائحها وعلى مستوى ربوعها عديد التظاهرات ميّزتها العادات والتقاليد وإن اختلفت من منطقة إلى أخرى ، لكن السمة الوحيدة والمشتركة كانت الاحتفاء بسيّد الخل وخاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد عليه أزكى الصلوات والسلام
ومدينة #سيدي بلعباس كغيرها من مدن الجزائر ، عرفت عديد الطقوس والعادات والتقاليد ، والمميّز فيها كان المبادرات الشبانية وعلى رأسها الجمعيات والتعاونيات التي بادرت كلّ من جهتها وحسب طاقتها لمشاطرة الإحتفالية على مستوى عديد الفضاءات والمراكز ، ومن بين هته الجمعيات والتعاونية ، أسهمت التعاونية الثقافية إكسيلانس لإبداعات الشباب سيدي بلعباس والتي يرأسها السيد "عابد وليد" بالتنسيق مع دار الثقافة" كاتب ياسين " في إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف ، وذلك بمشاطرة الأطفال المرضى الاحتفالية الذين ما زالوا يرقدون بمصلحة طبّ الأطفال بالمستشفى الجامعي "حساني عبد القادر" .
الاحتفالات على مستوى مصلحة طب الأطفال كانت بحضور الطاقم الطبّي وأعضاء التعاونية ولفيف من الفنانين المساهمين في ذلك ، أضف إلى ذلك مشاطرة السلطات المحلية الزيارة والاحتفالات ممثلين بأعضاء المجلس الشعبي الولائي وهم السيد " حامدي عبد الرحيم " رئيس لجنة الصحة وحماية البيئة و النظافة بالمجلس الشعبي الولائي ، السيد " فرحات خالد " رئيس لجنة النقل و الشؤون العامة بالمجلس الشعبي الولائي ، والسيدة " روزال عباسية وسيلة " مقررة لجنة الصحة وحماية البيئة والنظافة بالمجلس الشعبي الولائي ، والتي صرّحت أنهم قاموا بمشاركة الأطفال المرضى بمستشفى " عبد القادر حساني" فرحة المولد النبوي الشريف ، وذلك بتنظيم محكم من لدنّ التعاونية الثقافية " إكسيلانس" لإبداعات الشباب وطاقمها ، وهذا أقل واجب للتخفيف عن أطفالنا المرضى وعدم حرمانهم من الجو العائلي الخاص باحتفاليات المولد ، مع رسم البسمة على محيّاهم ودعمهم معنويا وروحيا لتجاوز مرضهم .
احتفالية المولد النبوي الشريف على مستوى مصلحة طب الأطفال عرفت أجواء بهيجة منها تزيين أيادي الأطفال الملائكية بالحنّاء ، مع وضع الماكياج على وجوههم كلّ حسب رغبته وما يحبّ من شخصيات كرتونية وغير ذلك ، مع تقديم مجموعة من الهدايا الرمزية عربون محبّة ودعم لهم ، تخفيفا من وطأة التواجد بين جدران المستشفى وعزلتهم عن الجو العائلي.
هذا ، وقد استغلت التعاونية المناسبة بتكريم الطاقم الطبّي عرفانا بالجهود المبذولة من طرف الجيش الأبيض بخاصة في ظل الظروف الاستثنائية .
المبادرة برمّتها تعدّ قيمة إنسانية وسنّة حميدة ، والأرقى فيها الالتفات نحو شريحة البراءة بخاصة المرضى منهم ، أضف إلى ذلك حرص المجلس الشعبي الولائي وعلى رأسه لجنة الصحة ممّن يدعمون المبادرات الجادّة بخاصة ذات البعد الإنساني .