أخبار فنية

مدرسة ريما للفنون بسوريا

مدرسة ريما للفنون بسوريا

710 مشاهدة

 

مدرسة ريما للفنون بسوريا 

خطوات جادّة نحو تلقين الفن الأصيل وصقل المواهب

 

#بـقـلـم  _عـبـاسـيـة _مـدونـي _ســيــدي _بــلعــباس _الــجــزائــر

     #في مدرسة ريما للفنون بسوريا  ، وبعد الافتتاح الرسمي لها ، راحت تستقطب نزرا من المهتمّين   بالفن ، بأصالته ، بعمقه وحرفيّته ، وبخاصة أنها مرتع خصب للنهل من تجارب الفنانة التشكيلية  " ريما الزعبي " التي تركّز دوما وأبدا على البعد الإنساني والجمالي الذي لابدّ أن يكتنز داخل كل منضمّ وعضو بالمدرسة التي تعتبر متنفّسا متجدّدا للفنّ التشكيليّ .

من خلال متابعتنا عن بعد ، لكلّ  المنضمّين للمدرسة الفنية ويومياتهم  بين أحضان البياض ، والريشة والألوان ، نلمس أن الفنانة " ريما " تؤثّث فعلا لكثير من الومضات الفنية التي تنحتها مع فنانيها الصغار منطلقة من بدأ نثر المرح وتحصيل التلقين ، وفسح مجال للحرية وللإبداع لكل الأنامل التي تزرع بتلة فنيّة من خلال أناملهم ، أرواحهم وشغفهم ، مع الحرص على نحت لوحة فنية نادرة وهي الابتسامة التي تكلّل عطائهم وتزيد ثقتهم  بمجالهم .

" مدرسة ريما للفنون "  في تلقينها أصول الفن التشكيليّ الواسع المجال والاتجاهات ، تراها مع مجموعتها الفنية من المسجّلين بها ، يتمّ التركيز على النبش داخل عقولهم ، واستقراء أرواحهم على أعلى درجة من النضج ، مع استنبات الجمال في لوحاتهم النابعة من عطائهم الفنيّ الغضّ .

    من خلال يومياتها ودروسها  ، تقدّم دروسا احترافية ودورات استثنائية وحتى محطات أوليّة للمبتدئين ممّن يملكون ناصية الشغف والاستعداد لخوض مجال الرسم  اللامحدود ،  على وعي عال من العطاء والإحساس بالحياة من منظورهم الخاص ، مع تلقين القواعد الأساس لمدارس الفن التشكيلي ومنها إطلاق العنان للشعور وللمسة الإبداعية لكل واحد ، مع أساسيات  اللون ، وخصوصياته  ، وتقنيات البورتري وغير ذلك ، مع تحديد أن ّ كل درس يفضي إلى ممارسة وتطبيق معيّن مع كل الأدوات وتقنيات التوظيف الميدانيّ  تطويعا للأدوات وصقلا للشغف مع منحهم حرية التحليق والتعبير عن آرائهم ودواخلهم ورؤاهم بكل ثقة ونضج .

بروح متجدّدة كل يوم ، وبإضاءات متعدّدة ، يتمّ من خلال مدرسة ريما للفنون تثبيت الثقة بالأحلام ، وتحويلها إلى واقع وفنّ واعد يصقل شخصية الفنان الصغير على يديّ " ريما " ليشق طريقه خطوة ، خطوة ويكتب قصة حياة أكثر إشراقا وأكثر عطاء يمازج من خلالها بين شغفه الفنيّ وشخصيته التي تتبلور ، ليغدو الفنان أكثر عنفوانا وأكثر مقدرة على التعبير عن دواخله دونما عقدة ، في حديث مع الأنا الباطن واستنطاقه فنيا وبالتالي توجيه الخيال وتطويعه .

    صفوة القول ، أنّ " مدرسة ريما للفنون "  تهندس الجمال الروحي والإنسانيّ لهته الأجيال التي تحجّ إلى مدرستها ، تغذّي أرواحهم حبّا وعطاء وحريّة ، وتمزج بين غذاء الروح والعقل والوجدان ، مه رصّ ضوابط فنّ أصيل منبثق من الوجود بكل ما فيه .