أخبار فنية

مسرح تافوكت في جولة فنية بمسرحية إسكراف

مسرح تافوكت في جولة فنية بمسرحية إسكراف

1636 مشاهدة

بشراكة مع الجمعية المغربية للمنتجين و المبدعين بالأمازيغية

 

بتعاون مع وزارة الثقافة

يقدم مسرح تافوكت جولة فنية بمسرحية - إسكراف - و ذلك وفق البرنامج التالي
يوم 26 يونيو 2012 بدار الثقافة بمدينة أزيلال على الساعة 8 مساء
يوم 27 يونيو 2012 بدار الثقافة بمدينة قصبة تادلة على الساعة 8 مساء
يوم 28 يونيو 2012 بدار الثقافة بمدينة الحاجب على الساعة 5 بعد الزوال في إطار الدورة 14 من المهرجان الوطني للمسرح
و خلال شهر يوليوز 2012 تقوم الفرقة بجولة مسرحية كبرى بجهة سوس ماسة درعة إبتداء من 05 يوليوز إلى 15 منه تقدم خلالها سبعة عروض بمدن أكادير - تيزنيت - تافراوت - سيدي إيفني - شتوكة آيت باها - تارودانت - تاليوين.
مسرحية - إسكراف - بمعنى ( قيود ) من إنتاج فضاء تافوكت للإبداع 2012 بشراكة مع الجمعية المغربية للمنتجين و المبدعين بالأمازيغية
المسرحية من تأليف و إخراج خالد بويشو. إعداد و تشخيص محمد أشوي و محمد بنسعود. و يتكون الطاقم الفني و التقني من عكاش الهوس - أمينة بلوش - فاطمة أروهان - سهام فاطن - حسناء كوردان...
إنها دعوة لتغيير العقلية من الجذور و ليس فقط الاعتراف ببعض الأوجه و الهروب إلى الأمام مع إعادة إنتاج الماضي المراد تجاوز سلبياته بتكميم الأفواه و تغيير مجرد القوالب و الأشكال التعسفية...
إن مسرحية * إسكراف* عبارة عن فرجة درامية بمسحة عبثية لأجل فسح المجال لمساءلة ما يقع و ما وقع... هي فرجة في طيها دعوة لتضميد الجراح في زمن المصالحة من أجل طي ملفات الماضي و الحاضر.
حيث أن الحكاية تنطلق من اللاشيء لتتدحرج كرة الثلج لتصبح جريمة قتل / إنتحار... غامضة المعالم ليتم الغرق في سين و جيم التحقيقات قبل الغرق في المعتقل قبل أن يحلق العقل في اللامعقول و لا يعرف إن كان في الواقع أو في منام يحلم بالواقع مع تحريف وقائعه أو طمس المعالم ليضيع العقل في محاولة الفهم.
إذن هي فرجة في طيها دعوة للتأمل و استطلاع لبعض أوجه الكائن و ما كان لمساءلة عقلية الجلاد أساسا.
إنه نوع من المسرح الدرامي الذي يعتمد على التوجه الاستطلاعي . إلا أنه مشوب بنوع من العبث و بعض التجريب و هذا باعتماد الملفوظ الأمازيغي اليومي كتصور للكتابة بالموازاة مع خطوط من الدارجة المغربية في المفاصل بغية تحقيق تواصل أكبر... إنها كلمات بسيطة إلا أن تراصها يمنحها قوة و عمقا فكريا كبيرين.

 

في علاقة مسرحية إسكراف بحقوق الإنسان

 إن مسرحية إسكراف بمعنى ( قيود ) تناقش أوضاع الطبقة المسحوقة و حاجياتها لعدة أمور لتحقيق الكرامة و العيش الكريم. فمن مناقشة الحق في السكن مرورا بعدة حقوق أساسية كالحق في حيازة إسم و الحق في التعليم و الصحة و الأمن و الحق في المحاكمة العادلة و قبلها إنتهاكات حقوق الإنسان في تحقيق متوازن بل حتى الحق في الحلم بغد أفضل علاوة على حقوق السجين و غيرها من البديهيات التي لا يعاكسها عاقل و عليه فإن المسرحية من خلال مشاهدها الأربعة تعتمد على المسرحة و العرض السينمائي لفيديوهات واقعية في مزج بين الفنون من أجل إيصال رسالة أن على الجميع إحترام حقوق الإنسان و النهوض بها.

Site Web : www.tafukt.com


كلمة المؤلف - المخرج

 إنه نوع من المسرح الدرامي الذي يعتمد على التوجه الاستطلاعي . إلا أنه مشوب بنوع من العبث و بعض التجريب و هذا باعتماد الملفوظ الأمازيغي اليومي كتصور للكتابة... إنها كلمات بسيطة إلا أن تراصها يمنحها قوة و عمقا فكريا كبيرين

         هي تجربة إبداعية نريدها استفزازية حيث يهمنا كيف سيكون وقعها ؟ لكن الأهم أن تستشف الكائن الذي أمسى اعتياديا و مألوفا في معيشنا اليومي و لا يثير أدنى رد فعل و كأنه جزء لا يتجزأ من مكوناتنا كنسيج مجتمعي حضاري له مقوماته و خصوصياته.

         الهدف الأسمى هو الإحساس جيدا بالسراب أو باللاجدوى التي أصبحنا نعيش فيهما و لا نحس بذلك في دوامة الحياة اليومية.

إنها دعوة لتغيير العقلية من الجذور و ليس فقط الاعتراف ببعض الأوجه  و الهروب إلى الأمام مع إعادة إنتاج الماضي المراد تجاوز سلبياته بتكميم الأفواه و تغيير مجرد القوالب و الأشكال التعسفية...

         إن المسرحية تنقسم إلى أربعة مشاهد كبرى كل منهم تدور أطواره في مكان معين وفق خط فعل متصل رصين و متسلسل الأحداث. و كل مكان له من الخصوصيات ما يجعل أدواته تدل عليه و إن كانت بسيطة بمعنى استعمال تعبيرية الأشياء إلى أقصى حد و التمادي في استغلال الإكسسوارات.

         هنا تختلط على الشخصية المحورية الأوراق و تضيع هويتها الإنسانية منها لتتوه بحثا عن من تكون ؟ هل هي تحيا الواقع أم كابوس ؟ من يجيبها ؟ في الواقع لا أحد. لتضيع كل الأشياء بتمزق ما يربط العقل بالمنطق.

         و عليه فإن مسرحية  * إسكراف*  نعتبرها تجربة فنية صيغت بأسلوب توخينا أن يكون شيقا لنسج أحداث محبوكة و ممتعة تخاطب المتلقي بسلاسة بعيدا عن الخطابة بحثا عن تواصل كلي مع المتلقي عموما و ليس مع النخبة فقط.

         و عليه فإننا لا ننكر محاولة التوفيق بين الهدف و الطريقة من حيث الفرجة و لكن من خلال المواقف دون ابتذال. معية طرح أهداف و أفكار كبرى كهم فكري محض واضح المضامين. كل هذا من أجل تقديم طبق إبداعي اجتهدنا لأجل أن يحتوي على كل عناصر

و مقومات الفن الدرامي

لقد إستغرقت البروفات لمدة شهر متواصلة ما بين فبراير و مارس 2012 و كان الهم الأساسي في إدارة الممثل هو كيفية جعله يعيش الحدث لا أن يمثله فقط و من هنا كان لزاما الإنصات الجيد و إرهاف الحس لتقمص الشخصيتين و كل منها في حالتيها أي الممثل و الشخصية المطلوب تقديمها

و قد كانت الحالة / اللحظة الإبداعية ممتعة بكل المقاييس علاوة على حالة التماهي و حب المادة المقدمة على ركح المسرح و إكتملت العناصر بلقاء الجمهور و لمسنا درجات إحساسه بالمعروض بل إنتهى العرض و الذي دام لمدة 60 دقيقة و هناك من كان ينتظر المزيد. بالفعل هذا هو ما نتوخاه من المسرح / الحياة.

 خالد بويشو

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية