مهرجان الفنون الشعبية في إدلب 2008

مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية 2008

مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية 2008

2074 مشاهدة

وتستمر فعاليات المهرجان بنشاطاتها المتنوعة والتي جاءت على فترتين :
الفترة الصباحية :
متابعة الندوة الفكرية ( الأزياء الشعبية في سوريا )يومها الثاني ، الساعة الثانية عشر ظهراً في قاعة المحاضرات في مديرية الثقافة بادلب الخضراء.
وقد شارك في ندوة اليوم كل من الأساتذة :
1 – الدكتور خالد أحمد الطبجي ، البحث كان بعنوان " التراث في دمشق وريفها " معرفا بالتراث بشقيه تراث مادي وتراث لا مادي.الأول يشمل كل مايتعلق بحياة الشعوب وماضيها من أثار وأدوات ومقتنيات كانت مرتبطة بأعمال الناس ونشاطاتهم.والثاني يشمل التقاليد والعادات وأشكال التعبير الشفهي والفنون والطقوس والاحتفالات المتعارف عليها عند هذه الشعوب.
ثم تحدث شارحاً وموضحاً حول الأزياء الشعبية في دمشق وريفها، والتطورات التي طرأت على هذا الزي بدمشق ، ثم ريفها وجنوب سوريا ليصل تأثيرها إلى فلسطين والأردن ولبنان .
ثم وضح الفرق المصطلحي بين اللباس والزي : اللباس مصطلح يشمل الأردية والثياب التي تلبس على الجسد ، بمختلف أشكالها وألوانها، وغير ملزم الشخص بارتداء ملابس ذات طابع خاص أو مميز.
أما مصطلح الزي فإنه يعني مجموعة الملابس والأردية والأحذية والحلي والزينة التي تعارفت عليها مجموعة معينة من الناس.على استعمالها وتميزت بها عن غيرها من المجموعات في فترة زمنية معينة.
وتحدث عن شهرة سورية بصناعة النسيج وحياكة الأقمشة منذ القدم، ويقول عنها الإدريسي الذي زار دمشق في عام 510 هجري( مدينة دمشق جامعة لصنوف من المحاسن ، وضروب من الصناعات وأنواع من ثياب الحرير ، كالخز والديباج والنفيس الثمين العجيب الصنعة ، العديم المثال الذي يحمل منها إلى كل بلد ويتجهز منها إلى كل الآفاق والأمصار) . وخص بالذكر " البر وكار الدمشقي " والدامسكو والألاجا والديما والأغا باني .
ثم تحدث عن الطباعة على القماش بعد الغزل والصباغة والنسيج تأتي الطباعة لتزين القماش بالياسمين والفل وبذر الليمون والورد الجوري.
والزي في ريف دمشق لا يختلف كثيراً عن لباس المدينة ، لكنه يميل للبساطة ويأخذ بعين الاعتبار الطبيعة المحيطة من المناخ والمهنة والرتبة الاجتماعية .
ثم عرض على الحلي والوشم وسواها .
2 – ثم تقدم الأستاذ تيسير الفقيه بحثاً بعنوان " الأزياء الشعبية في محافظة درعا " وقد أشار بداية أن الأزياء الشعبية في محافظة درعا انعكاس للواقع المناخي والتضاريسي والاقتصادي والاجتماعي وجاء منسجما مع حاجات العمل الزراعي في سهل حوران.وهي جزء من الزي الشعبي في سوريا،وهو متشابه مع سواه إلا بتغيرات بسيطة خاضعة لما تم ذكره عن الطبيعة المحيطة والمهنة.وتحث عن اللباس عبر المراحل العمرية التالية:
* لباس الأطفال إلى ما قبل الزواج
* لباس الشباب بعد الزواج
* لباس الرجل الفلاح العادي
* لباس الأثرياء والموسرين
بالنسبة للرجل والمرأة معددا مفردات اللباس وصفاتها وصنعها وشكلها ودلالاتها الشكلية واللونية بما يتناسب مع الحياة الاجتماعية من توفير الراحة والحشمة .لكن للأسف لم يعد أحد يرتدي هذا اللباس سوى القليل من كبار السن.
3 – الباحث الأستاذ فوزات رزق فقد بحثاً بعنوان " الزي الشعبي في جبل العرب " في البداية تحدث عن المنطقة والظروف التي أدت إلى دمار المنطقة نتيجة عوامل مناخية وخارجية أحالتها إلى أطلال، حتى القرن الثامن عشر حيث بدأت الهجرات للمنطقة من مختلف البلدان المجاورة وحملت معها عاداتها وتقاليدها واللباس والأمثال الشعبية ، هذا الاختلاط جعل اللباس مميزا بالتشابه مع مجمل الأزياء في المناطق المجاورة.
وجال بنا عبر اللباس لكل من الرجال والنساء والشبان ،وكذلك عن الحلي والمصاغات التي كانت تلبسها النساء في مختلف المناسبات المتنوعة.
4 _ تحدث الأستاذ محمد الخطيب بحثاً بعنوان " الأزياء الشعبية في محافظة ادلب " والموطن الرئيسي لتراث شعبي عريق عم أرجاء بلاد الشام.
بداية تحدث عن الأزياء الشعبية بوصفها انعكاس للأبعاد الجغرافية والتراثية والاجتماعية،وتشابه هذه الأزياء مع بعضها البعض في مختلف المحافظات ومنها حماة وحلب وادلب بنفس الوقت.وهذا لا يلغي المحافظة على اللباس حتى خارج حدود المنطقة ،ثم دخل بالتفصيلات التي يتميز بها لباس الرجل والمرأة في ادلب وريفها من خلال العادات والتقاليد والمهن الزراعية التي يتقيد بها إنسان هذه المنطقة.
ثم قدم في نهاية البحث جملة من المقترحات والتوصيات التي ستدرج في جملة التوصيات التي ستصدر في نهاية الندوة.
وقد رافق البحوث عرض سلايدات توضح بشكل عام اللباس الرجالي والنساثي وتوضعه على الجسد ، مع التوضيحات للحلي والزينة ومختلف الإكسسوارات المستخدمة .
الفترة المسائية:
وتضمنت مشاركة الفرق القادمة من اللاذقية طرطوس والسويداء .
* بداية كان لقاء الجمهور مع فرقة أوسكار للفنون الشعبية التابعة لمديرية الثقافة في اللاذقية ، مدربها الفنان مازن غزول . قدمت عدة لوحات تضمنت الرقص والديكات التي تحدثت عن البحر بشكل بنورامي وعلاقته مع الإنسان عبر الحكاية الشعبية التي تتحدث عن حياتها بكافة الأشكال والحالات من فرح وحزن .
وانسجاماً مع البحر قدمت الفرقة الفتية رقصة على نغم أغنية " يا محلا الفسحة على راس البر" .
* ثم قدمت فرقة أرادوس للفنون الشعبية من طرطوس التابعة لمسرح قومي طرطوس بانوراما منوعة للدلعونا واللالا بالإضافة إلى الدبكات والرقصات على أنغام الألحان والأغنيات الشعبية الدارجة في المنطقة والتي تتحدث عن العلاقة مع السهل والجبل والبحر بلونه الأزرق وموجه ونورسه ورحلات الحبيب المهاجر بحثا عن الرزق واستمرا ر الحياة بلوحات جمالية تجسد هذا الفن الشعبي الحيً .
* والختام كان مع فرقة البيرق للفنون الشعبية من السويداء ، مدربها الفنان لؤي نصري سليم . البداية كانت مع الفتى الطليعي إبراهيم كمال الصفدي قصيدة شعرية تحدث من خلالها عن الوطن والانتماء بشكل استحوذ على إعجاب الجمهور الذي صفق له طويلاً . بعدها كنا مع بانوراما جالت بنا مختلف مناطق السويداء لحناً ورقصاً ودبكات تميزت بها هذه المنطقة الغنية بتعدد ألوانها الفنية الشعبية والمتأثرة بالجوار القريب من السويداء .
وقدم الطليعي إبراهيم الصفدي عزفاً على الربابة مصحوبة بالغناء الذي وصف مفردات الحياة الاجتماعية في المنطقة.
وهكذا أمضى الجمهور الذي غص به المدرج أمسية من الفن الشعبي الأصيل للفرق الثلاث .
الختام كان بتقديم دروع المهرجان لمدربي الفرق الثلاث ، وقام بالتقديم لهذه الدروع الأستاذ مروان فنري مدير المسرح القومي في ادلب، والأستاذ نزار أبو الفخر مدير الشؤون الإدارية للمهرجان .
أما عرافة الحفل فكان للمذيعة الشابة علا عباس من صوت الشعب .
عروض الغد ستكون مع فرقة ادلب للفنون الشعبية ، وفرقة شبيبة الكسوة للفنون الشعبية من ريف دمشق.
وتستمر الندوة ( الأزياء الشعبية في سوريا) .
وكذلك مستمر معرض الكتاب المقام في مديرية الثقافة بادلب ويضم كتب من دار المصير بحسم 15 % ، وكتب من وزارة الثقافة بحسم 40 % . وباقي المعرض التي تنضوي تحت الفعاليات الموازية لمهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية.
نتمنى للجميع الفائدة والمتعة والسرور والمحبة .

كنعان البني – ادلب الخضراء
 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية