مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية 2008

مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية 2008 : اليوم الخامس

مهرجان ادلب الخضراء للفنون الشعبية 2008 : اليوم الخامس

2046 مشاهدة

فعاليات المهرجان مستمرة وهذا اليوم الخامس الاثنين 14 / 7 / 2008  يسجل لنا النشاطات التي نفذت على فترتين:
* الفترة الصباحية:
استمرار الندوة الفكرية " الأزياء الشعبية في سوريا " يومها الثالث ، شارك في أبحاث اليوم كل من الأساتذة :
1 – الأستاذ محمد العزو قدم بحثاً بعنوان " الأزياء الرقية القديمة " تحدث من خلاله عن الأزياء في المنطقة والمراحل التاريخية التي شكلت تحولاً في هذه الأزياء منذ الفترة الآشورية وحتى الغزو المغولي. ثم توقف مستعرضا الأزياء الرقية في الفترة الواقعة ما بين عام 1600 ولغاية عام 1950 مروراً بالوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يشكل دوراً مهماً في شكل وأنواع اللباس في المنطقة التي تميزت بالزراعة وتوفر المراعي التي كانت مهنة في الفترات الغابرة.
ثم عرج على المفردات التي يتألف منها اللباس الرقي الذي ترتديه المرأة:
*العصابة " غطاء الرأس " الذي يسميه الرقاويين " الهباري "وقدم الشعر في ذلك :
شطف جوز الهباري وراح ورّاد  ونسف جودة على الكتفين ورّاد
شطف جوز الهباري ما كفاني  يا شوف العين منهن ما كفاني
*الوشاح " الملفع "
اثنين بعربنا لبسن ملافع بيض  بلكي يا ربنا تجمع شملنا اثنين
الحجاب 
الصاية 
حرام النسا عناية  من أجل لبّاس الصاية
وطعنتني بكلاية  خاتني عليل وما أنام
الزبون
أبو زبون مخرّج غالي بيش اشتريتيه  أبو البرطم الذابل نسيت ما حبيته
يا زبون مخرّج طوله عليك مبارك  مكتوب على جبينك سورة عمّ ومبارك
لحجت توصي وتكول انحل زرار الزبون  يا حسرتي ما يجون الكيظ الحنانيا
الدراعة
الثوب المرودن
الحرمة – الممشة أو المنديل
الردان مفردها ردن
ثم استعرض اللباس الداخلي للمرأة الرقية ( القصيرة،السروال،الحذاء ) وبعدها تحدث عن الحلي الذي كانت تتزين به المرأة الرقية.
ثم تحدث عن اللباس عند الرجل الرقي في الصيف والشتاء، ومر على لباس الأطفال .
2 – الأستاذ عباس طبال الذي تحدث عبر بحثه عن اللباس النسائي والرجالي في دير الزور وقدم للبحث بالقول " يعد السكان في محافظة دير الزور وريفها من القبائل العربية التي سكنت المنطقة منذ فجر التاريخ، وأنها كانت وما زالت تتشابه بعاداتها وتقاليدها وأعرافها ، وبلباس الرجال والنساء، سواء في جزيرة العرب أم في امتدادها داخل سورية حتى الحدود التركية شمالي الجزيرة ، لذلك نلاحظ أن ملابس البداوة والحضارة تلتقي في دير الزور حاضرة وادي الفرات ، وأنّ قدم هذا الالتقاء له دلائل ما تزال مرئية في لباس النساء ، فالعباءة التي ذكرتها ميسون بنت بحدل الكلابية ، زوجة معاوية بن أبي سفيان ووالدة ابنه يزيد ، في قصيدتها المشهورة والتي منها: ولبس عباءة وتقر عيني  أحب إليّ من لبس الشفوف "
ثم تحدث بالتفصيل عن اللباس النسائي والذي تلتقي مع التسميات التي تم ذكرها في لباس النساء الرقاويات إلا بفروق بسيطة، فالمنطقة قريبة وتعيش نفس الظروف المناخية والاجتماعية والاقتصادية . وما ينطبق على اللباس النسائي نفسه، كذلك ينطبق على اللباس الرجالي.
3 – الأستاذ دحام السلطان قدم بحثاً بعنوان " الأزياء الشعبية في محافظة الحسكة " تحدث عبر المقدمة عن تاريخ المنطقة الغنية بتنوعها الحضاري الذي لعب دوراً مهماً في حياة إنسان المنطقة.منذ ماقبل الميلاد وحتى الوقت الراهن.وأشار لسببت التسمية لها بالحسكة " يقول على الأرجح أن التسمية جاءت نسبة إلى نبات شزكي خشن يشبه نبات ( القطب ) ويسمى الحسك ( الحسج ) الذي كان ينبت في موقع مركز المحافظة ( مدينة الحسكة ) حالياً والذي ترعاه الجمال التي كانت تربى لدى القبائل العربية في بادية المحافظة "
ثم تحدث عن الزي العربي الذي لا توجد مراجع ومصادر تاريخية ثابتة تدل على العمر الزمني للزي العربي الذي ترتديه المرأة العربية في محافظة الحسكة ، وعلى الأرجح أن العمر الحقيقي له مربوط بوجود الإنسان في هذه المنطقة منذ الأزل .
ورغم التنوع السكاني في المنطقة فاللباس النسائي والرجالي العربي متشابه مع لباس المنطقة المحيطة والقريبة على الحسكة ( الرقة ، دير الزور ) .
لكن الاختلاف يرتكز في الزي السرياني ، والزي الكردي ،والزي الشيشاني الذي حافظ على شكله منذ القدم وحتى الآن، والزي الشركسي،والزي الأرمني ، والزي اليزيدي .
هذا يعود للمعتقدات والتقاليد والمرجعيات الدينية في استخدام مفردات الزي بطريقة اللبس والشكل.
وهكذا تكون الندوة قد استكملت محاورها التي قدمت بانوراما عن الأزياء في سوريا.
*الفترة المسائية:
وتضمنت عرضاً لفرقة إبلا للفنون الشعبية ، التي قدمت للجمهور مجموعة من الفقرات التراثية من الرقصات والدبكات المطورة مع السلاح كالسيف والنبوت والرمح والعصا والترس.
الفقرة الأولى :
ألعاب النبوت والسيفين ، والسيف والترس مطورين عن الألعاب القديمة .
الفقرة الثانية:
دبكة " القبا " وهي دبكة ثقيلة الوزن تتميز بها ادلب عن سواها من المدن السورية. وتضم بآن معاً عدة دبكات مثل : عربية خفيفة، اللوحة، الشرقية، السلمونية.
الفقرة الثالثة:
دبكة " الميج " هذه الدبكة لم تشتغل منذ عشرين عاماً ، وبعض الأبيات للأغنية تم جمعها من كبار السن ، لأنها غير مدونة لا زالت شفاهية.وقد حافظنا على الحركات القديمة نفسها مع إضافات تساهم بالجمالية للمشهد.
الفقرة الرابعة:
دبكة القوصرة ، دبكة تشبه رقصة " ستي الشامية " ، لكن نحن أطلقنا عليها تسمية أخرى وهي " رقصة جدي " وأول مرة نطعمها بالصبايا .
الفقرة الخامسة:
لوحة إيقاعية مصممة للدخول إلى المسرح بطريقة فنية ، وهي على لإيقاع الأيوبي وكانت تمهيد للدخول إلى رقصة " الشيخاني " .
ورقصة الشيخاني تتميز فيها محافظة ادلب وبمجرد ذكر اسم الدبكة تعرف أنها من ادلب.وترقص بالسيف والترس ، وجاء اسم الشيخاني نسبة لشيوخ القبائل التي كانت ترقصها في الزمن الغابر. وهي رقصة ذات وزن ثقيل يعبر عن الرجولة ، ويقال أحياناً أنها ترقص بعد النصر بالحروب مع الأعداء،إذا هي تعبير عن الفرح بما تم تحقيقه بالحرب.
الفقرة السادسة:
لوحة السيوف والنبوت والمبارزة بالرمح ، ولعبة الحكم التي اندثرت بالمحافظة.
ومن أجمل الألعاب كانت لعبة الحكم في محافظة ادلب. التي لم تمارسها منذ زمن طويل ،وقد تم إحياؤها في هذا المهرجان،من خلال فرقة ايبلا للفنون الشعبية ، ولعبة الرمح التي تم تجسيدها اليوم قدمت كما كانت تقدم منذ القديم دون تبديل أو تحريف.
عرض للأزياء:
ثم تم تقديم عرض للأزياء من إعداد الآنسة هناء أبو أسعد والآنسة ريم أحمد وقد شمل عرض الأزياء كافة محافظات القطر العربي السوري ، بمساعدة صبايا فرقة أرادوس من طرطوس,
بعد عرض الأزياء قدمت فرقة الكسوة للفنون الشعبية فقرات من الدبكات والرقصات المنفذة على أغاني شعبية دارجة ،مثل: زينو المرجة .  يا ظريف الطول يا بو الميجنا،لنصري شمس الدين.
ثم قدمت لوحة درامية، تدين من خلالها الصهيوامريكية،ممثلة بالعلمين المحمولين على رقبة شخصية تمثلهما معاً.وتقوم هذه الشخصية بالضغط قهراً وظلماً على الشعوب المسلوبة الحرية.
ونرى الأم تندب أولادها الذين راحوا ضحية هذا العدو اللئيم.
ونتيجة تشجيع هذه الأم يستعيد هؤلاء الشبان حيويتهم وقوتهم ويتحولون إلى يد واحدة تقهر العدو وتميته ، وتعم الفرحة بالنصر.
ثم رقصة على المجوز ، تلاها مقطع من خطاب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، ثم التحية الفنية للجمهور.
وفي الختام تم دعوة كل من الأب إبراهيم فرح راعي الأبرشية الأرثزوكسية، والكاتب والصحفي نجم الدين السمان لتقديم الدروع للفرق التي شاركت في هذه السهرة الجميلة.
عروض الغد : فرقة مديرية الثقافة للفنون الشعبية في حلب " فرقة إحياء التراث "
كما يستمر معرض الكتاب في دار الثقافة باستقبال زائريه في الفترتين الصباحية والمسائية، مع الحسومات على المشتريات/ 15 % لدار المصير – 40 % لمطبوعات وزارة الثقافة.
نتمنى زيارتكم التي تسعدنا.
كنعان البني – ادلب الخضراء
 
  

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية