أخبار فنية

مهرجان الماغوط المسرحي بدورته الثالثة 2009

مهرجان الماغوط المسرحي بدورته الثالثة 2009

2010 مشاهدة

مهرجان الماغوط المسرحي بدورته الثالثة 2009

تحت رعاية وزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقا – مديرية الثقافة بحماة

وبالتعاون مع مجلس مدينة سلمية والفعاليات الأهلية والاقتصادية أقيمت الدورة الثالثة لمهرجان الماغوط المسرحي من 22/10 ولغاية 28/10/2009 . تحت شعار "تحية إلى الشاعر محمود درويش".

وتضمن المهرجان مجموعة من العروض المسرحية التي دخلت المسابقة على جائزة الجمهور المعنوية والوحيدة، وإشراف لجنة الحكم المؤلفة من (فرحان بلبل، أمين الخطيب، الجمهور). وفعاليات موازية تضمنت:

1 – تكريم الفنان حسام تحسين بك. والفنانة سلمى المصري.

2 – تكريم فنانين وأدباء من سلمية وهم ( المسرحي بركات وطفة، المخرج السينمائي علاء الدين 

      الشعار، والشاعر اسماعيل عامود، والشاعر الشعبي منذر الشيحاوي).

3 – ندوة بعنوان "بين الماغوط و درويش".

4 – معرض للفن التشكيلي بعنوان "تحية إلى البدوي الأحمر" للفنانة شهيناز يازجي.

5 – فيلم سينمائي بعنوان "اليوم السادس" تأليف:أيهم عيشة و علي الخطيب، إخراج:علي

      الخطيب، انتاج تجمع سلمية الفني.

6 – فيلم سينمائي بعنوان "تحية إلى محمود درويش" تأليف وإخراج: نبيل جاكيش.

العروض المسرحية التي دخلت المسابقة:

1 – مسرحية "الخروج" تأليف: عدالة آغا أوغلو، إعداد وإخراج: يوسف شموط .

 لفرقة اتحاد شبيبة الثورة.

 تمثيل (يارابشور و فراس مرضعة).

 الفنيون (إضاءة: عامر مغمومة، موسيقا: الياس هزيم ).

العمل يتحدث عن التسلط والقهر، متمثلاً بأب يفرض سيطرته على ابنته محمولاً على مجموعة من الدلائل والرموز التي تنقلنا من هذه الأسرة الصغيرة إلى الواقع والدور الذي تلعبه العولمة بالسيطرة على الشعوب مستخدمة عملائها في تكريس ذلك عبر السلطة بمفهومها القائم على القمع. ويترك لنا العمل فسحة أمل بخروج الفتاة والتأقلم مع الحياة وتنجب الأطفال.

طرح العمل أفكاراً جديرة بالحوار كونها تشير إلى حالة التأقلم مع القمع بحيث عندما تتوفر لحظة الحرية لا نتجرأ على التحرك. وأن نهاية الظالم لمزبلة التاريخ. العمل بحاجة لمزيد من النضج على صعيد المشهدية البصرية، وبشكل خاص التمثيل في تجسيد الشخصيتين، الأب والبنت.

2 – مسرحية "إمرأة مشبعة باليباس" عن جواد الأسدي وفاضل عبد الله، تصميم السينوغرافيا والموسيقا والإخراج: اسماعيل خلف.

 فرقة المسرح الجامعب بالحسكة.

تمثيل (آهين حمزة و عماد حبيب)، مساعد مخرج: عامر جميل.

الفنيون (تنفيذ صوت: عبد عبد الله، تنفيذ إضاءة: أيمن الأحمد، تنفيذ ملابس: يارا علي، إدارة منصة: عبد الغني سلطان). انطلق العمل بتجسيد حالة الطاغية في أبسط أشكالها التي تجمع ما بين السيد والخادمة حتى يصل للطاغية الأكبر المتمثل بالقطب الواحد الذي قسم الشعوب إلى متخلفة ونامية ومتقدمة، ليُحكم سيطرته عليها وفقاً لمصالحه الخاصة.وقد جسد هذا العمل شخصيتان ( المرأة والرجل)، والعمل يعتمد على طاقة الممثل ومدى تعايشه مع الشخصية التي يجسدها. وقد استطاعت الممثلة "آهين حمزة" أن تقنع الجمهور بحرارة أدائها واستخدامها المتنوع والمختلف للإكسسوارات المتوفرة على الخشبة، وكذلك الممثل"عماد حبيب" أيضاً، وبالتالي قدما مع المخرج كفريق واحد عملاً نظيفاً ودسماً بأفكاره ودلالاته عبر الحلول الإخراجية مجسدة بالصورة النهائية للعمل. وقد كان الديكور مشارك أساس في العمل ولم يكن محايداً خلال سير أحداث وأفعال العمل المسرحي.

3 – مسرحية "كلب الآغا" تأليف: ممدوح عدوان، إعداد وإخراج: مولود داؤد.

فرقة كور الزهور

الممثلون: (أمين الخطيب، أمين الحاج، نبيل جاكيش، ماجد الماغوط، مولود  داؤد، مراد فطوم، أيهم عيشة، عبد الله زعير، غيث ديبة، مصطفى الحاج)

الفنيون: (منفذ صوت: علي محمود، منفذ إضاءة: علي الخطيب، مساعد مخرج: رائد السكاف.

العمل قائم الخلل الذي حدث في الخبر الوارد للقرية بأن كلب الآغا قدمات، وخلال مجريات العمل يتم التأكد من الخبر القائل أن الذي مات هو الآغا وليس الكلب، وبالتالي تستقبل القرية الآغا الجديد بدون كلب، وينتهي بارود للتشرد. العمل كوميدي ترفيهي لا يخلوا من الإشارات والدلالات ذات البعد السياسي والاجتماعي، لكن إغراق العمل في الفكاهة، لم تساعد في إيصال ما يريده الكاتب للجمهور، بأن الطغيان يستمر مع استمرار الجهل، وامتلاك الوعي معرفياً هو الكفيل بالتحرر من الطغيان وقمعه.

4 – مسرحية "كلام الليل" تأليف: عبد الكريم حلاق، إعداد وإخراج: فادي الصباغ.

مديرية المسارح والموسيقا -  فرقة المسرح القومي في حماة.

تمثيل (فادي الصباغ، عبد الكريم حلاق)

الفنيون (كنعان البني: مساعد مخرج وتنفيذ صوت، فادي الياسين: تنفيذ إضاءة).

العمل يتحدث عن الخيبة والانكسار نتيجة فقدان الحرية في التعبير والإشارة لمراكز الخلل في المجتمعات الخاضعة لسيطرة الطغاة، عبر شخصية الصحفي الذي يحضر الطاغية متمثلاً بهولاكو كتسمية ورمز، ويبدأ الحوار بينهما منة خلال منولوج هذا الصحفي عبر الأحداث والأفعال التي تستعرض حالات الفساد والتجاوزات غير المألوفة بتوجيه خارجي له مصلحة باستمرارها لتمرير مصالحه الخاصة في نهب ثروات الشعوب واستعبادها. وفنيات العمل قائمة على قدرة الممثل في تجسيد حالات التبدل بين الواقع والمتخيل تسير موازية مع تبدلات الإضاءة والموسيقا كشريك أساس في العمل. العمل جدير بالدراسة والحوار لأنه يقدم أسلوب متقدم في استخدام المسرح داخل المسرح عبر عمل هو أقرب للمونودراما منه للعمل الكلاسيكي.

5 – مسرحية "العرس الوحشي" تأليف: فلاح شاكر، إعداد وإخراج: هاشم غزال. الممثلون رغداء جديد و مصطفى جانودي. مساعد مخرج: سوسن عطاف. الفنيون: صوت: حسين عباس، إضاءة: عماد خدام، إدارة منصة: ابراهيم سعيد.فرقة نقابة الفنانين في اللاذقية

تناول العرض المسرحي الطغمة العسكرية المتمثلة بالقطب الواحد الذي يعتدي على الغير فيغتصب الأرض ويعتدي على الأعراض ويفترس العذراوات من الفتيات الصغيرات دون أن يرف له حفن، مشيرا لما حدث في أغلب البلدان العربية كالعراق وفلسطين. عبر شخصيتين أم ووليدها الذي جاء وكبر أمام ناظرها يذكرها بما فعله بها المغتصب فتعيش صراع مابين الأمومة والدنس المتروك على فضاء روحها ونفسها، محاولة غسل هذا العار بالنهر الذي تجتازه ضمن صراع نفسي مرير. لقد استطاع المخرج أن يسخر طاقة وتقنيات الممثلين لتقدمان حالة من الانسجام بإيقاع تمكن من شد الجمهور ومعايشته للعرض. وجاءت الإضاءة والموسيقا لتزيد من جمالية الصورة البصرية التي عودنا عليها المخرج هاشم غزال.

6 – مسرحية "أخطاء حمراء" تأليف وإخراج: مولود داؤد.

 فرقة كور الزهور

 الممثلون: ماجد الماغوط، باسمة ناصر، أيهم عيشة، نبيل جاكيش.

 الفنيون (سينوغرافيا: فصي عيزوق، تنفيذ صوت: مراد فطوم، تنفيذ إضاءة: علي الخطيب، إدارة منصة: غيث ديبة و راتب جعفر).

العمل يتحدث عن الأنانية المستشرية في الفرد الذي يُسخر كل شيء ليصل إلى مبتغاة على حساب غيره حتى ولو كان أقرب الناس إليه. جسدت هذه الأفكار عائلة فقيرة رب البيت عامل بسيط لكن حلمه يدفعه ليستخدم زوجته طريقا لوصوله وأمام عيون أطفاله، يكبر الأطفال ويحاسبون الوالد ويقتلونه في النهاية. العمل يتضمن أفكاراً جديرة بالبحث لأهميتها في كشف العوامل الداخلية للنفس البشرية في ظل تعرضها للتغيرات غير الموضوعية والمنطقية القائمة على الفساد الذي طال الإنسان ودفعه بمبررات خادعة ليمارس هذا الفساد بمشروعية الظالم والطاغية والمستعبد. لكن هل استطاع العمل أن يجسد ذلك على الخشبة، أعتقد أن زحمة الأفكار لدى المؤلف المخرج حرفت العمل عن مساره المنطقي، لأن الأحداث والأفعال التي جُسدت على الخشبة عبر الشخصيات كانت غير منطقية وبعيدة عن المسار الفكري المفترض للعمل، فكانت الحلول الإخراجية غير منطقية في رموزها ودلالاتها وموقفها من المرأة بشكل خاص.

نتائج المسابقة جاءت على الشكل التالي:

العرض   ممتاز جيد    وسط    ضعيف المصوتين      متوسط العلامة

الخروج   36    55      22        -         132                14،90

امرأة      58    46       9         -         118                   16،61 

كلب       88     27      4         -         122                 20،40

كلام      23      45      22      -         104                   13،42

عرس    38      27       6        -          73                   16،91

أخطاء     177    39    12      1        229                 20،00

وبهذه النتيجة يكون المركز الأول لمسرحية "كلب الآغا"

والمركز الثاني لمسرحية "أخطاء حمر"

والمركز الثالث لمسرحية "عرس وحشي"

والمركز الرابع لمسرحية "إمرأة مشبعة باليباس"

والمركز الخامس لمسرحية "الخروج"

والمركز السادس لمسرحية "كلام الليل"

والجدير بالذكر أن العروض كانت تناقش بعد العرض مباشرة مع مخرج العمل والجمهور.ولجنة الحكم اقتصرت على الأستاذ أمين الخطيب والجمهور، لأن الأستاذ فرحان بلبل اعتذر لانشغاله بالتحضير للمهرجان المسرحي العمالي المركزي الذي سيقام في دمشق قريباً.

كما نود أن نشير إلى أن مسرحية "إمرأة مشبعة باليباس" قد أحرز جائزة أفضل عرض مسرحي في المهرجان المسرحي الجامعي لهذا العام 2009 وفاز الممثل "عماد حبيب" بجائزة أفضل ممثل، وفازت الممثلة "آهين حمزة" بجائزة أفضل ممثلة مناصفة. ومسرحية "كلام الليل" فازت بالمركز الرابع أفضل عرض مسرحي، وفاز الممثل "عبد الكريم حلاق" بجائزة ثاني أفضل ممثل بمهرجان "مكرة المسرحي العربي بالجزائر لهذا العام 2009 .

مادفعني لذكر هذه المعلومات هو ضرورة التفكير بموضوعية أكثر بكيفية وأسلوب ومعايير وشرط منح جائزة الجمهور.

كل عام وأنتم بخير

كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية