مهرجان المحبة 19

مهرجان المحبة في دورته التاسعة عشر 2008 : الاثنين 4 / 8 / 2008

مهرجان المحبة في دورته التاسعة عشر 2008 : الاثنين 4 / 8 / 2008

1870 مشاهدة

مهرجان المحبة في دورته التاسعة عشر 2008

 

فعالية اليوم الثالث الاثنين 4 / 8 / 2008  كانت على الشكل التالي :

 

1– الفعالية الثقافية

أولى هذه الفعاليات محاضرة لسماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الأستاذ أحمد بدر حسون  حفظه الله، وسدد خطاه بما فيه خير هذه الأمة وإنسانها، بعنوان ( رسالة السماء لبناء الإنسان روحياً وثقافياً ووطنياً ) . في الساعة السابعة مساءً في الصالة الرياضية.

حضر الفعالية السادة أمين فرع الحزب،المحافظ ، وقائد شرطة، في اللاذقية، والدكتور عجاج سليم مدير المهرجان ومخرج حفل الافتتاح.

غصت الصالة بجمهور ضم الكثير من المهتمين بالحراك الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني .

فالمحاضر شخصية بغض النظر عن صفته الرسمية ، هو إنسان / مواطن ينتمي لوطنه الأصغر سوريا العربية،ولأمته الإسلامية الوطن الأكبر. يمتلك الطاقة النورانية معرفة بعوالم الروح ، مفردة أساسية للحياة القائمة على المحبة والأخوة الإنسانية.

قدمه للجمهور الأديب الشاعر محمد عباس علي، شارحاً النقاط التي سيتحدث بها سماحة المفتي، ومجريات الندوة التي ستبدأ بالاستماع لسماحته، ثم يفتح باب الحوار، مع أسئلة واستفسارات الجمهور لمختلف القضايا التي سيمر عليها في سياق محاضرته.

ثم طلب منه التفضل للمنصة ليلتقي الجمهور الذي صفق طويلاً لسماحته .

بعد الترحيب بالحضور تحدث عن الأمانة التي تحكمه ليس بوصفه مفتي المسلمين في الجمهورية العربية السورية، بل مفتي لكل أبناء هذا الوطن العزيز.

فالقرآن علمني لغة الحوار والأنبياء علموني هذه اللغة أيضاً، لأن الله عز وجلّ هو أول من حاور مخلوقاته.

ثم دخل بموضوع المحاضرة التي قام بالمحبة والحوار بتعديل عنوانها الذي كان" رسالات السماء لبناء الإنسان روحياً وثقافياً ووطنياً " لتصبح إلى ما آلت إليه، فرسالة السماء واحدة، وليست متعددة.

فالمرسل واحداً وهو الله، والمرسل واحداً، وهم الأنبياء الذين اصطفاهم الله من عائلة واحدة ،ذرية بعضها من بعض جسدياً وروحياً، عائلة ابراهيم وموسى وعيسى ومحمد لتوصيل الرسالة للإنسان. إذا وحدة المرسل، ووحدة الرسل ،ووحدة الرسالة، تكون للإنسان الواحد  في هذا الكون، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم.

جاء لذهني هذين البيتين من الشعر ليطمئناني إلى لقائكم :

لا توحش النفس بخوف الظنون           واغنم من الحاضر أمن اليقين

فقد تساوى في الثرى راحل                غداً وماض من ألوف السنين

فدع الجواب الذي ستتحدث به، ليفيض عليك المستمع من حبه،فتتفجر أنت عطاءً ، مقابل عطاء،لذلك فإن أحسنت في حديثي ،هو من تفجرات حبكم عليّ وإليّ، وإن أخطأت فهومن عجزي  عن قراءة هذه الأرواح الطاهرة التي أمامي روحياً وثقافياً ، فإنني أحتاج بعدها لتثقيف ذاتي مرة ثانية .

بعد هذه المقدمة التي امتلك بها تعاطف واهتمام الجمهور للإصغاء لكل فكرة ولمحة ونفس، يحصيه، عليه فيض نور على نور.

عرض محاور محاضرته الأساس موضحاً الصراعات التي تقوم في العالم أجمعه اليوم، والقائمة على صراعات سياسية ،احتكارية، لا أخلاقية ، تلبس ثياباً دينية ، وقومية ، وديمقراطية، وثقافية، لتسحقنا بنار العولمة.

تحت عنوان التطرف الديني، الذي كانت سورية أول المبتلين به، فكم قتلوا من الدكاترة وعلماء الدين في هذه البلد ، عبر مخطط وضع منذ ثلاثين عام ،لتدمير سورية ثقافياً وروحياً، ثم ينتقلوا إلى لبنان ، ثم العراق ، ليقولوا للعالم هذا هو الدين الإسلامي، بهدف تحطيم الرسالة السماوية ، تحت مسمى التطرف الديني.ليس الإسلام هو المستهدف ،بل هو تدمير ممنهج للإنسان، تفكيكه، إنسانياً،وروحياً،وثقافياً،ووطنياً،ليطبقوا سياسة العولمة، التي تفرغك ثقافياً وروحياً ووطنياً وإنسانياً ، استعبدوك إنسانياً، ومسحوا ثقافتك وروحك الإنسانية.

كثيراً مافرحنا ببناء المساجد والكنائس، فمنذ عام 1973 وحتى اللحظة، تم بناء الكثير من المساجد والكنائس في العالم بشكل رائع وجميل، وبدعم دوليّ وعربيّ؟؟؟؟

لم ننتبه هل نبني هذه المساجد لتجمعنا، والكنائس لتوحدنا، أم لتفرقنا؟؟؟!!!!

هذا مسجد ابن تيمية، ومسجد عمربن الخطاب، ومسجد حمزة، ومسجد عليّ بن أبي طالب...الخ.

وكنيسة للسريان،للروم،للبروتستنت،للأرثزوكس.... الخ.

فإذا بنا نتخذ من أماكن تجمعنا شعارات تفرقنا؟؟؟ ونسينا الإنسان الساجد العابد،نسينا ثقافة الإيمان.

يطالبونني كي لا أوافق على بناء كنيسة إنجيلية، منذ سنوات في حلب، لأنهم يعتبرون هذه الطائفة غير شرعية؟؟؟؟؟

كما يطالبونني لماذا لاتذاع خطبة الجمعة في الإذاعة العربية السورية أسوة بالدول العربية المجاورة،قلت عندما لا توجد أمة توحد خطابها ، لايمكن أن نذيع خطاب جمعة لا يخاطب الإنسان العالمي، نحن نريد خطاباً يقدم لهذا الإنسان العالمي ، خطاب للأمة بأجمعها ملحدها ومؤمنها، يهوديها ومسيحيها.نريد صياغة مسلم جديد لسان حاله يقول: أنا مسلم بعقيدتي،عربي في مصحفي،عالمي في إنسانيتي، فكل بني البشر من يهود ومسيحيين وعلمانيين .

أنا إنسان مثلهم،وهم إنسان مثلي، أنا عالمي في إنسانيتي،أنا سني في قدوتي، شيعي في ولائي، سلفي في جذوري، صوفي في حبي ونقائي.

هذا الإنسان الذي يعرف رسالة السماء،و لما جاءت وما هو هدفها .

ولتحقيق ذلك علينا عدم دفع هذا الإنسان للعبادات بالقوة" لاإكراه في الدين " والتخويف من النار،والعقاب،بل بالمحبة القائمة على الوعي الثقافي والروحي لجوهر الرسالة الواحدة.

وهنا اسمحوا ليّ أن أروي لكم حادثة جرت معي شخصياً عندما كنت في الصف الثامن، كنا بحدود / 300 / طالب بالثانوية الشرعية، دفعنا الأستاذ بالتهديد بالعصا التي يلوح بها أمامنا للمسجد للصلاة،كان البرد قارساً والماء يتجمد بمجرد مغادرته الميزاب، ولباسنا كان ضعيف من طبيعة حالنا المعاشي، تم الوضوء،والجميع يرتجف برداً،ووقفنا ونوينا الصلاة،لجواري صديقي الذي نوى الصلاة على هذا الشكل( نويت الصلاة الإجبارية في الثانوية الشرعية،بلا وضوء،وبلا منية، الله أكبر )؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

أيتها الأخوات والأخوة الدين علاقة الفرد بربه، علاقة الخالق بالمخلوق،علاقة الله بالإنسان.

لذا لنعيد النظر أيها الأخوة بالدين،لاتكرهوا أولادكم ولا تخوفوهم بالنار ،ولا تطمعوهم بالجنة، دعوهم يحبون الله ، دعوهم يحبون خالقهم،لأنه أهل للعبادة والحب.أذكركم بقول رابعة العدوية التي قالت بكل الصدق" ماعبدتك خوفاً من نارك ،ولا طمعاً بجنتك،بل عبدتك لأنك إله تستحق العبادة؟؟؟؟؟؟!!!!!!".

هذا هو الدين الأول ،لأنه يوجد في الحياة دينين، عرفنا الدين الأول .لنتعرف إلى الدين الآخر.

الدين الآخر صنعه الإنسان مثل البوذية والهندوسية و..... زرت هؤلاء الناس وسألتهم كم إله عندكم قالوا / 60 / إله.؟ قلت لهم آسف لا أستطيع الاعتراف بدياناتكم الستون، استغربوا القول،سألتهم من أين جاء ت هذه التعددية، قالوا نحن وضعنا ديانتنا،قلت لهم: أنا أعترف فقطت بإخوتكم بالإنسانية، أنتم إخوتي حتى ولو اختلفنا هنا، وأنتم صنعتم آلهتكم، أنا صنعني الله، الخالق؟ اعترفوا بديني وقالوا أصبح لدينا ( 61 ) إله؟وعذروني عن الاعتراف بآلهتهم.

تلك هي رسالة السماء لبني الإنسان.

قرأت عن الثورة الفرنسية العلمانية، لقد هدم الثوار السجون ولم يهدموا الكنائس، والبلاشفة الثوار الروس هدموا السجون والمعتقلات ولم يهدموا الكنائس، بل حافظوا عليها، المستهدف يا إخوان ليس الدين إنما الإنسان، يفرغ من الروح والثقافة الإنسانية ليتم استعباده بدين أخرق صنعه الإنسان الظالم ليسحقنا بنار العولمة ويلغي هويتنا الإنسانية.

اسمعوا لهذه الطرفة، أحد الملوك استعان بالكاردينال لشراء الأراضي ، فكان الملك يقول له أريد هذه القطعة من الأرض، الكاردينال كان يذهب لأصحاب الأرض ويقول لهم "لقد أمرني الله بمنح هذه الأرض للملك" وهكذا تصبح الأرض للملك، عند الثورة كان سائد الشعار التالي" اشنقوا الكاردينال بأمعاء الملك؟؟؟؟!!!" .

التزوير والتشويه بدأ عندما تحالف رجل الدين مع السلطة السياسية، بعد المسيح بمقدار تقريبي هو / 100 / سنة، وبعد الخلفاء الراشدين عندنا نشأ الخلاف والتزوير.

هذا على صعيد الرسالة ،أما على صعيد الروح هناك طاقتان من نور ومن نار، أصحاب العولمة يريدون تحطيم الطاقة النورانية عند الإنسان، وذلك من خلال امتلاكهم للطاقة النارية القائمة على تطبيق العلوم والمعارف العلمية للسيطرة على العالم،والآن يدرسون الطاقة التي تمكنهم من نقل كتلة من مكان لمكان آخر عبر هذه الطاقة.انتبهوا لذلك وراقبوا كم من العلماء يخطفون ويقتلون؟؟؟ طاقة الروح وطاقة الجسد رسالة السماء.

على الصعيد الثقافي بلادنا مهد الحضارات واختارها الله لتكون مهد الرسالة ، لأن الرسالة تحتاج لمثقفين عارفين،الجهلة والجاهلين لا يقدرون قيمة الرسالة،وأعتقد أن بلاد الشام هي أرض الثقافة الروحية والإنسانية .

وطنياً الرسالة توجهت للإنسان كي تبنيه روحيا وثقافيا ووطنيا، حب الوطن من الإيمان، ومن لا يحب وطنه لايحب دينه ومن لا يحب دينه لايحب أخيه الإنسان.

والعدو الصهيوني يبني جدار موته، إنه يحاصر نفسه ليموت بشر فعله، على الصعيد البيولوجي جيل الشباب في إسرائيل مشوه فيزيولوجياً ومشوه روحيا وثقافيا ووطنياً. رحم الله عبد الوهاب المسيري الذي قال قبل وفاته بأسبوعين: " الجيل الحالي في إسرائيل غير مؤمن بإسرائيل وغير مؤمن بالوعود الدينية ، غير مؤمن بشيء، فقط مؤمن بالهروب والرحيل من سجنه إسرائيل"

وطننا الذي اختارته السماء ليكون مهد للرسالة والحضارات ،وليكون مسجده الأموي على مدى ثلاثين عاماً يصلى فيه الجمعة والأحد، ففيه الكنيسة المعمدانية، ويفصل بينهما جدار؟؟؟؟

لذا علينا أن نحب هذا الوطن الذي اختاره الله ليكون مهد الرسالة والحضارة وما القدس ومكة القبلتان هما جزء من أرضنا روحياً .وسندافع عنهما بإنسان يمتلك الطاقة النورانية والثقافة الروحية الوطنية، من لا يحب وطنه فلا دين له.

وقل ربي زدني علماً.

هكذا كنا في جولة بنو رامية مع سماحة السيد مفتي أبناء الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر حسون في المعرفة الإنسانية القائمة على الرسالة الواحدة ثقافياً وروحياً ووطنياً.

2 – الفعالية الثانية

كانت مع العرض المسرحي " خبز يابس " لليوم الثاني ، وسبقه عرض مسرحي للأطفال.

3 – الفعالية الثالثة

كانت مع القفز المظلي الرائع

4 – الفعالية الرابعة

كانت مع الحفل الفني الذي أحيته المطربة الشابة ديانا كرزون،علي الشريف،كنانة القصير.

استمرار المعارض في استقبال الجمهور الراغب بالإطلاع على إبداعات فنانينا المبدعين.

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية