مهرجان حماة المسرحي الثاني والعشرون

مهرجان حماة المسرحي بين الحضور والغياب

مهرجان حماة المسرحي بين الحضور والغياب

1897 مشاهدة

مهرجان  حماة المسرحي بين الحضور والغياب


ثقافة – الفداء 14054
الأحد : 12-12-2010

محمد خوجة


للمسرح ألق يختلف جذرياً عن كافة الفنون  الأخرى,فهو يقدم الفكر والمتعة بشكل مباشر دون أي حاجز, ولهذا رغم التقدم العلمي  على كافة الصعد وخاصة بالنسبة للتلفزيون وعصر الفضائيات وما يقدمه وأنت مستلقٍ  بفراشك,يبقى للمسرح وهج متقد بما يحمل من تواصل يصل لدرجة البوح الإنساني وهو ما  يبحث عنه الإنسان المعاصر كي يشعر بإنسانيته بهذا الجمع الذي ينشد بنظره  وسمعه....إلى خشبة المسرح .

شكراً لكل من  قدم‏

بدايةً لابد من  الشكر لكل من ساهم بنشأة هذا المهرجان المسرحي,إذ إنه أصبح واجهة حضارية لمحافظة  حماة وكان صاحب الفكرة و المنفذ لها هو الفنان المرحوم سمير الحكيم وظل مديراً  للمهرجان لثماني دورات متتالية وتابعت من بعده الفنانة كاميليا بطرس المشوار ثم  أكمل المشوار الفنان معمر السعدي وهذا يحسب لهم جميعاً,أن يستمر مهرجان طيلة عشرين  عاماً دون انقطاع فهذا إنجاز كبير ويبقى السؤال الملح ماذا قدم المهرجان طيلة هذه  الفترة الطويلة.‏

حصاد السنين‏

إن المهرجان في  دورته الأولى لا يختلف كثيراً عن آخر دورة من السنة الماضية,لسبب بسيط جداً وهو أن  القائمين عليه أسيرو أن تقام الدورة للمهرجان بعيداً عن نوعية العروض التي ستقدم  سواء كانت في غاية الرقي أو العكس,ولن أعدد عروضاً كانت زائرة أو محلية من فرق  المحافظة لا ترتقي لتحمل اسم مهرجان حماة المسرحي,وهذا يعود لأن اللجان التي تشاهد  العروض توضع في موقف لا تحسد عليه,إذ المطلوب أن تعطي جواز المرور لتلك الفرقة وأن  تعرض عملها المسرحي بالمهرجان لأن الوقت المتبقي يقترب من الصفر وهكذا يفاجأ الحضور  بعروض لاتحمل متعة أو فكراً ولا تمثيلاً ولا إخراجاً,وطالما طالبت لجان التقييم أن  يتم التدقيق بنوعية العروض, وفي كل سنة نقع بهذا الإشكال وكأن لا فكاك من هذا  المأزق.‏

بعيداً عن  الطلاسم‏

ليس هناك وصفة  سحرية تخرج مهرجان حماة المسرحي من مأزق لأن الجميع يعلم الداء والدواء,فعندما  تنتهي دورة ما وتسدل الستارة,يكون أمامنا سنة كاملة حتى تتم البرمجة بدءاً من تشكيل  اللجان الخاصة بمشاهدة وتقييم العروض,ويتم الاتصال مع أساتذة في النقد سواء في  المحافظة أو في باقي المحافظات,وخلال هذه السنة,ستشاهد هذه اللجنة عروضاً في كافة  أنحاء سورية ليتم من بعدها التنسيق ليتم استضافتها بمهرجان حماة في الدورة  القادمة,وأنا متأكد بأن جميع هذه الفرق رغم تنوعها وبعدها عن حماة هي على أتم  الاستعداد للحضور,ولعرض عملها المسرحي,وطالما قال لي مخرجو فرق من باقي  المحافظات,ولهم تجارب مهمة بالمسرح,بأنهم يرحبون كثيراً بأن يدعوا لمهرجان حماة.‏

في الدورات  الأولى كانت تقام ندوات فكرية تلقي الضوء على جانب مهم من المسرح وكان يحاضر بها  أساتذة من المعهد العالي للفنون المسرحية طبعاً منذ زمن بعيد لم نشاهد أو نسمع أي  صوت قادم من العاصمة أو من أي محافظة,في إحدى الدورات الأولى تم افتتاح معرض للفنان  الحموي العالمي علي فرزات,وكان مفاجأة المهرجان بأن تقدم تجربة من نوع آخر للفنون  الجميلة,ولا عجب فالمسرح أبو الفنون جميعاً.‏

 

التعليقات

  1. Image
    أنا متابعة جيدة لمهرجان حماه وأعتقد أن المهرجان يتطور من عام لعام وخاصة على صعيد مستوى العروض والجمهور الذي بدأ يملأ صالة العرض والحوار وإن التطور الملحوظ في المسرح السوري ينعكس على مهرجان حماه ولا أدري لماذا يتحدث هذا المعقد بهذه الطريقة ..هل لأنه مخرج فاشل ولم يستطع طيلة حياته تقديم عمل ذا جدوى ..أم لأنه يحب الثرثرة على صفحات الجرائد ...

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية