أخبار فنية

ندوة عرض جمهورية الموز

ندوة عرض جمهورية الموز

1678 مشاهدة

ندوة عرض جمهورية الموز

 
العرض غير مكتمل وغير ناضج!!
 
أحمد الخليل - عمان
 
أدار ندوة العرض المسرحي (جمهورية الموز) التي عقدت في فندق بالميرا بعمان المسرحي المغربي والكاتب الدكتور عبد المجيد شكير الذي اعتبر أن عرض جمهورية الموز بروفا  أو عرض ما قبل العرض الأول منوها بسعي المخرج لتقديم مقترح فني جمالي أيديولوجي من خلال عرضه، بينما ركز الفنان التونسي حسام الساحلي على مسألة التشويش في العرض منتقدا استخدام الفيديو لكونه يعتبر أن الممثل هو الأهم في العرض المسرحي وليس استخدام التقنيات كسند للإخراج ودعا لابتداع حلول إخراجية بعيدا عن الشاشة والفيديو، وتوقف حسام عند بناء الشخصيات وتشابهها داخليا حيث سقطوا كلهم بنفس الطريقة في لعبة السكرتيرة، ونوه بوضوح العرض وكوميديته وبالمتعة التي قدمها له..

المسرحي ناجي وناس تحدث أيضا عن الضعف في بناء الشخصيات وعدم إتقان الأدوار كما يجب من قبل الممثلين واعتبر وناس أن النص بقي ضائعا بين بيئة أمريكا اللاتينية وبيئتنا العربية، وقال وناس أنه لم ير شخصيات عميقة كما أن النص غير عميق فكريا أيضا..

المخرج الكندي- العراقي جبار الجنابي ورغم أنه لم يحضر العرض لوصوله المتأخر إلا أنه لاحظ بشاشة الوجوه واستمتاعها بالعرض وهي خارجة من الصالة وبذلك يكون العرض قد حقق غرضه..

الصحفي كنعان البني اعتبر أن العرض انساق وراء الجمهور ووقع في مطب التهريج رغم دور الكوميديا بحسب كنعان الهام في إعادة الجمهور إلى المسارح، وتوقف البني عند مشهد خلع الضباط لملابسهم الذين بدوا مضحكين بشكل تهريجي ولم يخدم فكرة العرض كما انتقد تركيز العرض على الإيحاءات الجنسية التي لم تخدم فكرة العرض الأساسية حيث اعتمد المخرج في مشهد الإيقاع بالجنرالات على نكتة متداولة في الشارع كما عرج البني على عرض مقطع الفيديو والفلاش باك على سلوك الضباط  إضافة لتكرار الوقوع والحركات المجانية في العرض، واعتبر البني أن بقعة الضوء المتحركة في بداية العرض غير مفهومة وتساءل عن وظيفتها في العرض ودلالتها ..

الممثل الرئيسي في العرض الفنان علي عليان تحدث عن ظروف اعداده للنص حيث قرأه أول مرة وألقى به جانبا ثم عاد إليه بعد فترة نظرا للحاجة إلى تقديم وجبة مسرحية دسمة كوميدية الشكل وبأفكار دسمة وعميقة، وقال عليان أنه ليس كاتبا مسرحيا لكن لديه أفكار يريد تجسيدها على الخشبة، لذلك أعاد قراءة النص واختصر منه نصف شخصياته والكثير من المشاهد الطويلة التي تمتلئ بالثرثرة،  مثلا اختزل خمسة مشاهد من منولوج الجنرال إلى مشهد  واحد ..كما نوه عليان بقصر فترة البروفات حيث لم تتجاوز الأربعين يوما قبل المهرجان فالعرض غير مختمر..وبالنسبة للعمل على اختلاف الشخصيات فكل شخصية لها كيان ويجب العمل على مراحل لتطوير الشخصيات وتعميقها...وأكد أن لوحة الفيديو الأخيرة هي من عنده..أما فيما يخص الاجتماعات والفيديو هي للدلالة على سخف الاجتماعات والمؤتمرات التي تناقش قضايا هامشية وليست قضايا تهم الشعب...وامتدح عليان  الحلول  الإخراجية لإياد شطناوي واعتبرها مريحة للممثلين..

المخرج إياد شطناوي تحدث عن هاجسه بإعادة الجمهور إلى المسرح من خلال تقديم عرض كوميدي جاد بدون الوقوع في مطب التهريج..فالمسارح التجارية والتهريج من أسباب ابتعاد الجمهور عن المسرح

لذلك يقول شطناوي طرحنا السؤال التالي كيف يمكن تقديم تجربة كوميدية جادة ؟ هاجسي في البداية كان تقديم عرض كرتوني من ألفه إلى يائه لكن الصعوبات والميزانيات  حالت دون تحقيق هذا المشروع ..

العرض كان يحتاج كما قال شطناوي لفترة تدريب أطول لكن كان (علينا تقديم العرض في المهرجان لذلك أعتبر هذا العرض لي بالدرجة الأولى قبل أن يكون للجمهور)!!.

وأكد شطناوي أنه مع الممثل كونه العنصر الأساسي في أي عرض ولا يحب الفيديو فالممثل هو الحامل للعرض رغم استخدامه لتقنية الفيديو ..

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية