أخبار أدبية

هانيبال عزوز يفوز بجائزة سعاد الصباح للشعر

هانيبال عزوز يفوز بجائزة سعاد الصباح للشعر

2143 مشاهدة

شاعر شاب من سلمية

يفوز بجائزة سعاد الصباح للشعر

فاز الشاعر السوري الشاب هانيبال عزوز بالجائزة الثالثة لمسابقة الشعر في جائزة سعاد الصباح العلمية والأدبية عن مجموعته الشعرية  ( كاف قليلك ) .

والشاعر هانيبال شاعر شب وطغى سريعاً في عالم الشعر ، بدأ بقصيدة النثر ثم هجرها إلى قصيدة التفعيلة التي أجاد فيها وأبدع فلفت الأنظار إليه .. اختطفته المنابر بعد أن تسلل إلى قلوب عشاق الشعر في مدينة الشعر سلمية وكان ولا يزال عضواً نشيطاً في المواقع والمنتديات الأدبية الإلكترونية .

نال في بداية هذا العام 2008 جائزة رابطة الخريجين الجامعيين بحمص ، وهو لا يستعجل النشر أو الطباعة ويصر على تريث لم يحدد مدته .

خمّارة

ها هنا تنتهي آخرُ  الكلماتِ
من كانَ هنا  البارحة..؟
وأين هجرتِ المساءَ   ؟
وتركتني خمّارةً تشتكي الهجرَ
ترنو على أمسٍ مليءٍ  بالسكارى
على نادلٍ يتقنُ حشدَ الليالي  الطويلاتِ
بأعناق  الدنانْ
على طاولةٍ مشبعةٍ شقوقها  بالخمرةِ
وبوجهها ذاكرةُ الأصابعِ  تجهش
وبصماتٍ تشتبكُ  هنا
وتستريحُ هناك منّهكةً 

بعد معركة على ذاتِ  الحبيبِ
وذاتِ اللقاءِ ..
وربّما ذات الفراقْ
 
على لوحةٍ معلقةٍ  ترمقُ  الكلَّ  
بنظرتها وعُريها ولونها  الجميل..
على  رفوفٍ تحرسُ الرؤوسَ
من الارتطامِ بسقفِ أحلامها ..
على  شباكها
كلَّما حنَّ نديمٌ إليّه  اغتفر..
على  كلِّ من آبوا حضورا
وراجوا غيابْ
 
فأيّنكِ..؟
أين السكارى
يلمون أحلامهم في شرابٍ بلون  أيامٍ
..
لنْ  تجيء ؟
ويضحكون من جرحٍ ومن ربٍّ عجوزْ
وتصعدُ  غيمةٌ من دخانٍ
تحملُ كلَّ الهمومِ والزّفرات
وحتّى  الشتائم
محبوسة الصدرِِ من زمانٍ  طويلْ
..............
أين رنّات الكؤوس تفتح  الخاطرَ
على  بهجةِ العيد
وصوتِ الطفولة
وصياحٍ لا  يرومْ
.....
أين وجهكِ يعلو
وفيضِ  الندامى
وترنّحٍ على بابها
واشتهاءاتِ لصبحٍ يعبقُ  بالكحلِ
والتعرقِ وصوتِ الأذان..
أين من مرَّ بالقربِ  مرتبكا
فلم  يدخل ..
لكنّما قبل أن يغادرَ بابها .. دخل
أين  الزوايا
وتلك  العيون
ودفء  المكان الجميل؟
........
أيننا..؟
لم يبقَ في بعدكِ
غيرُ بابي  العتيق
تخضرُّ ثناياهُ كلَّما طيفك  مرَّ..
لم  يبقَ في بعدكِ
غير مفاصلهِ الصدئة 
تئنُّ كلّما الريحُ  طرقتْ..
دونكِ كلِّ الكؤوس مقلوبة  فارغة
كعدل  الأرض
 
دونكِ  كلُّ القصائدِ
تنوس .. أوّل الليل
وتنام مطفأةً
وتفيق لتفجعْ
.......................
خمّارة الحيِّ  هُدمت
كي  يبنوا مكانها
مستوصفا لكلِّ المجانين  والسكارى
 
2006
اغلقي بابك
أغلِقي بَابكِ الآنَ،

واستَعذِبي رَغبةَ الرِّيحِ.

إنّي أجوبُ بغيرِ هُدىً

مَسْرحَ الحُبِّ،

مِنْ كوَّةِ القَولِ والهَولِ.

لا أنتميْ للرّعودِ التّي تَبدأ الطُّهرَ

فيْ آخرِ العَاصفهْ.

قامَتيْ صوتيَ المُعتلي

صَهوةَ الغَيْبِ

والشّعرُ مرآةُ أُمي,

وقافيتي تَتَمرأى بِها..

حينَما تَستحيلُ الحُروفُ

ومِنها سَأبدو طَليقَ الأصَابعِ،

مُستوقِداً وَحدتيْ الرَّاعفهْ.

هيّئيْ لِيْ مَقاماتِ خَصرِكِ

سَوفَ أدوزنُ

صُبحَ اللُهاثاتِ بالوَردِ.

أَنهبُ مِنْ رجْفَةِ المَاءِ ضَوضاءها.

أنحنيْ كيْ تَزُلَّ المَعاني،

عَلَى هَالةِ السُّرّةِ الخَائفهْ..

لافحٌ صَوتُها..

كلَّما قَامَةُ البَردِ طَالت.

كأنَّ الشِّتاءَ قناديلُ شهْوتِنا,

وَالعُرا خَابياتُ المَؤونَةِ,

والعُرْيُ لصٌّ..

وأنتِ كَمَا جَمرةٌ واقفهْ.

ليسَ مِنْ عادةِ الشِّعرِ كَبْحُ النَّوايا،

وَلا مِنْ تَعاليمِ فَجركِ،

رَمي لَها مِنْ يَدي

نَجمةُ الهَديِ, نَرداً..

فَأخسرُ مَا كانَ منكِ يُضيءُ،

وتَبقى ليَ العتمةُ الوارِفهْ


مبروك للشاعر الشاب وإلى مزيد من التألق 

 محمد عزوز - سلمية

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية