القرن البديع مئة عام من تاريخ الديانة البهائية
تأليف: #شوقي _افندي _رباني
تقديم وتحقيق "#قاسم _محمد _عباس" لروحه الرحمة والسلام والسكزن
الفنان الأستاذ #كاظم _نصار
لغاية رحيله كان الباحث والكاتب "قاسم محمد عباس" ينقب خارج اهتماماتنا التقليدية وبين عزلة واخرى يخرج علينا بكتاب ثمين بالتصوف والاديان
وتلك اهتمامات نادرة
واليوم انهيت قراءة كتابه "القرن البديع مئة عام من تاريخ الديانة البهائية" ل "شوقي افندي رباني" من طباعة دار المدى 2016
بتقديم "قاسم" وتحقيقه وتعليقاته الفاخرة وتوقفاته المثيرة حتى كانه يكتب دراما ساخنة وقدرته على تحويل التاريخ الى سينما متجولة
وفي هذا الكتاب يتتبع (شوقي افندي )زعيم الطائفة البيان الزمني لتاريخ الحركة البابية وحركة بهاء الله لمدة مئة عام
وشوقي افندي الزعيم الديني المعاصر والذي درس في الجامعة الامريكية في بيروت والذي ساهم في انتشار الدعوة
ظلت تطوف حوله ذكرى مجازر ومعارك وبطولات رجال صنعوا كل ذلك التاريخ
وهذه الدعوة التي انتشرت في العراق ومصر وسوريا والهند وتركيا وايران بعد اعلان الزعيم "بهاء الله" لدعوته في بغداد وتنقله لاحقا بين المنافي والسجون
الدعوة التي اعلنت وتأكدت في حديقة النجيبية مدينة الطب حاليا والتي اطلق عليها اتباعه ب(حديقة الرضوان) حيث امضى اياما هنا في خيمة تحيطها الزهور من كل جانب حتى ان الزهور تقدم لكل زائر او ضيف يريد رؤية بهاء الله ...
يخرج الزعيم من خيمته حاملا الزهور ثم يعلن دعوته الجديدة في بغداد وفي الحديقة تلك ويشير الكتاب انه كان يعلم مدى خطورة واهمية تلكم الدعوة
لكن الرحلة الطويلة من تركيا حتى مدينة عكا رحلة النفي والعذاب والمجازر عند مرحلتين من هذه الدعوة حصلت لاتباع تلك الديانة اليوم والحركة الدينية البابية سابقا
ومع كل هذا صمدت وقوت واستقطبت ملوكا وامراء وقادة واتباع واستطاع زعيم الحركة ان يتصل بالمراكز المتزايدة في ايران والعراق والقوقاز وتركمنستان ومصر ولبنان والهند وبورما ومن منفاه العسكري في مدينة عكا وجبل الكرمل
ثم تتحول تلك الحركة الى دين عالمي معاصر يصل اتباعه الى اكثر من 7مليون انسان
في هذا الكتاب المليء بالدراما والفيوضات الروحية والمجازر تتجلى عزلة الصديق عباس" المنتجة ليدلنا على واحد من الاديان التي مرقت على ارض الرافدين واعلنت فيه وعلى ارضه عبر تنقيب وصبر ومهنية نادرة
الرحمة لروح "قاسم" والجنة باحثا اغنى مكتبتنا بكل ماهو جديد ومدهش ومثير وغني معا
