القصة الكاملة لسرقة مسرحية لغتي الجميلة.. أردني يسطو على نص للكاتبة "صفاء البيلى" ويتقدم به لجائزة قطرية.. الكاتبة تصعد.. وأيمن دراوشة يعتذر على "فيس بوك" ويتحجج بالنسيان
كتب محمد عبد الرحمن
واقعة جديدة للسرقات الأدبية شهدها الوسط الثقافي مؤخرا، تعرضت له الكاتبة المسرحية المصرية "صفاء البيلى"، الفائزة مؤخرا بجائزة أحسن نص في مسابقة الهيئة العربية للمسرح، عن نص "كوكب ورد"، على يد الباحث والكاتب الأردني "أيمن دراوشة"، بعدما قام بالسطو على نص للأطفال بعنوان "لغتى الجميلة" ونسبه لنفسه دون الإشارة لمؤلف النص الأصلي، بل وتقدم به لجائزة كتارا القطرية المشبوهة.
الواقعة بدأت مع اكتشاف الكاتبة المصرية قيام "دراوشة" بالسطو على نصها ونشره على صفحته ونسبه لنفسه، والإعلان عن التقدم به لمسابقة "كتارا" الشهرية نوفمبر 2017 للنص المسرحي القصير للطفل، فقامت بنشر تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مرفق بصور تتهم فيه الكاتب الأردني بسرقة نصها المسرحي، ونشره ذلك على صفحته على موقع "تويتر" وتقدمه به إلى المسابقة القطرية، والغريب أن الأخير دخل وقدم اعتذاره دون توضيح أي أسباب للواقعة.
اليوم السابع تواصل مع الكاتب الأردني والذى برر في حديثه أنه لم يقصد السرقة وكانت لديه النية للإشارة لاسم الكاتبة المصرية صاحبة النص الأصلي وتحجج بالنسيان
وأضاف الكاتب في حديثه أنه بمجرد أن قامت الكاتبة المصرية بالعلم بسرقته للمسرحية قام بحذفها من على صفحته واعتذر لها عن الواقعة، لكنها لم تستجب لذلك الاعتذار وهددته، على حد وصفه.
وبأسلوب يتضح منه القلق والرجاء، ظل الكاتب الأردني يسترسل في حديثه عن تشهير الكاتبة المصرية به، وإن الأمر مجرد نسيان للإشارة لصاحب النص.
قبل أن يتراجع الكاتب ويوضح أنه أخذ الفكرة والذى نشرته الكاتبة المصرية بإحدى المجلات الأردنية نظير مبلغ 70 دولارا، على حد زعمه.
وأوضح الكاتب في حديثه لـ"اليوم السابع" أنه عرض على الكاتبة المصرية أن يأتي خصيصا إلى القاهرة وتقديم اعتذار على فعلته، لكنها لم تستجب وتسعى لتدميره، وتقوم بسبه هي وأصدقاؤها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
الكاتبة "صفاء البيلى" بدورها، كشفت عبر تدوينه جديدة لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قيام الكاتب الأردني بعرض تعويض مالي عمّا حدث منه، وذلك في حديثه مع الإعلامي "أحمد السنهورى"، موضحة بحسب تعليقتها على ردود المتابعين، أنها لن تتنازل عن حقها الأدبي في السطو على نصها، حيث قامت بالاتصال مع محامى أردني، وجار عمل الإجراءات القانونية لحفظ حقوقها المادية والأدبية.
