تجمع الطلبة الجزائريين الاحرار يحيي اليوم الوطني للشهيد
بمتحف المجاهد لولاية سيدي بلعباس - الوفاء لعهد الشهـداء
#بـقـلــم : #عـبـاسيـة _مـدونـي _سيـدي _بـلـعبـاس_الجزائـر
#الثامن عشر ( 18 ) من شهر فبراير من كل سنة ، يتمّ الاحتفاء بذكرى وطنية وتاريخية تعدّ بصمة شرف وعزة وكرامة لبلد المليون ونصف المليون شهيد ، جزائر الشهداء ومنذ سنة 1989 تحتفي بكل ربوع الوطن الشامخ بذكرى الشهداء الأبرار ممّن ضحّوا بالنفس والنفيس حتى ننعم بالحرية والعزّة بعد سطوة العدوّ الفرنسي ردحا من الزمن .
احتفالية اليوم الوطني للشهيد تأتي سنويا بهدف إرساء الروابط بين الأجيال ومدّ جسور التواصل حتى لا ننسى ما بذله الشهداء لتحرير الأرض من المغتصب فرنسا ، تأتي المناسبة لاستذكار بطولات وتضحيات أسلافنا حتى نستخلص العبر ونقتدي أكثر بما بذلوه فداء لهذا الوطن الأمّ ، ولنقف عند ما عايشه الأسلاف في ظل الاستعمار الفرنسي ، وما خاضوه من انتفاضات وثورات عبر مسيرات التحرّر على مدار أكثر من قرن ونصف من الاستبداد أين كانت الكلمة للغة الرصاص أين التفّ الشعب حول جيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني لنقول : أي نعم للحرية ، أي نعم للتحرّر من براثن العدوّ وأي نعم لطرد الاستعمار الغاشم من أراضي الجزائر المقدّسة .
وقد ارتأت منظمة تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار ،المكتب الولائي بسيدي بلعباس والذي يرأسه السيد "العربي عمر" أن يكون الاحتفاء بهته الذكرى الوطنية العتيدة متزامنا وافتتاحهم للتجمع الولائي الثاني الطلابي للشهيد تحت شعار" الوفاء لعهد الشهداء" ، وكان متحف المجاهد بمدينة سيدي بلعباس المحتضن الرسمي لفعاليات اليوم الوطني للشهيد ، وسط حضور وازن لعديد الشخصيات والإطارات ورؤساء المكاتب والمنظمات الطلابية وحشد من الطلبة ليواكبوا الحدث ، وأن تكون المناسبة استذكارا لمآثر الشهداء ونضالاتهم ، مع بثّ الوعي بين جموع الطلبة حاملي المشعل حتى تكون الجزائر أمانة لا تقدّر بثمن وجب صيانتها والحفاظ على أمنها وسلامها واستقرارها وهذا بالعمل الجاد والعلم والمثابرة وتوافر الوعي والإرادة لمواصلة المشوار بحزم وثقة وغيرة على بلد الشهداء الأبرار ، وقد عرفت أمسية الاحتفاء بالذكرى جولات بين أروقة وأجنحة ومعارض متحف المجاهد ، عبور بين الذاكرة الوطنية والتاريخ ، استحضار لمآثر الشهداء ورجالات الثورة ، التاريخ الناطق باسم البطولات والتضحيات الجسام .
البرنامج العام كان ثريا ومحموما بكثير من الوطنية والتوعية ، مع التركيز على صيانة الوديعة وحفظ أمن الوطن ، وفي مستهله كان آيات بينات من الذكر الحكيم ، أتبعت بالنشيد الوطني ، تلا ذلك كلمة رئيس المكتب الولائي لتجمّع الطلبة الجزائريين الأحرار " العربي عمر" والذي أوضح من خلال كلمته ، أهمية المناسبة الوطنية ومدى المسؤولية الملقاة على عاتق الأجيال الواعدة لصيانة الأمانة وحفظ الوديعة ، وأن المستقبل بين أيدي الشباب للمضيّ قدما وحصد النجاحات والحفاظ على استقرار الوطن ، وأن اليوم الوطني للشهيد ذاكرة ستظلّ منحوتة لدى الأجيال ، ومن جهته السيد " عباس قويدر" مدير متحف المجاهد لولاية سيدي بلعباس أعرب عن مدى امتنانه بهته الذكرى السنوية ومدى أهميتها ودورها بين الأجيال حاملي شعلة الغد ، وأن الجزائر ستظل شامخة وأبية مع وعي ونضج هته الأجيال ، وأن الجزائر للجميع دونما استثناء ، وما ربط الشهداء بهته الأرض الطاهرة لم يكن شيئا يستهان به ، بل ضحّوا بكل ما يملكون بغية تحرير الأرض من براثن الاستعمار الفرنسي ، وأن الشهيد يظل رمزا بطوليا للوطن وللأجيال قاطبة ، وأنه بين كل قصاصات التاريخ والشواهد والبطولات ثمّة صوت الحرية صادح وأن الوطن أمانة لابدّ من صيانتها ، ومن جهته كذلك السيد " بن عياد " نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي هو الآخر أبرز أهمية الاحتفاء بالعيد الوطني للشهيد ، وأهمية أن تظل الذكرى شاهقة بين الأجيال التي من أولى مهمّاتها الحفاظ على الوطن والأرض ، وأن المستقبل كلّه بين أيدي هؤلاء الشباب وأن يتحلوا بالروح الوطنية وروح المسؤولية حتى يكونوا خير خلف لخير سلف .
كما تمّ عرض شريط وثائقي حول الثورة بمنطقة سيدي بلعباس ، تضمّن شهادات حيّة ووقائع لكل رجالات الثورة ممّن مروا بسيدي بلعباس وكل مجاهدي المنطقة وقوفا عند تضحياتهم وما كابدوه فيسبيل الظفر بالحرية التي ينعم بها الأجيال تحت سماء جزائر الحرية والديمقراطية .
وفي الأخير ، قام المكتب الولائي لمنظمة الطلبة الجزائريين الأحرار بتكريم لفيف من الشخصيات والفاعلين والإطارات ورؤساء المنظمات الطلابية نتاج مشاركتهم في إنجاح حفل افتتاح التجمع الولائي الثاني الطلابي للشهيد ، ومنهم مدير الخدمات الجامعية ، ومدير الخدمات الجامعية سيدي بلعباس وسط ، والسيد " شيخاوي محمد" نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ، والسيد " بن عياد" نائب رئيس المجلس الولائي ،والسيد " حملاوي حميد" نقابي بالخدمات الجامعية ، السيد " عبوني الحبيب" إطار سابق بالخدمات الجامعية ، السيد " خباز عبد الرحيم" ممثل الهيئة المستقلة للانتخابات ، السيد " فقير طارق" رئيس الجمعية الوطنية لنشاطات الشباب والطلبة الفنك ، السيدة " مزوغ مليكة" عضو بالمجلس الشعبي البلدي ، السيد " بوكشة يوب" رئيس منظمة رؤساء المؤسسات ، السيد " وراد ياسين" ناشط جمعوي ، السيد " كورات أمين" منتخب بدائرة سيدي حمادوش ، السيد " كريم" عضو باتحاد الطلبة الجزائريين ، السيد " بن شيخ" إطار جامعي ، الأستاذ " فقيرة بارودي" رئيس جمعية أمل في الحياة لمساعدة مرضى السرطان .
صفوة القول ، أن الذكرى الوطنية ليوم الشهيد عرفت برنامجا ثريا وسخيا من لدنّ عديد الجهات والجمعيات وكل الفاعلين والمؤسسات عبر كامل ربوع الوطن ، ليكون الشهيد رمزا للحرية ، للتضحيات الجسام التي قدّمت إبّان الثورة ، ويبقى المكتب الولائي بسيدي بلعباس لتجمع الطلبة الأحرار الجزائريين ممّن يحملون بين برنامجهم الواسع على مدار السنة الكثير من الأنشطة والتظاهرات الثرية والهادفة خدمة للأجيال وللذاكرة الوطنية حتى لا ننسى ، وأن نظلنا جميعا على الوفاء لعهد الشهداء .
